الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يؤكد الحرص على تعزيز العلاقات مع لوكسمبورج

عبدالله بن زايد يؤكد الحرص على تعزيز العلاقات مع لوكسمبورج
21 نوفمبر 2011 23:24
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حرص الإمارات على تعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والمالي والتجاري والثقافي مع دوقية لوكسمبورج الصديقة، ولفت سموه في كلمة خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة افتتاح أول سفارة لدولة لوكسمبورج بالوطن العربي، ومكتب التجارة والاستثمار التابع للوكسمبورج في أبوظبي مساء أمس الأول، بحضور الأمير جيوم جان ماري جوزيف ولي عهد لوكسمبورج، إلى أهمية الحوار الخليجي الأوروبي لاقامة منطقة للتبادل التجاري الحر، معرباً عن أمله التوصل إلى اتفاقية بعد مفاوضات مستمرة منذ عشرين عاماً. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أهمية افتتاح سفارة لدوقية لوكسمبورج في أبوظبي لتعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والمالي والتجاري والثقافي بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن هناك أوجه شبه كبيرة بين الإمارات ولوكسمبورج، وأن البلدين عازمان على تطوير علاقاتهما المشتركة في مختلف المجالات، معتبراً الإمارات بوابة للوكسمبورج إلى منطقة الخليج والعالم العربي والشرق الاوسط، كما أن لوكسمبورج هي بوابة الإمارات إلى القارة الأوروبية. حضر حفل الافتتاح الذي أقيم في فندق قصر الإمارات الليلة قبل الماضية، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ومعالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي لدولة الإمارات، ومعالي جان اسيلبورن نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية في لوكسمبورج، ومعالي جينو كريكي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وجورج فابر، سفير لوكسمبورج لدي دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين . من جانبه، قال جان اسيلبورن: هذه أول سفارة لدولة لوكسمبورج في دولة الإمارات العربية المتحدة، والوحيدة في منطقة الخليج والوطن العربي، متوقعاً أن يكون لافتتاح خطوة ضرورية لتعزيز مسيرة العلاقات بين شعبي دولتي الإمارات ولوكسمبورج، بروح من الشراكة والصداقة في مختلف المجالات. وأضاف، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها القدرة على أن تصبح جسراً للوكسمبورج في منطقة الخليج، في حين أنه من الممكن أن تكون لوكسمبورج بمثابة بوابة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق تواصلها المباشر مع الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، بوصفها عضوا مؤسساً للاتحاد الأوروبي، وذات معرفة ممتازة بسياساته، ومعروفة بانفتاحها وتنوعها الثقافي. وقال معالي جينو كريكي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لوكسمبورج: تعاوننا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج بأكملها يصب في مصلحة دولة لوكسمبورج، ومنذ توليت المنصب في عام 2004، زرت المنطقة على الأقل مرة في السنة، كما تقوم العديد من الوفود التجارية بزيارات لتعزيز الشراكات في كلا الجانبين، مؤكداً أن دمج مكتب التجارة الاستثمار في السفارة الجديدة لدولة لوكسمبورج يوفر فرصاً للشركات المحلية المهتمة في ممارسة الأعمال التجارية أو الاستثمار في لوكسمبورج. وأشار إلى أن لوكسمبورج هي الخيار الأمثل للمجتمع الاقتصادي في الإمارات، وخاصة لدى رجال الأعمال الذين يريدون أفضل الفرص للعمل في السوق الأوروبية. وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لوكسمبورج أهمية اتفاقية الخدمات الجوية التي تم توقيعها بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أنها تفتح المجال أمام تسيير رحلات جوية لشركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى لوكسمبورج. وذكر أنه أجرى محادثات مع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لشركة طيران الإمارات رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، لتوسيع نطاق التعاون في مجال الشحن الجوي بين الجانبين لمواكبة نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية بين الإمارات ولوكسمبورج . وقال، إن افتتاح أول سفارة لنا في الدول الوطن العربي بأبوظبي يعتبر حدثاً مهماً والتزاما بتطوير العلاقات، وأن حكومة لوكسمبورج ستعمل على تعزيز العلاقات القائمة مع الإمارات في كل الميادين، مشيراً إلى تنظيم جولة للوفد التجاري، برئاسة ولي عهد لوكسمبورج، في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة. إلى ذلك، بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع صاحب السمو الملكي الأمير جيوم جان ماري جوزيف ولي عهد لوكسمبورج، الذي يزور البلاد حاليا يرافقه معالي جانو كريكي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وذلك خلال اللقاء الذي عقد في وزارة التجارة الخارجية بأبوظبي أمس. وتم خلال اللقاء مناقشة وسائل تطوير العلاقات الثنائية وكيفية تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين على إقامة مشاريع مشتركة، إضافة إلى التطورات الاقتصادية العالمية، وأكدت معاليها أن الإمارات تركز على استراتيجية تعزيز نهج التنويع الاقتصادي بما يواكب المتغيرات العالمية. وقالت، إن الإمارات نجحت على مدى السنوات الماضية في تقليل مساهمة القطاع النفطي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، والتي بلغت 71% من الناتج المحلي للدولة العام الماضي من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية غير النفطية التي أسهمت في قيمة مضافة حقيقية على الاقتصاد الوطني. وأوضحت معاليها أن قطاع الطاقة المتجددة يعد من أبرز القطاعات التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز جهود الدولة في التنويع الاقتصادي. ودعت معاليها شركات لوكسمبورج إلى الاستفادة من خطط الإمارات واستراتيجيتها في التنويع الاقتصادي والفرص المتاحة في كل المجالات، معربة عن استعداد وزارة التجارة الخارجية تقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة لتعزيز تواجد لوكسمبورج التجاري والاستثماري في الإمارات. وشددت معاليها على أهمية تعزيز وجود شركات لوكسمبورج في المعارض المقامة في دولة الإمارات نظراً للطبيعة العالمية لهذه المعارض ونوعيتها المميزة، ما يسهم في تقديم خدمات تسويقية وتجارية مميزة لهذه الشركات، موضحة أن وجود هذه الشركات في الإمارات يسهم في تعزيز انتشارها في أسواق المنطقة كافة؛ لما لسوق الإمارات من خصوصية متطورة وقدرتها على تقديم خدمات مميزة تخدم المنطقة والعالم، ولفتت معاليها إلى أن افتتاح سفارة لوكسمبورج في الدولة سوف يعزز آفاق التعاون في كافة المجالات بين البلدين. بدوره، قال ولي عهد لوكسمبورج إن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الإمارات، وتتطلع نحو دفع آليات التعاون المشترك بينهما في شتى المجالات. من جانبه، أوضح وزير الاقتصاد والتجارة في لوكسمبورج أهمية تعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين وتشجيع رجال الأعمال على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، مشيراً إلى تطلع لوكسمبورج والشركات الكبيرة فيها إلى الفرص الاستثمارية في القطاعات غير النفطية والاستفادة من البنية التحتية المتطورة بالدولة للتوسع في المنطقة. حضر اللقاء عبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية، وجمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، والدكتور مطر آل على مدير إدارة التحليل والمعلومات التجارية، وراشد الطنيجي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التجارة الخارجية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©