ارتدت الأسهم المحلية في جلسة تداولات الأمس صعودا رغم استمرار التذبذب في سلوك المستثمرين·
واستمرت الأسهم بالسير في اتجاه أفقي متذبذب مع استمرار شح التداولات مسيطرا لليوم الخامس على التوالي·
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي أمس بنسبة 0,58% ليغلق على مستوى 6125,53 نقطة وشهدت القيمة السوقية ارتفاعا بقيمة 4,83 مليار درهم لتصل إلى 841,72 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداولات 1,93 مليار درهم·
وأغلق مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية أمس مرتفعا بنسبة 0,66% عند مستوى 4835,4 نقطة، فيما أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعا بنسبة 0,48% عند مستوى 5832,48 نقطة· وحافظ المؤشر على اتجاهه الأفقي مع تذبذب محدود على أسعار معظم الأسهم، كاستمرار لتداولات الأسبوع الحالي الذي راوح فيه المؤشر في حركة أفقية بين الهبوط والصعود·
وقال وائل أبو محيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية إن تذبذب سلوك المستثمرين اثر على أداء السوق وأفقده الاتجاه، إلا أن تحديد اتجاه بحاجة إلى وجود تأكيد بالصعود أو الانخفاض على مدى عدة جلسات رغم التداولات السائدة·
وكانت الأسهم شهدت الأسبوع الحالي حالة من عدم الاستقرار بين الارتفاع والانخفاض وأنهت تداولات الأسبوع فاقدة قرابة 5,24 مليار درهم من قيمتها السوقية، حيث أغلقت الأسبوع الماضي على 6163,66 نقطة، مقارنة مع إغلاقها الأسبوع الحالي عند 6125,53 نقطة·
وشكل ارتداد الأسهم أمس توقعات لدى محللين ماليين بأنها تصلح لبناء قاعدة للأسهم بالاتجاه الصعودي إلا أنهم شددوا على أن هذا التوقع يحتاج إلى تأكيد على مدى الجلسات المقبلة·
وأكد همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية أن السوق بحاجة إلى حوافز لخلق الاتجاه الصعودي، معتبرين التوقعات الايجابية لأرباح الشركات في الربع الأول من العام الحالي ستساهم في خلق اتجاه صاعد في الربع الأخير من الشهر الجاري·
وتوقع الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم الأبحاث في شركة الفجر أن تتراوح الأرباح الصافية للشركات المدرجة في أسواق الإمارات في الربع الأول من العام الحالي 2008 قرابة 14 مليار درهم، فيما أرجع تدني مستويات الأرباح المتوقعة للربع الأول من العام الحالي إلى الأداء المتذبذب لسوق الأوراق المالية خلال الربع الأول من عام 2008 نتيجة الصدمات التي عانى منها، وارتباط تلك الصدمات بالانهيارات التي حدثت في الأسواق المالية الدولية تأثرا بالبيانات التي تم نشرها عن الاقتصاد الأميركي واحتمالات دخوله في مرحلة من الركود الاقتصادي·
وتراجعت أحجام تداولات الأسبوع إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام، فقد بلغ إجمالي تداولات الأسبوع قرابة 9,24 مليار درهم ليبلغ معدل التداول اليومي قرابة 1,8 مليار درهم في حين شهد شهرا يناير وفبراير الماضيان معدلات تداول يومية قاربت 4 مليارات درهم في اليوم·
وكان وسطاء أرجعوا سبب تدني مستويات التداول وتراجع المؤشرات إلى تطبيق قرار فصل الحسابات، إلا أن المحللين قالوا أمس إن تطبيق قرار فصل الحسابات من شأنه أن يؤدي إلى تماسك السوق وتحديد الاتجاه المستقبلي لها·
وأضاف أن المبالغة في تأثير قرار فصل الحسابات على سير التداولات وأحجامها قد يكون مضللا، مشددين على ضرورة عدم التردد في تطبيقه، لأنه يحمي مصالح المستثمرين· وقال إن على شركات الوساطة توفيق أوضاعها بما يتناسب مع تطبيق هذا القرار· ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1,82% وبلغ إجمالي قيمة التداول 172,10 مليار درهم· وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 71 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 31 شركة·
عدد اليوم
