مدريد (د ب أ)- بدأ عمال النظافة أمس رفع مئات الأطنان من القمامة من شوارع مدريد بعد إنهاء إضراب دام 13 يوما تسبب في تراكم القمامة بالعاصمة الأسبانية.
وتوصل عمال تنظيف الشوارع وجمع القمامة إلى اتفاق مع الشركات الخاصة التي يعملون لصالحها مطلع هذا الأسبوع. وتخلت الشركات عن خطط تسريح نحو ألف من إجمالي ستة آلاف عامل لديها ولكن عمال النظافة سيعملون 45 يوما بلا أجر سنويا على أن تجمد هذه الأجور إلى عام 2017. وتقول الشركات إنها لم تعد تطيق تحمل المستوى نفسه من التكاليف بعدما خفضت المدينة التي تعاني ضائقة مالية ميزانية جمع القمامة بنسبة 18% لثلاثة أعوام. وقال خوان كارلوس دل ريو، المسؤول باتحاد النقابات العمالية، إنه يتعين أن تعود مدريد نظيفة بحلول غدا الأربعاء.
كانت شركة تابعة لبلدية المدينة، غير مكلفة في العادة بجمع القمامة، قد رفعت بالفعل بعضا من القمامة مطلع هذا الأسبوع بينما منحت عمدة مدريد آنا بوتيلا الشركات المعنية وعمالها مهلة 48 ساعة للتوصل إلى اتفاق.
وقال دل ريو إن خفض النفقات المتفق عليه يعني أن مدريد لن تعود إلى مستويات النظافة السابقة. وتسبب الإضراب في تناثر قطع الفواكه الفاسدة وعلب الجعة والأكياس البلاستيكية الممزقة في شوارع مدريد، ما أثار مخاوف المتخصصون في مجال السياحة.
وشهدت مدريد بالفعل تراجعا في عدد السائحين بنسبة 7% حتى الآن هذا العام، مع ارتفاع العدد في باقي أسبانيا. وألقت الشرطة القبض على إجمالي 19 شخصا فيما يتعلق بحوادث مرتبطة بالإضراب، مثل قلب حاويات القمامة وإضرام النار بها. وتتهم المعارضة بوتيلا بعدم الكفاءة في التعامل مع الإضراب. وخلال عقد من الازدهار سبق ستة أعوام من الأزمة الاقتصادية في أسبانيا، راكمت مدريد دينا يزيد على 7 مليارات يورو (9,5 مليار دولار)، والذي تحاول حاليا التحكم فيه عبر خفض الإنفاق.
عدد اليوم
