يوسف العربي (دبي) - ارتفعت قيمة القوارب المشاركة في “معرض دبي الثالث للقوارب المستعملة” الذي افتتح فعالياته في دبي أمس بنسبة 36% لتصل إلى 75 مليون درهم، بحسب عبد الله علي النون مدير العلميات البحرية في مرسى خور دبي الجهة المنظمة للحدث.
وافتتح فعاليات المعرض الذي يستمر حتى السبت المقبل هشام القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل العقارية ومصطفى الهاشمي المدير العام لنادي الجولف بخور دبي وعصام خيرالله رئيس شركة ميدكس إيرلاينز .
وأكد النون لـ”الاتحاد” أن معرض دبي الثالث للقوارب المستعملة يشهد مشاركة نحو 30 شركة تعمل في مجالات ذات صلة بالقطاع مثل الشركات المتخصصة في المعدات التجهيزات البحرية والتأمين والصيانة.
وأفاد بأن مساحات العرض تنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية أولها المراسي المائية المخصصة لعرض اليخوت الكبيرة، والمساحات الأرضية داخل نادي خور دبي فضلا عن المحال التجارية.
وأوضح أن الهدف من إقامة المعرض هو إيجاد نافذة مناسبة لتبادل صفقات البيع والشراء بين العارضين والزوار، لافتا ً أن الحدث يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج.
وأضاف النون أن عدد القوارب المشاركة في النسخة الثالثة للحدث بلغ 85 قارباً منها قارب “بابريكا” الذي تم تصنيعه من قبل شركة “أزيموت” العالمية والذي يعد من بين القوارب الأكثر شهرة التي تشارك في المعرض حيث يبلغ طوله 103 أقدام وبإمكانه أن يحمل من 8 إلى 10 أشخاص ويتمتع بمساحات ترفيه خارجية متميزة.
واستكمل: تضم قائمة القوارب المشاركة قارب “ أزيموت 43S” اليخت الفخم والسريع، بفضل خطوطه الدقيقة ونوافذه الأفقية المتوازية البيضاوية الشكل، وسقفه القابل للفتح بالكامل. وحول أغلى القوارب التي سيتم عرضها ومواصفاته قال النون إن الدورة الحالية تشهد عرض القارب “ صن سيكر بريديتور 84” الذي تصل قيمته السوقية إلى نحو 36,7 مليون درهم. وأضاف مدير العلميات البحرية في مرسى خور دبي أنه يوجد في معرض دبي للقوارب واليخوت المستعملة مساحة عرض جديدة مخصصة لدراجات “الجت سكي” المائية وذلك للمرة الأولى منذ انطلاقة المعرض ، حيث تتيح هذه المساحة للمشاركين عرض دراجاتهم المائية، والتي تبدأ من 20 ألف درهم.
وأكد النون أنه في المقابل تشارك قوارب أخرى بأسعار أقل مثل “ ذا لاغون باور 43”، وهو قارب بطول 44 قدماً قادر على الإبحار في رحلات بحرية طويلة من دون توقف، بالإضافة إلى قارب “سبارتن 25” الذي يتميز بسهولة القيادة والصيانة، ما يجعله خيارا مثاليا ً للمبتدئين.
وقال إن الدورة السابقة للمعرض الذي يعد الحدث الأول من نوعه في الخليج استقطبت أكثر من 6500 زائر وشهدت بيع فيه 22 قاربا بقيمة إجمالية بلغت نحو 26 مليون درهم، متوقعا أن تتجاوز قيمة المبيعات وأعداد الزائرين خلال العام الحالي ما تحقق في الدورة السابقة. وأكد أنه لا يوجد لدى الجهة المنظمة أية خطة في الوقت الراهن لإقامة معرض مماثل خارج الدولة حيث تعد الإمارات بالفعل المركز الإقليمي لصناعة وتجارة القوارب في دول الخليج .
وأشار إلى أن تجارة القوارب الجديدة في الدولة تجاوزت تداعيات الأزمة المالية العالمية التي القت بظلالها على القطاع خلال العامين الماضيين، حيث تبين أن معظم الملاك الذين يعرضون قواربهم للبيع يخططون لشراء قوارب أكبر، وهو الأمر الذي اعتبره “دليلاً قوياً على تعافي القطاع”.
وقال إن الطلب على القوارب المستعملة في الدولة يشهد نموا مستمرا نتيجة التعافي الاقتصادي فضلا عن تواجد الكثير من شركات الوساطة التي تعمل في مجال بيع وشراء القوارب المستعملة في الدولة.
ولفت إلى تحسن حجم التمويلات البنكية المتاحة في السوق المحلية لشراء القوارب المستعملة لافتا إلى شريحة كبيرة من البنوك عاودت دورها فيهذا المجال .
ويقام المعرض برعاية “آربيان سكاندانفيان للتأمين” (آسكانا) و بنك الإمارات دبي الوطني ومعرض دبي لليخوت والقوارب المستعملة في المنطقة حيث يوفر لمشتري القوارب الفرصة للتواصل المباشر مع البائعين وشركات التمويل والتأمين في مكان واحد على مدار ثلاثة أيام، ما يعني إمكانية البيع والشراء في اليوم نفسه، وتتراوح أسعار القوارب المعروضة بين 20 الف و 37 مليون درهم مليون درهم لتناسب جميع ميزانيات المشاركين في المعرض.
ويجمع المعرض المهتمين ببيع وشراء القوارب المستعملة تحت مظلة واحدة تشمل جميع المتطلبات والخدمات ذات الصلة بجمهور القوارب وعشاق الإبحار، وتوفر لهم قيمة فعلية وخيارات متنوعة ضمن أجواء عائلية مرحة يتخللها العديد من الأنشطة الترفيهية المختلفة. وأضاف أن إدارة نادي خور دبي تعمل على استيعاب الطلب المتزايد على الحدث واتساع نطاقه، من خلال زيادة المساحات المائية والأرصفة المخصصة لعرض القوارب مع إمكانية زيادة هذه النسبة وفقاً لحجم الطلب.
عدد اليوم
