الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اهتمام صيني كبير بزيارة عبد الله بن زايد

10 ابريل 2007 02:34
تكتسب الزيارة الرسمية التي بدأها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى العاصمة الصينية بكين أمس أهمية كبيرة، وتعتبر خطوة على طريق تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين الصديقين· ويرى المراقبون أن هذه الزيارة الأولى لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى جمهورية الصين الشعبية تأتي في وقت تتطلب فيه علاقات البلدين بذل المزيد من الجهود لدفعها إلى الأمام من أجل تحقيق مصلحة شعبي البلدين الصديقين في مختلف المجالات· وتنبع أهمية الزيارة إلى الصين في هذا الوقت بالذات كونها دولة كبرى بحجم الصين وثقلها السياسي والاقتصادي ولا تزال قادرة على استخدام نفوذها على المسرح الدولي من أجل تهدئة الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط وإقامة علاقات متوازنة مع الدول الخليجية تضمن الاستقرار طويل الأمد لكافة الأطراف المعنية· ومن المتوقع أن يحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان القيادة الصينية على تعزيز الشراكة الاقتصادية وضخ المزيد من الاستثمارات المشتركة مع دولة الإمارات ولعب دور أكثر حيوية لتكريس الأمن والاستقرار في منطقة الخليج ولإحلال السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني· علاقات متميزة وتعتبر العلاقات الثنائية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات متميزة منذ إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في الأول من نوفمبر ،1984 وتم افتتاح سفارة الدولة لدى بكين في 19 مارس 1987 وتقوم هذه العلاقات على أساس الصداقة والتعاون والمنفعة المتبادلة ويسودها روح التشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك· وتعتبر زيارة سمو وزير الخارجية إلى بكين في اطار الزيارات المتبادلة التي يقوم بها كبار المسؤولين في الدولتين على أعلى المستويات، والتي تعد تأكيدا راسخا على الرغبة المشتركة لتفعيل هذه العلاقة وتطويرها على مستوى جديد في شتى المجالات· وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر دولة الإمارات أفضل شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وفق تصريحات المسؤولين الصينيين، وأن هناك إمكانات هائلة كامنة يمكن استغلالها وتطويرها وتوسيع آفاقها لخدمة المصالح المشتركة للدولتين خاصة أن هناك العديد من المشروعات الاقتصادية والتجارية والتقنية التي يمكن أن تتعاون الدولتان في تنفيذها· كما أن هناك العديد من الشركات الصينية التي تتطلع للوصول إلى أسواق الإمارات التي تمتاز بدينامكيتها الدائبة وجذبها لرؤوس الأموال· وهنالك لجنة إماراتية صينية مشتركة تعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين إلى مستوى أفضل من خلال التنسيق والتفكر والتشاور بين الجانبين· وتعمل الدولتان على تشجيع المؤسسات التجارية ورجال الأعمال في كل من الصين والإمارات للمشاركة في المعارض التجارية التي تقام في الدولتين والدخول في مشروعات استثمارية مشتركة أوأحادية تعود بالمنفعة للجانبين· وتم طرح فكرة إقامة علاقة توأمة بين بكين وأبوظبي خلال زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهناك فكرة إقامة جمعية الصداقة الصينية الإماراتية ومراكز الترويج التجاري للإمارات في مدن بكين وشنغهاي وكانتون· من جانبها كانت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد قد أكدت عقب زيارة قامت بها مؤخرا إلى جمهورية الصين الشعبية قوة العلاقة التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية على المستويات الاقتصادية والتجارية والسياسية· من جانبه أشار زهانج روينج المستشار التجاري والاقتصادي بالسفارة الصينية لدى الدولة الى تطور حجم تجارة الإمارات والصين، حيث وصلت العام الماضي الى 14,2 مليار دولار أميركي بنسبة نمو حوالي 31,5 بالمائة عن العام ،2005 متوقعا نسبة نمو خلال العام الحالي حوالي 20 بالمائة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©