23 مارس 2009 01:13
قدر الرئيس التنفيذي لشركة ''بنية'' التي تتولى تطوير البنية التحتية الرئيسية لجزيرة الريم في أبوظبي طارق حاتم سلطان حجم الاستثمارات المطلوبة لإنجاز البنية التحتية في المشروع بـ11 مليار درهم، تم إنفاق 3 مليارات درهم منها·
ويمثل المطورون الرئيسيون في الجزيرة شركة ''صروح العقارية'' و''طموح'' و''الريم للاستثمارات''·
وقال إن الشركة مسؤولة عن مشروعات بنية تحتية حجمها 1,3 مليار درهم خاصة بالمرحلة الأولى من المشروع·
وأوضح لـ''الاتحاد'' أن ''جامعة السوربون''، التي من المتوقع الانتهاء من تنفيذها قبل نهاية العام، ستستضيف أول السكان الذين سينتقلون الى الجزيرة، في حين تبدأ أكبر أبراج الجزيرة ''سكاي تاور'' وشمس تاور'' باستقبال السكان في بداية العام ·2010 وأضاف أن أعمال البنية التحتية لجامعة السوربون التي تقوم بها ''بنية'' ستنتهي في نهاية شهر يوليو العام الحالي، وهي تعد الجزء الأول من المرحلة الأولى· ورغم الأزمة المالية العالمية، إلا أن مشاريع البنية التحتية ''تسير على قدم وساق''، بحسب سلطان الذي أكد أنه ''لا يوجد أي تباطؤ، ومن التوقع انتهاء الأعمال في الموعد المحدد''·
ويعتبر مشروع تطوير جزيرة الريم الممتد على مساحة قدرها 6,5 مليون متر مربع، من أكبر المشاريع الجاري تنفيذها في العاصمة أبوظبي كما أنه المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج المقام فوق جزيرة طبيعية·
وتبعد جزيرة الريم أقل من كيلومتر واحد عن وسط مدينة أبوظبي وهي عبارة عن مشروع سكني وتجاري راق مطل على البحر يشكل معلماً بارزاً وعلامة فارقة في التطور العمراني لعاصمة دولة الإمارات· والهدف من تطوير جزيرة الريم هو تعزيز دور ومكانة أبوظبي باعتبارها عاصمة الدولة وباعتبارها وجهة سياحية من الطراز الأول· وسيضم المشروع مناطق تجارية وسكنية بما يُحوّل الجزيرة الجميلة إلى ''مدينة متكاملة داخل المدينة''·
إلى ذلك، أشار سلطان إلى أن ''بنية''، الراعية للمخطط الشمولي لمشروع الريم، تقوم الى جانب تطوير البنية التحتية للجزيرة، بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة والهيئات الحكومية في أبوظبي·
وأكد أنه يتم التنسيق مع نحو 13 هيئة حكومية من مجلس التخطيط العمراني وبلدية أبوظبي وإدارة المياه والكهرباء وهيئة البيئة والأوقاف والشرطة ووزارة التربية والتعليم وغيرها من الهيئات الحكومية·
وقال إن التنسيق سيكون في جميع القضايا التي تخص بناء مدينة كاملة من المتوقع أن يقطنها 230 ألف ساكن، فضلا عن الحركة السياحية المتوقعة على الجزيرة·
وزاد ''بدأنا التخطيط للمرحلة الثانية''، مشيرا الى أن أعمال البنية التحتية الكاملة تنتهي خلال السنوات الأربع المقبلة· وفيما يتعلق بالجانب السياحي في الجزيرة، قال إنها ستشمل أكثر من 14 فندقا والكثير من المراسي والشواطئ والحدائق العامة·
وأكد أن مشاريع البنى التحتية التي تعمل على تنفيذها ''بنية'' تتكون من ثلاث مراحل، إضافة الى مرحلة خاصة للصرف الصحي، ومعالجة المياه، وهي موازية للمراحل الثلاث·
وتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ جميع المراحل خلال الأربع سنوات المقبلة بينما من المتوقع أن تنتهي جميع المشاريع بشكل كامل في جزيرة الريم في العام ·2015
وبين أن المرحلة الأولى تتمثل في توفير جميع الخدمات المتعلقة بالبنى التحتية من من مياه وكهرباء وشبكة للغاز وشبكة للتبريد المركزي وشبكة للصرف صحي وتخزين مياه الأمطار وخدمات الاتصالات والتبريد المركزي، ليصار بعد ذلك إلى بناء الشوارع والأرصفة· وأكد أن المرحلة الأولى تنتهي في مارس العام المقبل·
وستضم الجزيرة 16 مدرسة وجامعة واحدة و4 مستشفيات ومحطات للشرطة ومراقبة المرور ومحطات للدفاع المدني، وفقا لسلطان·
وفيما يتعلق بتوفير المياه للجزيرة، أكد أن جزءا من مشاريع شركة ''أدوية'' هي توصيل المياه من الشبكات الرئيسية في أبوظبي·
وقال إن جزءا من مشروع الصرف الصحي سيكون بناء محطة لتحلية المياه، بحيث يتم تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في ري الحدائق والتبريد المركزي·
وأكد أن الدراسة والتقييم المتعلق بمشروع الصرف الصحي قارب على الانتهاء، مشيرا الى أنه سيتم التريث قليلا لأنه يوجد خطة جديدة تتم دراستها مع حكومة أبوظبي، تقوم على اساس استبدال بناء مصنع كبير لمعالجة المياه، بربط الجزيرة بشبكة الصرف الصحي والشبكة الرئيسية لمياه أبوظبي·
وقال ''من المحتمل أن نعمل على بناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بشكل مؤقت لغاية اتمام الدراسات''·
وفيما يتعلق بالطرق المؤدية الى جزيرة الريم، أوضح سلطان أنه يتم العمل على بناء الجسر الرئيسي وهو جزء من مشروع شارع السلام المعروف بـ '' IP44 '' تقاطع شارع هزاع والدفاع، إضافة الى قيام ''مبادلة'' ببناء جسرين داخليين على جزيرة صور ومن صور يدخلان في جزيرة الريم، متوقعا أن يتم الانتهاء من تنفيذهما في بداية ·2010 وقال ''سيتم بناء جسر جديد سيفصل بين العمليات الإنشائية وحركة السكان''·
وأكد أن جزيرة الريم ستكون مربوطة بشبكة ''المترو'' والأنفاق، بحيث سيتوفر في الجزيرة نظام للمواصلات، مؤكدا أنه تجري الدراسات مع وزارة الاتصالات حول كيفية الربط مع الشبكة الرئيسية في أبوظبي·
يشار إلى أن ''بنية'' تأسست العام 2005 كهيئة تنظيمية تقوم بدور البلدية المسؤولة عن جزيرة الريم والمطورة للبنى التحتية الأساسية والمرافق العمومية للجزيرة·
و''بنية'' مملوكة لمطوري جزيرة الريم الثلاث، وهم ''طموح'' و''صروح'' و''الريم للاستثمارات''·
وأوكل إلى ''بنية'' مهمة دمج المخططات الرئيسية وجداول المشروع الزمنية للمطورين والتنسيق مع السلطات المحلية حول إنشاء وتوفر المرافق العمومية لتسهيل أعمال إنشاء المشروع·
وقال سلطان إن ''مشاريع البنية التحتية لم تتأثر وتسير على طبيعتها، الجزيرة تنتظر أول ضيوفها نهاية العام''·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
