الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة الأجندة العالمية تبحث تطوير التعاون الصناعي بين القطاعين العام والخاص

قمة الأجندة العالمية تبحث تطوير التعاون الصناعي بين القطاعين العام والخاص
18 نوفمبر 2013 23:18
يوسف البستنجي (أبوظبي) – أكد مشاركون في قمة الأجندة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن أهمية دولة الإمارات في النظام الاقتصادي الدولي وانفتاحها واستقرارها تجعلها المكان المفضل لاستضافة الفعاليات العالمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية. وقال مشاركون في القمة التي انطلقت فعالياتها أمس بأبوظبي لـ «الاتحاد» إن اللجان المختصة في القمة تركز على دراسة التحديات في قطاعات اقتصادية مهمة، وتبحث سبل دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص، وسبل تطوير التعاون بين الدول بهدف دعم النمو والاستقرار . وأكد مشاركون أن منطقة الخليج ستبقى ذات أهمية كبرى واستراتيجية في العلاقات الدولية، لكن تطورا وتغيرا سيحدث في أسس العلاقات بين المنطقة والقوى العالمية الكبرى، بسبب التغيير المنتظر في خارطة إنتاج الطاقة في العالم. وحدد بدر العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» وعضو وفد إمارة أبوظبي في لجنة الصناعات المتطورة التابعة لشبكة الأجندة العالمية، الهدف من قمة الأجندة العالمية في تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية. وأضاف: «انعقاد القمة في أبوظبي دليل على الأهمية التي تتمتع بها دولة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي، يجمع العالم على تطورها واستقرارها وانفتاحها على العالم اقتصاديا وثقافيا. وأوضح العلماء أن لجنة الصناعات المتطورة ستقوم بالتركيز على دراسة قطاعين مهمين في الدورة الحالية هما قطاع الصناعات النسيجية وقطاع صناعة السيارات، لتحديد أهمية وسبل التعاون بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن التعاون بين الدول لدعم وتعزيز الاستدامة الاقتصادية. وترتكز رؤية وتوجهات أبوظبي على بناء اقتصاد مستدام يستند إلى التعاون الدولي، والسعي لنقل التكنولوجيا وتنويع مصادر الدخل وإيجاد قطاع صناعي متطور قادر على المنافسة في أجواء من التعاون الدولي. من جهته، قال ايريك بيرغلوف، كبير الاقتصاديين والمستشار الخاص لرئيس البنك الأوروبي، إن الأوضاع الاقتصادية أصبحت اليوم أفضل مما كانت عليه قبل عدة أعوام، لكن التغيير الأساسي هو تحول الاهتمام العالمي خاصة في أوروبا نحو الأسواق الناشئة لاسيما الصين والهند وأندونيسيا. وأوضح أن الأسواق العالمية سجلت مؤخرا تباطؤ في النمو الاقتصادي، ومن ثم بدأ التركيز يتجه إلى الأسواق الناشئة، بعد أن كان العالم يتابع التطورات الاقتصادية في أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار إلى أن الأسواق الناشئة تواجه تحديات نتيجة خروج رأس المال من تلك الأسواق إلى أسواق عالمية أخرى نتيجة للسياسة النقدية التي تتبناها الولايات المتحدة، معتبرا أن الأوضاع في أوروبا حاليا أفضل مما كانت عليه، رغم التحديات التي لازالت تواجها. ونفى بيرغلوف وجود مخاوف من انهيار منطقة اليورو، مؤكدا أن المنطقة لم تخرج من الأزمة بعد. وقال أن حصة العملة الأوروبية الموحدة « اليورو»، كعملة احتياطية لدى البنوك المركزية في العالم، سجلت تراجعا خلال الأعوام الثلاث الماضية، ورغم ذلك لا يوجد شك في اليورو عملة باقية وله مكانته في المستقبل. وأضاف «حصة اليورو من احتياطيات العملات الأجنبية العالمية بالأصل كانت ضعيفة. وتابع: «هذه المنطقة من العالم تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ليس فقط لكونها أحد أهم مصادر الطاقة، وإنما لأهميتها في مجالات الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي. ولذا سيبقى اهتمام أوروبا والولايات المتحدة قائما بها بغض النظر عن تغير خارطة إنتاج النفط والغاز على مستوى العالم، إلا أن العلاقات مع المنطقة ستكون مبنية على أسس جديدة ومختلفة». من ناحية أخري، قال الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة «غالف كابيتال» التي تتخذ من جزيرة المارية بأبوظبي مقرا لها، إن منطقة الخليج تسجل نموا من بين الأفضل في العالم، إذ بلغ معدل النمو السنوي نحو 5,5% خلال السنوات الخمس الماضية لدول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي أكثر من 5% خلال السنوات المقبلة. وأضاف: «حققت محفظة «غالف كابيتال» الاستثمارية في المنطقة التي تشمل عدة قطاعات أهمها النفط والغاز والكهرباء والتغذية والصحة، نموا في الأرباح الصافية نسبته 28% سنويا في آخر 5 سنوات. وتابع أن قطاع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل أهمية بالغة، حيث يشارك بنحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي في دولة الإمارات، على سبيل المثال، ويوفر 84% من الوظائف الجديدة بالدولة. ولفت الصلح إلى أن حصة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي التمويل الذي يقدمه القطاع المصرفي لا يتجاوز 4% في دول الخليج العربية وهي النسبة الأدنى في العالم. وتوقع أن تزيد حصة القطاع في الأسواق الخليجية من إجمالي التمويل والتسهيلات والقروض المقدمة لكافة القطاعات خلال الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©