السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين: فرصة حقيقية لحل قضية «النووي الإيراني»

بوتين: فرصة حقيقية لحل قضية «النووي الإيراني»
19 نوفمبر 2013 00:23
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني، بأن روسيا ترى “فرصة حقيقية” لتسوية مشكلة النووي الإيراني، وذلك قبل استئناف المفاوضات النووية الدولية غداً الأربعاء. فيما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في المكالمة نفسها من “المطالب المبالغ فيها” من جانب القوى الكبرى التي من شأنها أن “تعقد” إبرام اتفاق حول برنامج إيران النووي، وسط تحذيرات لمجلس الشورى الإيراني بالانسحاب من المفاوضات إذا صادق الكونجرس الأميركي على عقوبات جديدة ضد إيران. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند 4 شروط لإتمام الاتفاق النووي مع إيران. وقال الكرملين في بيان بعد اتصال هاتفي بين بوتين وروحاني أمس “في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أكد بوتين أن فرصة حقيقية ظهرت للتوصل إلى حل لهذه المشكلة القديمة”. وأوضح أن روحاني عبر من جهته عن ارتياحه “لعمل روسيا في إطار المفاوضات مع الوسطاء الدوليين الستة”. وجاءت مكالمة الرئيسين الروسي والإيراني هاتفيا قبل يومين من اجتماع مقرر بين المفاوضين من إيران والقوى العالمية الست التي تسعى لضمان عدم تصنيع طهران أسلحة نووية. وتأتي تصريحات بوتين المتفائلة في أعقاب تعليقات لمسؤول أميركي كبير قال فيها إن من الممكن التوصل لاتفاق عندما يلتقي المفاوضون في جنيف اعتبارا من 20 نوفمبر. بدوره حذر روحاني في المكالمة نفسها من “المطالب المبالغ فيها” من جانب القوى الكبرى التي من شأنها أن “تعقد” إبرام اتفاق، بحسب موقع الحكومة الإيرانية الإليكتروني. وقال إن “تقدما جيدا تحقق أثناء المفاوضات الأخيرة في جنيف، لكن يتعين أن يكون في أذهان الجميع أن المطالب المبالغ فيها يمكن أن تعقد المسار نحو اتفاق مفيد للجميع”، سيكون موضع بحث في المحادثات التي ستستأنف غداً الأربعاء. كما حرص روحاني على “شكر روسيا لموقفها في جنيف”، مؤكدا أن “كل أنشطتنا النووية سلمية وتحت إشراف” الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهته عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن تفاؤله أمس قائلا إن التصريحات بأن الاتفاق بين السداسية الدولية وإيران حول برنامج إيران النووي سيكون خطأ تاريخيا وسيعطي إيران الوقت لصنع قنبلة نووية، بعيدة عن الحقيقة لأنه وكما قلت فإن إيران كانت جاهزة للتحرك بسرعة وبخطوات أبعد من تلك التي دعتها إليها مجموعة (3+3) في أوائل عام 2013. وأضاف أن الشك بمصادقة روسيا والولايات المتحدة وآخرين بشكل غير مهني على وثائق متجاهلين مخاطر عدم الانتشار النووي، لا يحترم ببساطة قدراتنا الفكرية ومبادئنا السياسية الحازمة التي لا تسمح بأي تصرفات قد تؤدي إلى نشر أسلحة الدمار الشامل. وأضاف نأمل بأن يكون الاجتماع المقبل في جنيف بناء. بدوره اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أثناء لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في موسكو، أن الوضع في الشرق الأوسط يتطور بسرعة. ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء عن بوجدانوف، قوله إن الوضع في الشرق الأوسط يتطور بشكل ديناميكي للغاية، ويتطلب أن نبقى دائما على اتصال مع طهران. وفي شأن متصل قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد حسن آصفري أمس، إنه تم التأكيد خلال اجتماع أعضاء اللجنة مع مسؤولي وزارة الخارجية والفريق النووي الإيراني المفاوض، على الانسحاب من المفاوضات إذا ما صادق الكونجرس الأميركي على عقوبات جديدة ضد إيران. وقال آصفري في تصريح لوكالة أنباء “فارس” نشرته أمس إن مسؤولي الخارجية قدموا خلال الاجتماع تقريرا عن مفاوضات “جنيف 1” و”جنيف 2” بين إيران والسداسية الدولية. وأضاف أن أعضاء اللجنة وكذلك مسؤولي وزارة الخارجية أكدوا على عدم تجاوز الخطوط الحمر لإيران في المفاوضات، مثل تجميد تخصيب اليورانيوم داخل البلاد وعدم مناقشة موضوع تجميد موقعي “فوردو” و”آراك” وسائر المواقع النووية للبلاد، ومسألة نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج. وأشار إلى أنه نظرا لأن الكونجرس الأميركي طرح مؤخراً مسألة المصادقة على إجراءات حظر جديدة ضد إيران، فقد تم التأكيد في الاجتماع على أنه ينبغي القول للأميركيين إنه لو صادق الكونجرس على إجراءات حظر جديدة ضد إيران، فلا ضرورة ومعنى ومفهوم لمواصلة المفاوضات ويجب أن تتوقف. وفي السياق نفسه حدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس الأول خلال زيارته إلى إسرائيل أربعة شروط للتوصل إلى اتفاق انتقالي بين القوى العظمى وإيران، مشدداً على أن فرنسا “لن تتراجع” بالنسبة لهذا الملف. وقال أولاند في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بعيد وصوله إلى إسرائيل في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، إن فرنسا مع التوصل إلى اتفاق انتقالي مع إيران في حال تلبية أربعة شروط هي “أولاً وضع كامل المنشآت النووية الإيرانية تحت رقابة دولية منذ الآن، ثانيا تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ثالثا خفض المخزون الموجود حاليا، وأخيراً وقف بناء مفاعل آراك”. وأضاف أولاند “هذه هي النقاط التي نعتبرها أساسية كضمان للتوصل إلى اتفاق”، موضحا أن هذه النقاط هي “الشروط الأربعة التي وضعناها معاً” أي دول (5+1). وتابع “أن فرنسا ومنذ زمن طويل جداً تشارك في مفاوضات من دون التوصل إلى اتفاق، ولا بد من إيجاد مخرج”، مؤكداً في الوقت نفسه على أن “التفاوض يبقى دائما أفضل من اللجوء إلى القوة”. وأضاف أولاند أن الهدف هو “تخلي إيران تماما عن السلاح النووي”. من جهته حذر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدور في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز أمس من أن إسرائيل لديها كامل القدرة على شل القدرات النووية الإيرانية “لفترة طويلة جدا”. وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي “يقوم بطلعات لمسافات بعيدة جدا في سائر أنحاء العالم” في إطار استعداداته لشن ضربة عسكرية لإيران، إذا ما اضطرت إسرائيل إلى اللجوء لهذا الخيار. وفي شأن آخر كشفت إيران أمس عن طائرة بلا طيار يمكن تجهيزها بالصواريخ، معلنة أن مدى عملها يبلغ 2000 كيلومتر بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وقدمت طائرة “فطرس” على أنها “الطائرة بلا طيار الأبعد مدى بين تلك التي بنتها إيران حتى الآن”. وهذا المدى يسمح لها ببلوغ إسرائيل التي تقع على بعد ألف كلم من طهران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©