23 مارس 2009 01:08
تضحك الأيام لبعض الناس بينما هم لا يعرفون للضحك سبيلاً، وفي الأمر حكمة نجهلها نحن، ذلك أنَّ لله في خلقه شؤوناً تغيب عن العاديين من عباده.
لا يعنينا أن تبتسم الدنيا لمن يبدو كأنَّه والابتسامة على خصومة مزمنة، ما نحن في صدده هو كيف نتعامل مع أولئك الذين تتسع تصاريف العيش أمامهم فيزدادون ضيقاً وتضييقاً على العباد، تصفو لهم الأيام فيما هم شديدو الحرص على تعكير أجواء كل من يطاله نفوذهم، دأبهم أن يحاصروا الناس حتى يغدو هم أنفسهم محاصرين، دون أن يدركوا للأمر تفسيراً أو تبريراً.
غالباً ما يبدو هؤلاء وكأنهم قناصو هموم، ينحازون إلى الوجه السلبي من الأمور، يبرعون دوماً في استنبات الشوك فوق أكثر رياض الأرض خصباً وزهواً..
قيل قديماً اضحك تضحك لك الدنيا... والقول جميل بغض النظر عن مدى صوابيته، لكن ماذا عن الذين تضحك لهم الدنيا دون أن يدركوا أنّّّها تفعل؟
روضة العبدلي
ننشر مقالات القراء التي نستقبلها
على هذا «الاميل»
dunia@admedia.ae
عدد اليوم
