الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإدارة الهادئة والثقة المتبادلة تقودان «سيتي» إلى النجاح

الإدارة الهادئة والثقة المتبادلة تقودان «سيتي» إلى النجاح
19 نوفمبر 2013 08:23
(أبوظبي) - عندما تتحدث إلى التشيلي مانويل بليجريني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، تدرك من الوهلة الأولى أن المدرب يتحدث بلغة المنطق، بعيداً عن إطلاق التصريحات النارية وكلماته تعكس حالة الهدوء التي يمتاز بها، وفي الوقت نفسه ثقته المطلقة في لاعبيه وفريقه، وقدرته على تحقيق آمال وطموحات إدارة النادي والجماهير العريضة في إنجلترا وخارجها، كما أنه يرفض النطق بكلمات تكون «مجرد وعود»، ويؤمن دائماً بأن «سياسة الخطوة بخطوة»، أقصر الطرق لبلوغ الطموحات والأهداف، بدليل عن سؤاله عن موقف «سيتي» في سباق دوري أبطال أوروبا، قال بالحرف الواحد «إن أول هدف للفريق كان التأهل إلى الدور الثاني، وتجاوز عقدة مرحلة المجموعات، ونفكر حالياً في كيفية مواجهة المرحلة المقبلة من البطولة». لا شك في أن ما قاله بليجريني يتفق مع أفكار ورؤى مالك النادي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث أشار المدرب إلى أن الإدارة الهادئة والثقة المتبادلة يقودان «سيتي» إلى المزيد من النجاحات، على الصعد كافة، ولكل ما يحتاجه كمدير فني جديد للفريق هو الوقت لتأكيد مكانة «السيتيزن» بين كبار كرة القدم في العالم. التركيز على «سيتي» وكان واضحاً أن بليجريني يركز في «سيتي» فقط، بدليل أنه لم يشأ أن يتحدث أو يتطرق من بعيد أو قريب إلى أمور لا تخص الفريق أو تتعلق به شخصياً كمدرب، ومنها على سبيل المثال عدم الحديث عن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، مؤكداً أنه يريد الحديث في شأن «سيتي» فقط، والمؤكد أن هذا يدل على طبيعته وتركيزه على فريقه فقط، وطموحه في الوصول به إلى أفضل المستويات. الأفضل والأقوى ولم يبد بليجريني خلال حواره مع «الاتحاد» أي قلق لتراجع نتائج «سيتي» في بعض المباريات التي خاضها خارج معقله في الدوري الإنجليزي، لأنه يدرك تماماً أن الفريق كان الأفضل والأقوى حتى في المباريات التي خسرها، كما أن «سيتي» هو الأكثر سيطرة على مجريات المباريات، والأغزر أهدافاً بدليل أنه أحرز 28 هدفاً في 11 مباراة بالدوري حتى الآن، وبفارق ستة أهداف كاملة عن أرسنال متصدر البطولة، وأن كل ما يحتاجه «السيتيزن»، هو تفادي الوقوع في الأخطاء التي تتسبب في خسارة بعض المباريات، خاصة التي تقام خارج ملعب «الاتحاد»، ووقتها سوف يكون الفريق قوياً، سواء لعب داخل ملعبه أو خارجه. طموحات كبيرة ومن الواضح أن بليجريني يملك طموحاً كبيراً مع الفريق، فهو يريد أن يصل إلى معادلة «الأداء المقترن بالنتائج»، من خلال وضع اللمسة اللاتينية، مصحوبة بالسحر الإسباني، وتحديداً «الكاتالوني»، من خلال تسيير المباريات بالطريقة التي يريدها وأن تقترن بالسيطرة واللمسات المهارية والنسبة العالية من التهديف، وتحقق الجزء الأكبر من المعادلة منذ توليه المهمة، ويبقى فقط، الوصول إلى المعدل الأفضل في الانتصارات. العبور إلى الثاني وتحدث بليجريني عن دوري أبطال أوروبا، بوصفها الحلم الكبير الذي يداعب القطاعات الكبيرة من عشاق «سيتي»، خاصة أن الفريق تخلص من عقدة مرحلة المجموعات التي كان يصطدم بها في السنوات الماضية، ولكنه نجح في العبور إلى الدور الثاني مبكراً، حيث رافق بايرن ميونيخ إلى دور الـ 16 من منافسات المجموعة الرابعة، بعد أن حسم الفريقان الموقف لمصلحتهما منذ الجولة الرابعة على حساب سسكا موسكو الروسي وفيكتوريا بيلزن التشيكي، ويحتل «سيتي» المركز الثاني في المجموعة حالياً، وله تسع نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن «البافاري» المتصدر وله 12 نقطة من الفوز في أربع مباريات متتالية، ويحاول مانشستر سيتي أن يحقق أفضل نتيجة ممكنة في مباراتيه المقبلتين مع فيكتوريا بيلزن يوم 27 نوفمبر الجاري، وبايرن ميونيخ يوم 10 ديسمبر المقبل في ختام الدور الأول، على أمل التقدم إلى صدارة المجموعة، وبالتالي يستفيد من ميزة ملاقاة أحد فرق المركز الثاني، بالإضافة إلى خوض لقاء العودة على أرضه وبين جماهيره. الوزن الثقيل وقال مدرب مانشستر سيتي: «لا شك في أن المهمة لن تكون سهلة على أي فريق في الأدوار النهائية للبطولة الأوروبية، لأن المسألة تتعلق بمباريات من الوزن الثقيل، كما أن كل الأندية المتأهلة يداعبها حلم مواصلة المشوار الناجح حتى نهايته، وبالتالي الحصول على اللقب، ونحن من جانبنا في مانشستر سيتي حققنا هدفنا الأول بتجاوز مرحلة المجموعات، بعد أداء قوي، وحصدنا تسع نقاط في أربع مباريات حتى الآن. وأضاف: «شيء رائع أن تكون في طليعة الصاعدين إلى الدور الثاني، وقد أسعدتنا ذلك، خاصة أن الفريق كان في السابق لا ينجح في المرور إلى الدور الثاني، ونحن من جانبنا سوف نبذل أقصى الجهد للتمسك بحظوظنا في البطولة الكبيرة، بفضل الدعم الكبير الذي نجده من إدارة النادي بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ومجموعة اللاعبين الذين يكتسبون خبرة اللعب في البطولة من مباراة إلى أخرى، والمهمة تتطلب بذل كل الجهد من أجل الوصول إلى أبعد مدى في البطولة، ونفكر الآن في كيفية خوض تحديات المرحلة المقبلة، بداية من الدور الثاني للبطولة القارية، ونحن نملك الأدوات التي تساعد الفريق على الظهور بمستوى يتواكب مع طموحات جماهيره ومسؤوليه، وسوف نحقق الأفضل. كوكبة من النجوم وعرج مانويل بليجريني إلى الحديث عن سباق الدوري الإنجليزي الذي وصل مرحلته الحادية عشرة، خاصة أن «سيتي» تنتظره مواجهة من العيار الثقيل، عندما يلاقي توتنهام بملعب الاتحاد يوم الأحد المقبل في قمة الجولة الثانية عشرة، خاصة أن الفارق بين الفريقين نقطة واحدة يتفوق بها توتنهام صاحب المركز السابق، وقال: «المنافسة مفتوحة على لقب «البريميرليج» هذا الموسم، بدليل أن الفارق بين الفرق الثمانية الأولى ستة نقاط فقط، وهو ما يدل على شراسة السباق، والمتوقع أن يستمر لفترة طويلة، لأن المستويات متقاربة، ونتيجة مباراة واحدة أو مباراتين على الأكثر، كفيلة بقلب الموازين رأساً على عقب، ولكن أحداً لا ينسى أن مانشستر سيتي يضم كوكبة من النجوم أصحاب الكفاءة والمهارة العالية، وبالتالي نحن نملك مقومات المنافسة على اللقب الذي يعتبر أحد أهم أولويات النادي في الفترة المقبلة، بعد أن نجح «سيتي» في الحصول على البطولة في الموسم قبل الماضي، مشيراً إلى أن تفاؤله يعود إلى عوامل عدة، من بينها أن صفوف الفريق أصبحت مكتملة الآن، بعد عودة اللاعبين المصابين، مما يجعل الخيارات متاحة أمام الجهاز الفني لاختيار التشكيل المناسب للمباراة». تقة كبيرة وتابع: ثقتي كبيرة للغاية في اللاعبين لتعديل مسار الفريق والعودة إلى المقدمة مرة أخرى، وتقليص الفارق مع أرسنال المتصدر حالياً، وقال: «المشوار ما زال طويلاً، ولكن ما يريد التأكيد عليه الآن أن البطولة صعبة للغاية هذا الموسم، فيما يتعلق بالمنافسة، ولكن مانشستر سيتي منافس قوي على اللقب بفضل نجومه». وبسؤال بليجريني عن أن «سيتي» يحقق نتائج خيالية وبعدد فارق من الأهداف في المباريات التي تقام على أرضه وبين جماهيره في ستاد «الاتحاد»، والأمر يختلف في اللقاءات التي تقام على أرض المنافسين، بدليل فوزه العريض على مانشستر يونايتد برباعية ونيوكاسل بالنتيجة ذاتها ونوريتش سيتي بسباعية، فيما تعثر خارج قواعده بالتعادل أو الخسارة في عدد من المباريات آخرها خسارته بهدف أمام سندرلاند، قال: «مانشستر سيتي كان الأفضل من منافسيه حتى في المباريات التي خسر نقاطها، بدليل سيطرته وتفوقه وهو ما يعني أن الخطأ ليس في التكتيك أو طريقة اللعب، ولهذا نحن نركز على أسلوبنا لأننا نلعب بطريقة صحيحة، وسوف نواصل الأداء بهذه الطريقة لأنني أعتقد أنها الصحيحة والمناسبة، ونعمل على تفادي الأخطاء، وعندها سوف يكون مانشستر سيتي قوياً داخل ملعبه، وأيضاً في المباريات التي سوف يخوضها خارجه، ونعمل على استعادة بريقنا بداية من الجولة المقبلة، والعمل على تقليص الفارق في سباق الصدارة. وحرص بليجريني على الإشادة بلاعبيه، متمنياً أن يحققوا طموحات جماهيره العريضة في كل مكان، وقال “أملك بالفعل مجموعة رائعة من العناصر صاحبة المهارات العالية. راحة اللاعب وحول ما قاله الفرنسي سمير نصري صانع ألعاب «الديوك» ونجم مانشستر سيتي إن بليجريني صاحب الفضل الكبير فيما وصل إليه من تألق، وأيضاً توهج هذا الموسم، أشار المدرب إلى أنه من المهم جداً أن يكون اللاعب مرتاحاً، في الفريق الذي يرتدي قميصه، ويدافع عن ألوانه، وكذلك الحال لطريقة اللعب، وفي رأيي أن نصري لاعب جيد، ويقدم موسماً ممتازاً مع الفريق، والمهم عندي أيضاً أن جميع لاعبي «سيتي» من النوعية التي يتمناها المدرب. ومن المعروف أن نصري في تصريحاته الأخيرة قد ذكر أن بليجريني يعامله بالطريقة نفسها التي اعتاد عليها من أرسين فينجر مدربه السابق في أرسنال، كما أن بليجريني يمتاز بالصراحة والمكاشفة مع اللاعبين، ولا يختلف الأمر سواء كان متعلقاً بأمور سلبية أو إيجابية، كما أن المدرب يعرف ما يريده منك، وما يمكن أن تقدمه للفريق، وأنه يثق به ويمنحه مسؤوليات داخل الملعب، عندما يكون لديه مدير مثل بليجريني، ترغب في تعزيز إيمانه بك، وهذا ما يحاول أن يفعله. المهمة ليست سهلة وبسؤال بليجريني عن حظوظ المنتخبات الأوروبية في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، ولم يبالغ عندما قال بصراحة إن مهمة «القارة العجوز» لن تكون سهلة على الإطلاق لأنها سوف تواجه بتحديات كبيرة عندما تلاقي منافسيها من المنتخبات اللاتينية، خاصة البرازيل صاحب الأرض والجمهور، وكذلك منتخب الأرجنتين. حوار مع «أبوظبي الرياضية» في الهواء الطلق أبوظبي (الاتحاد) - نظراً للشهرة الكبيرة التي يتمتع بها مانويل بليجريني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، فإن وسائل الإعلام المحلية والأجنبية طاردته في ملعب مدينة زايد الرياضية لمعرفة آرائه في العديد من القضايا التي تهم الساحة الرياضية في الوقت الراهن، خاصة أنه مدرب أحد أشهر الأندية العالمية في الوقت الراهن، وتحدث بليجريني إلى كل وسيلة إعلامية بصورة منفصلة، ومن بينها حواره مع الزميل محمد نجيب مدير قنوات أبوظبي الرياضية، حيث أقيم استوديو في الهواء الطلق. المدرب يوقع 200 «أوتوجراف» أبوظبي (الاتحاد) - حرص مانويل بليجريني على زيارة متجر «سيتي ستورز - أبوظبي» بمركز المارينا مول أثناء الفترة التي قضاها في الإمارات، والتقى أعداداً كبيرة من معجبيه وأنصار مانشستر سيتي، وقام بتوقيع أكثر من 200 أوتوجراف، والتقاط الصور التذكارية تلبية لطلب الأشخاص الذين تواجدوا في المكان أثناء الزيارة. وأعرب بليجريني عن سعادته الغامرة بقضاء بعض الوقت في أبوظبي، ولقاء هذا العدد الكبير من المشجعين، فيما تمنى أنصار «القمر السماوي» التوفيق للمدرب في مهمته، وأيضاً قيادة الفريق إلى أفضل الإنجازات على الصعيدين الإنجليزي والأوروبي. ومن المعروف أن متجر «سيتي ستور - أبوظبي»، هو الأول من نوعه في المنطقة، لنادٍ من «البريميرليج»، حيث يقدم تشكيلة كاملة من قمصان نادي مانشستر سيتي بألوانه المختلفة. منتخب تشيلي يجني ثمار الصبر أبوظبي (الاتحاد) - لم يكن ممكناً تفويت فرصة وجود مانويل بليجريني دون سؤاله عن منتخب تشيلى ومدى فرصه في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وأشار المدرب التشيلي إلى أن منتخب بلاده يجني ثمار الصبر على المجموعة المتميزة من اللاعبين صغار السن، والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و26 عاماً، وهو سن النضج والمثالي لأي فريق كرة قدم، كما أن هناك حالة من الانسجام الرائع بين مختلف خطوطه، وكما يتحلى الفريق بالروح القتالية العالية واللياقة البدنية العالية، ويمتاز لاعبوه بالقوة والمهارة، ويعجبني المهاجم الشاب أليكس سانشيز الذي أحرز هدفي تشيلي في المباراة الودية الأخيرة أمام إنجلترا، وهناك أرتورو فيدال، وإدواردو فارجاس، وماتياس فرنانديز، وجاري ميدل. وأثنى بليجريني على برنامج إعداد منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، والذي يتضمن سلسلة من المباريات الودية القوية، منها اللقاء المهم مع «راقصي السامبا»، يوم الأربعاء المقبل، مما يعني أن المنتخب يستعد للبطولة بقوة، وبما يتناسب مع الحدث العالمي الكبير. وقال: «أتمنى أن تحقق الكرة التشيلية العروض المنتظرة في المونديال، كما كان حال المنتخب في تصفيات أميركا الجنوبية عندما جاء في المركز الثالث بفارق أربع نقاط فقط عن منتخب الأرجنتين الذي تصدر التصفيات». براعم مدرسة «سيتي» تابع بليجريني تدريبات براعم مدرسة مانشستر سيتي بالملعب الفرعي رقم 1 بمدينة زايد الرياضية أمس الأول، وتحدث مع مدربي المدرسة، وشاهد مهارات اللاعبين الصغار خلال التقسيمة المصغرة، حيث تم تقسيم اللاعبين إلى عدد من الفرق، وتسابق الصغار في إظهار مهاراتهم، خاصة في المراوغة والتسديد على المرمى. ورافق بليجريني في الزيارة إلى أبوظبي ريتشارد رايت حارس مرمى منتخب إنجلترا السابق و«مان سيتي» الذي تعاقد معه النادي، ليكون أحد الحراس المدافعين عن ألوان الفريق مع جو هارت وكوستل بانتيليمون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©