الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تخوف أميركي من استهداف الأسلحة الكيماوية السورية خلال نقلها للخارج

19 نوفمبر 2013 00:18
عواصم (وكالات) ــ نسبت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى مسؤولين أميركيين، امس، تخوفهم من مرور الأسلحة الكيماوية السورية في مناطق تشهد قتالاً أثناء نقلها إلى الخارج خلال الأسابيع المقبلة، وتحميلها بسفن ليست لديها أية وجهة لتقصدها. في وقت نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد قوله “إن التمويل غير الكافي والمتشددين يقوضون جهود نزع الاسلحة الكيماوية”. وقال المسؤولون الأميركيون وفق “نيويورك تايمز”: “إن تأمين نقل الأسلحة سـيوفره عناصر موالون للرئيس بشار الأسد، لكن مع ذك ليس هناك اية خطة بديلة في حال تعرضت هذه الأسلحة اثناء نقلها لهجوم من قوات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو من عناصر موالية للنظام”. وقال احد هؤلاء “هذه هي المشكلة بالتحديد، ولا احد مستعد لوضع جنود على الأرض لحماية هذه الأسلحة”. ولفت إلى أن الخيار الذي يواجه الولايات المتحدة وغيرها من البلدان في هذه الأثناء هو بين ترك هذه الأسلحة في مكانها، وبين تحمل مسؤوليتها وإخراجها من سوريا، معتبراً أن الحل الأخير هو اهون الشرور. واعتبر مسؤولون اميركيون حاليون وسابقون أنه وإن تم إيصال الأسلحة الكيماوية إلى مرفأ سوري وتم تنزيلها في سفن حمولة بغية إخراجها بحلول المواعيد النهائية المحددة في الاتفاقية الدولية، وهي 31 ديسمبر المقبل للمواد الأكثر حساسية، و5 فبراير للمواد الباقية، فإن المشاكل لا تنتهي هنا. واضاف هؤلاء أن أكثر ما يثير القلق هو أنه في غضون الأسابيع الـ 6 المقبلة، ستشكل المواد الكيماوية المؤلفة من 600 طن، والمخزنة بشكل عام في حاويات تسع طناً أو طنين، هدفاً كبيراً بطيء الحركة لجماعات المعارضة المسلحة. وقالت الصحيفة إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عن خطة نقل الأسلحة في وقت متأخر ليل الجمعة، من المتوقع ان تدرّب القوات السورية على توضيب المواد بالحاويات وختمها وتأمينها ليتم نقلها في شاحنات من 23 موقعاً كيماوياً إلى المرفأ، لافتة إلى أن المنظمة ستشرف على الرحلة البحرية، مفترضة أنه سيتم تأمين وجهة معينة لتقصدها هذه الأسلحة. غير أن مسؤولاً أميركياً قال إن التحدي الأكبر في الوقت الحالي هو أمن الموكب من مواقع الاسلحة إلى المرفأ. وحذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع من أن هذه المواد ستكون بشكل واضح هدفاً لأي عنصر معارض. غير أنه أكد اطلاع المسؤولين على تقارير من منظمة الأسلحة وغيرها تشير إلى أن النظام جدي فيما يتعلق بتأمين حماية هذه المواد. الى ذلك، اعلن وزير الدفاع البلجيكي بيتر دو كريم انه لا يؤيد تدمير قسم من الاسلحة الكيماوية السورية في بلاده. وكانت بلجيكا مع فرنسا خصوصا، احدى الدول التي طلبت منها الولايات المتحدة المشاركة في تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال الوزير”اود ان ابذل جهدا للمساهمة في العملية، لكن القيام بذلك عندنا مبدئيا وعلى الامد البعيد، لا اؤيده”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©