الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البناء على النجاح

21 نوفمبر 2011 23:09
منتخبنا الوطني الأولمبي، عندما يستأنف غداً مشوار التحدي والبحث عن الإنجازات مطالب بأن ينتبه إلى أنه لا يحمل أوزاراً عليه أن يكفر عنها، بل إنجازات وألقاباً عليه أن يستكملها ويبني عليها، فكرة القدم لعبة جماعية تخوض منافساتها الفرق لا الأفراد، وليس من العدل ولا المنطق أن يحمل فريق له هويته الفنية والمعنوية المستقلة مسؤولية سقوط فريق آخر، فهناك فرق بين أن يكون الهدف مسح صورة أو تعويض فشل بما يجره ذلك من أحمال تثقل الكاهل، وبين الانطلاق بثقة النجاحات والبحث عن المزيد منها. تجاهل سرادق (عزاء) المنتخب الأول المنصوبة في كل مكان والتي لا علاقة لمهدي علي وفريقه بها هي النقطة التي يجب أن ينطلق منها منتخبنا الواعد، وهو وضع ليس بالجديد على إدارة هذا المنتخب ومدربه القدير ولاعبيه. فقد كانوا دائماً يحلقون بنجاحاتهم وانتصاراتهم في ظل الاخفاقات المتلاحقه للمنتخب الأول، فبعد عام من خروجه من كأس آسيا 2007 توجوا أبطالاً للقارة، وبعد أشهر من تذيله مجموعته في تصفيات مونديال 2010 وصلوا إلى ربع نهائي نهائيات مونديال الشباب، وقبل أشهر من حلوله أخيراً أيضاً في مجموعته في كأس آسيا 2011 توجوا بفضية الاسياد، وفي كل هذا ما يكفي لاجهاض اي محاولة للربط والحديث عن تأثر الأولمبي بحالة الأول (المزرية) أو تأثيره في صورته القاتمة. تذكروا نجاحاتكم، فالنجاح يولد النجاح وأديروا ظهوركم لفشل غيركم، فالفشل يجر الفشل، وان كانت هناك من دروس في تصفيات المونديال تحتاجونها للمنافسة الطاحنة التي تنتظركم في هذه المجموعة، فأولها عدم التسليم بالترشيحات والأحكام المسبقة فعليكم أن تنسوا ان المنتخب الأسترالي هو المرشح الأول، وتتعاملوا مع حقيقة أن المنتخب الأوزبكي هو المتصدر لهذه المجموعة والعراقي ليس بأقل منه فهناك من قلل من شأن لبنان وعمان وتايلند وباتت حظوظها أفضل منهم. وثاني الدروس هو استغلال الأرض والجمهور بشكل إيجابي استماتة وتركيزاً، كما فعل المنتخب اللبناني عند إطاحة الكوري لا ارتباكاً ورهبة، كما حدث لكم في مباراة أستراليا، حتى لا تكونوا في موقف منتخبات تصفيات المونديال مثل السعودية والكويت فرطت في نقاط كانت أسهل على ملاعبها وباتت تطلب الأصعب خارجه. إنهما أهم مباراتين في تحدي الوصول للأولمبياد، فنقاط ملعبك هي التي تحدد مصيرك، ثقة الشارع الرياضي فيكم كبيرة وهي ليست محض أماني وأحلام، فأنتم من بنيتموها نجاحاً بعد نجاح، وإنجازاً بعد إنجاز يذكرها لكم مشجعوكم الأوفياء. وفي هذه الأيام المجيدة التي نحتفل بها ببلوغ اتحادنا العزيز المنيع عامه الأربعين يستحق أمثالكم ان يكونوا سبباً في رضا القيادة وفرحة الشعب فلا تتنازلوا عن هذا الشرف. وليد الخـراز | Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©