الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الأميركية تتنافس على المتسوق «الإلكتروني»

الشركات الأميركية تتنافس على المتسوق «الإلكتروني»
21 نوفمبر 2011 22:54
أكدت شركات “بارنز آند نوبل” و”وول مارت” و”بيست بأي” تحول سوق التجزئة الأميركي نحو التسوق الإلكتروني، وذلك من خلال كشفها عن ثلاث تحركات تستهدف المستهلك الذي زاد معدل تسوقه متنقلاً من وقت إلى آخر بين مواقع الإنترنت والمتاجر العادية. وكشفت مؤخراً “بارنز آند نوبل”، أكبر شركة أميركية لبيع الكتب، عن خطتها الرامية إلى طرح كمبيوتر لوحي لينافس أجهزة “آبل” و”أمازون”، في وقت فتحت فيه “وول مارت” مركزيين تجريبيين في مركز كاليفورنيا التجاري تم تصميمهما خصيصاً لجذب العملاء لموقعها الإلكتروني. كما أعلنت “بيست بأي” وأكبر شركة لبيع الإلكترونيات بالتجزئة في أميركا، أنها بصدد غلق محلاتها في بريطانيا لما تسببه لها من خسائر، وشراء شريكها البريطاني “بيست بأي موبايل” بنحو 1,3 مليار دولار ،والعودة مجدداً للتركيز على نطاق عالمي على أجهزة استخدامات الإنترنت من هواتف نقالة وتلفاز وغيرها. وجاءت هذه التحركات في وقت يسعى فيه متسوقو التجزئة التقليديون لمجاراة الموجة الرقمية التي تعم المحتوى الإعلامي وتهيمن فيه الهواتف الذكية. ويتصفح المستهلك الإنترنت للحصول على المنتجات، ومن ثم الشراء من المحلات العادية، أو العكس بمعاينة السلع في هذه المتاجر والشراء من المواقع الإلكترونية. ولم تستطع محلات “بارنز آند نوبل” الأنيقة بما تقدمه من خدمات مريحة لعملائها، منافسة مواقع “أمازون” الإلكترونية للبيع بالتجزئة. والكمبيوتر اللوحي الذي تطرحه الشركة، هو آخر جهودها المبذولة لتأمين حصة في قناة التوزيع التي يقوم عبرها المستهلك بشراء الكتب والموسيقى ومقاطع الفيديو. ومن المتوقع أن ينافس هذا الكمبيوتر اللوحي الذي يحمل اسم العلامة التجارية “نوك” وبسعره البالغ 249 دولاراً، جهاز “آي باد” من شركة “آبل” وكمبيوتر “كيندل فاير” من “أمازون”، بنحو 199 دولارا. وأكد ويليام لينش، المدير التنفيذي لشركة “بارنز آند نوبل”، أن شبكة المحلات والعاملين فيها قادرة على توفير خدمة عملاء أفضل من تلك التي تقدمها “أمازون”. وأكدت رابطة الناشرين الأميركيين أن الكتب الإلكترونية حققت أعلى مبيعات لها مقارنة بنظيراتها الورقية المطبوعة لأول مرة في شهر فبراير الماضي. وأظهرت الدراسة التي أعدتها الرابطة أن مجموع مبيعات الكتاب الإلكتروني بلغت نحو 90,3 مليون دولار خلال فبراير وبزيادة قدرها 202% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويفسر تفوق الكتاب الإلكتروني انتشار أجهزة القراءة الإلكترونية المحمولة بسبب خفة وزنها وسهولة تحميل الكتب عليها من الإنترنت. وذكر المحللون أن “بيست بأي” تعاني من استخدام العملاء لمتاجرها كمحلات لعرض السلع التي يقومون بشرائها بعد ذلك من موقع “أمازون” الإلكتروني. ويقول برايان دوون، مدير الشركة التنفيذي، “يكمن الحل في تعدد قنوات بيع التجزئة، حيث أن البيع الإلكتروني وحده لا يكفي وكذلك عرض السلع في المحلات”. ويعكس استخدام “وول مارت” لاثنين من المحلات التجريبية بغرض تطوير علامة “وول مارت دوت كام” التجارية، ممارسة الإعلان على الإنترنت لجذب العملاء لمحلات البيع بالتجزئة التقليدية. وعلى الرغم من ذلك، تخطط الشركة للاستمرار في فتح هذه المحلات حتى نهاية العام الحالي. ووفقاً لتقديرات مؤسسة “ريتيل نيت جروب” الاستشارية، تشكل التجارة الإلكترونية ما لا يزيد عن 2% فقط من مبيعات “وول مارت” في أميركا. ويذكر كيث أندرسون، كبير الاستشاريين في المؤسسة، أن العديد من شركات البيع بالتجزئة التقليدية، بدأت بالفعل ولأول مرة في استثمار رؤوس أموال كبيرة في نشاطات التجارة الالكترونية. ويقول كيث “يخضع المسرح التجاري لتغيير سريع، مما حدا بالناس تغيير خططهم المتعلقة بالإنفاق على الرغم من أنه لم يمض وقت طويل على وضعها”. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©