الاقتصاد: لا تغيير في أسعار المشروبات الغازية وتغريم الجهات المخالفة

أكد مدير عام وزارة الاقتصاد محمد عبد العزيز الشحي أمس''أنه لا تغيير في أسعار المشروبات الغازية لكافة منافذ البيع، وأن السعر المحدد للعبوة 330 مل من منتجات كوكاكولا والعبوة 350 مل من منتجات بيبسي هو درهم واحد· وأكد أن الوزارة ستغرم المنافذ الصغرى والكبرى كافة التي تبيع بأسعار مغايرة للسعر الذي تم الاتفاق عليه بين الوزارة ومنتجي المشروبات الغازية· يأتي ذلك في وقت أوقف فيه منتجو ''بيبسي'' وكوكاكولا'' أمس توريد منتجاتهم من المشروبات الغازية إلى منافذ بيع في أبوظبي والمنطقة الغربية بعدما رفضت هذه المنافذ البيع بالأسعار الجديدة· ورفعت شركات المشروبات الغازية أسعارها بدءا من اليوم للصندوق الذي يحتوي على 24 عبوة بنسبة 25% إلى 24 درهما مع إضافة عبوات مياه أو مشروبات غازية مجانية لعدد من الصناديق المباعة لمنافذ البيع وفقا لآلية ''القيمة المضافة''· وبررت الشركات السبب وراء زيادة الأسعار إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، فيما أخطرت وزارة الاقتصاد هذه الشركات بضرورة العودة إلى الأسعار السابقة وعدم إقرار الزيادة إلا من خلال اللجنة العليا لحماية المستهلك· وكانت وزارة الاقتصاد وقعت قبل أسبوعين على اتفاقية تقضي بتثبيت أسعار المشروبات الغازية مع الشركات المنتجة ومخالفة منافذ البيع التي تبيع بأسعار مرتفعة عن السعر المحدد بحسب الشحي، الذي أكد أن الاتفاقية أبقت سعر المشروبات الغازية بدرهم للمستهلك· وقال الشحي إن بيع المشروبات الغازية للمستهلكين بأسعار تزيد على درهم واحد يعد مخالفة يطبق عليها قانون حماية المستهلك والقرار 466 لسنة 2007 بشأن زيادة الأسعار، مطالبا المستهلكين بالإبلاغ عن منافذ البيع المخالفة للأسعار، كما أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المحلية المختصة تراقب أسعار المشروبات الغازية· وفي السياق ذاته، أوقفت شركة ''دبي للمرطبات'' أمس توريد المشروبات الغازية لجمعية أبوظبي التعاونية، بسبب رفض الجمعية بيع المنتج بسعر الشراء والقبول بالسعر الجديد للكرتونة 24 وحدة بـ 24 درهما ، بحسب نائب مدير عام الجمعية فيصل العرشي· كما تسلمت تعاونيات في أبوظبي مخاطبات من شركتي دبي للمرطبات ''بيبسي'' والشركة الأهلية لخط الخليج ''كوكاكولا''، بزيادة سعر الكرتونة إلى 24 درهما، مقابل 20 درهما ابتداء من اليوم· وقال العرشي إن الجمعية لم تتسلم أي مخاطبات من وزارة الاقتصاد بشأن الاتفاق مع الشركة على البيع لمنافذ البيع بالسعر الجديد بزيادة 20%، عن السعر السابق ، حيث كانت تتسلم الجمعية الكرتونة 24 حبة بسعر 20 درهما للكرتونة· وأوضح أنه في حال موافقة الوزارة على السعر الجديد ، فإن الجمعية غير ملزمة ببيع المشروبات الغازية بسعر التكلفة، حيث أنها سلعة كمالية وليست أساسية، كما أن البيع بسعر الشراء يمثل مبادرة من الجمعية للسلع الأساسية والاستراتيجية للمستهلكين · وأشار إلى أن الجمعية تقدمت إلى وزارة الاقتصاد أمس بشأن زيادة أسعار توريد تلك المنتجات من جانب الشركة وامتناعها عن التوريد لرفض الجمعية القبول بالسعر الجديد، مشيرا إلى أن موقف الجمعية جاء تنفيذا لقرار وزارة الاقتصاد نهاية العام الماضي بعدم قبول أي سلعة ترتفع أسعارها إلا بموافقة خطية من الوزارة وإبلاغها بالمورد الذي قام برفع الأسعار لاتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة تجاه المورد· من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد الشامسي أن التعاونيات لا تقبل أي سلع مرتفعة الأسعار إلا بموافقة خطية من وزارة الاقتصاد ، لافتا إلى أن الظروف غير مواتية لزيادات الأسعار في أي سلعة، حيث يسيطر التراجع على أسعار كافة السلع والمنتجات وتكاليف النقل والتشغيل داخليا وخارجيا· ونوه إلى أن رفض التعاونيات لقبول السلع مرتفعة الأسعار يساهم في الحفاظ على الأسواق· تعاونيات المنطقة الغربية ترفض التعامل مع بيبسي و كوكاكولا إيهاب الرفاعي المنطقة الغربية - فيما امتنعت تعاونيات في المنطقة الغربية عن التعامل مع شركات المياه الغازية المنتجة للبيبسي وكوكاكولا بالأسعار الجديدة استغلت بعض منافذ التوزيع نقص هذه السلعة في الأسواق وقامت بتخفيض هامش ربحها والبيع بنفس الأسعار القديمة لجذب مزيد من الزبائن إليها ورفع أسعار منتجات أخرى لا تخضع للرقابة· وفي الوقت ذاته قامت شركات المياه الغازية بإغراء منافذ البيع بالشراء بالسعر الجديد حيث بدأت بالفعل بيع منتجاتها بزيادة 25% مع إعطاء عبوات مجانية للمحلات حتى تعوض تلك الزيادة مع استمرار التعامل بالأسعار الجديدة· ارتفعت أسعار الكرتونة التي تحتوي على 24 عبوة من 20 درهما الى 25 درهما بينما أصبح سعر الصندوق الذي يحتوي على 30 عبوة من وزن 150 ملليلتراً للواحدة بسعر 29 درهماً، كما سيباع الصندوق الكبير من حجم 10 لترات بسعر 160 درهماً بحسب مجيب الرحمن مدير أحد محال السوبر ماركت في المنطقة الغربية الذي أكد أن هامش ربحه قل بشكل كبير عن السابق وان السعر الجديد لا يفي بتكاليف البيع المصاحبة له رغم محاولات الشركة إعطاء حسومات جديدة لم تكن متوافرة من قبل· و أصبحت محال الجملة تحصل على 14 كرتونة إضافية مجانية عند شراء 100 كرتونة بالسعر الجديد كما ان جميع الفواتير التي يتم التعامل بها الآن أصبحت بنفس السعر الجديد وهو ما يدفع المحلات إلى الاستمرار بالبيع بنفس الأسعار القديمة ، مؤكداً انه لا يزال يبيع بنفس السعر القديم وهو درهم واحد رغم تكبده خسائر مقابل عمليات البيع وان كان يطمع أن تعوضها المبيعات الأخرى للسلع المتوافرة في المحل· ومن جانبه أكد عيد عيسى المزروعي رئيس مجلس إدارة دلما التعاونية رفض الجمعية التعامل مع شركات البيبسي وفق الأسعار الجديدة بناء على رسالة من مدير الاتحاد التعاوني أكدت فيها عدم التعامل مع ''البيبسي'' إلا بالأسعار القديمة وذلك لمنع الاستغلال بجميع أشكاله وصوره وذلك طبقا لرسالة مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد· وأفاد بأن الجمعية بدورها ترفض جميع أشكال الاستغلال وتطالب بمحاربته لمنع أي تجاوزات من قبل الموردين حتى ولو كانت هناك إغراءات بديلة يقومون بها لجذب التجار إليهم· وفي السياق ذاته رفض تجار الأسلوب الذي اتبعته شركات المياه الغازية والخاص بإضافة كميات مجانية ورفع أسعار التوريد مؤكدين أنها مرحلة مؤقتة سرعان ما ستقوم الشركة بتقليل هذه الحسومات ويبقى السعر الأساسي الموجود داخل الفواتير وهو زيادة الأسعار بنسبة 25% وقال محمد حسين مسؤول سوبر ماركت ما الحكمة أن تكون الفواتير بالأسعار الجديدة والبيع بالأسعار القديمة· ويرى على محمود تاجر انه اضطر للبيع بنفس الأسعار القديمة حتى لا يخسر زبائنه الذين يمكن ان يذهبوا لمحال أخرى تقوم بالبيع بالأسعار القديمة· ويرى عدد من التجار ان لجوء بعض التجار الى التعامل مع شركات البيبسي بالأسعار الجديدة هو محاولة لاستغلال الوضع القائم وذلك لجذب مزيد من الزبائن اليها على ان تقوم هذه المحال بتعويض الخسائر من منتجات أخرى لا ينتبه إليها المستهلك بعد ان يقنعه باستقامته وعدم رفعه أسعار سلعة محدودة مثل البيبسي· ·· وشركات المشروبات الغازية توقف التوريد لمنافذ بيع دبي (الاتحاد)- أوقفت شركات المشروبات الغازية توريد منتجاتها من ''بيبسي'' و''كوكاكولا'' إلى منافذ توزيع واتهمت بعض التجار وجمعيات تعاونية بمحاولة المضاربة على أسعار العبوات، وممارسة ضغوط لزيادة أرباحها على حساب المنتجين والمستهلكين، من خلال رفض الاتفاق الذي توصلت إليه الشركات مع وزارة الاقتصاد، بتحديد سقف سعر العبوات سعة 355 مل بدرهم واحد، مع قيام الشركات بتعويض الموزعين عن طريق عروض القيمة المضافة، وتأجير مواقع العرض في محال الهايبر ماركت والجمعيات· وقال طارق السقا مدير عام شركة دبي للمرطبات لـ ''الاتحاد'' أمس: الاتفاق بين شركات المشروبات الغازية ووزارة الاقتصاد واضح جدا، ولا لبس فيه، ودخل التطبيق من الجمعة الماضي 20 مارس الجاري فعليا بعد مهلة استمرت حتى 19 مارس لتعديل أجهزة الكمبيوتر، ونظام البيع، وفقا للاتفاق· وأشار إلى أن شركتي أبوظبي للمرطبات ودبي للمرطبات أعطت الموزعين وتجار التجزئة مهلة كافية لتعديل أوضاعها والتخلص من المخزون لديها، لبدء البيع بالسعر المعدل للكرتونة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع دخول المضاربين ولضبط السوق، وبدأت الشركتان من يوم الجمعة التوريد بالسعر الجديد· وقال السقا: العدد الأكبر من الجمعيات والمحال والهايبر ماركت والسوبر ماركت بدأت فعلا الالتزام ببنود الاتفاق، والبيع للمستهلك بسعر التوريد ''التكلفة'' بدرهم للعبوة، إلا أن عددا قليلا جدا لم يلتزم بالسعر، ويرفض اتفاق وزارة الاقتصاد، وبالتالي توقفت الشركتان عن التوريد لهم كل واحد حسب موقعه الجغرافي· ولفت إلى أن دبي للمرطبات تخدم دبي والإمارات الشمالية، وأبوظبي للمرطبات تخدم بشكل رئيسي أبوظبي والمناطق التابعة لها، مع وجود مرونة في تداول المنتجات في أسواق الدولة· ويقضي الاتفاق ،ورسائل الشركات إلى الجمعيات والسوبر ماركت والهايبر ماركت، بقيام الشركات بتوريد عبوات المياه الغازية لجميع التعاونيات ومحال التجزئة بسعر 24 درهما للكرتونة ''24 عبوة'' على أن تباع الوحدة الواحدة بدرهم أي بسعر التكلفة ويتم تعويض منافذ البيع من خلال إضافة عبوات مجانية تتيح لها تحقيق أرباح· وتشير الرسائل إلى أن هناك قائمة بأنواع دعم تتلقاها التعاونيات والمحال الأخرى، تتمثل في عروض القيمة المضافة، والعروض التشجيعية، واستئجار مواقع العرض، علاوة على خصومات خاصة، وجميعها تساعد الموزعين وتجار التجزئة على البيع بسعر درهم للعبوة مع تحقيق هامش ربح· وأكد أنه سيستمر وقف التوريد عن الرافضين للاتفاق لحين الالتزام، متوقعا أن يتم حسم الأمور وتجاوز العقبات خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى أن بعض المحال وفروع جمعيات تعاونية، كان لديها مشاكل فنية في أجهزة الكمبيوتر، وجرى تعديل حل معظمها وتجري عمليات التوريد لها بشكل طبيعة، مؤكدا أن وزارة الاقتصاد لديها كافة المعلومات وتتابع مع الشركتين مختلف التطورات· وأفاد السقا بأن إنتاج شركتي أبوظبي ودبي يتم بنفس المعدلات ودون أي تغيير أو تخفيض، ويعملان على توفير الكميات الكفيلة بتغطية احتياجات السوق، نافيا أي اتجاه يستهدف ''تعطيش'' السوق، أو الاحتكار، مؤكدا التزام الشركتين بسد الاحتياجات السوقية في الوقت المناسب وبالكميات المناسبة· وأفاد بعض مسؤولي الجمعيات التعاونية بأن هناك من يحاول تفريغ الاتفاق من مضمونه، لتحقيق مصالح شخصية، بل ربما البيع بسعر أعلى من درهم، وفتح الباب أمام المضاربين، وتجار التجزئة الصغار لشراء ''كرتونات'' المشروبات الغازية بسعر مخفض وإعادة بيعها في الأسواق وللمستهلكين بأسعار مرتفعة، مشيرين إلى أن مثل هذا الموقف يدعم المضاربين، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول حقيقة الفائدة التي تجنيها مثل تلك الجمعيات والمحال· وقال إبراهيم البحر نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية إن الاتفاق الجديد يقضي ببيع المنتج بدرهم واحد للمستهلك دون زيادة، بينما التجار والمضاربون الذين كانوا يشترون بالجملة وبالكراتين هم الذين تتضرروا حاليا، خاصة أن الاتفاق ألزم الجميع البيع بسعر التكلفة الجديد 24 درهما للكرتون ''24 عبوة'' سعة 355 مل·