الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: التاريخ لن يذكر سوى البطل فقط!

السركال: التاريخ لن يذكر سوى البطل فقط!
29 يناير 2015 22:18
نيوكاسل (الاتحاد) أكد يوسف السركال، رئيس اتحاد كرة القدم، أن تحقيق المركز الثالث، قد يرضي طموح جماهير الكرة الإماراتية، لأنه يضع صاحبه على منصة التتويج أيضاً، ولكنه لن يرضينا، لأننا نعتبره مثل المركز الأخير، نظراً لأن التاريخ لا يتذكر سوى الفريق البطل، لذلك أنا مع إلغاء هذا المركز الشرفي، لعدم جدواه الآن، بعد تغير نظام التأهل إلى النهائيات، وفي الماضي كان للمركز قيمة، لأنه يسهم في تأهل صاحبه إلى النهائيات، أما الآن فقد بريقه على الإطلاق، وأصبح شرفياً ومرهقاً للمنتخبات واللاعبين. وتعيش أروقة البعثة حالة من الحزن، بسبب ضياع حلم الصعود إلى النهائي والمنافسة على اللقب، غير أن الأكثر حزناً، هو رئيس مجلس إدارة الاتحاد، حيث كانت كل الأمنيات تصب في مصلحة بلوغنا النهائي القاري، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي «الأبيض»، وفقدنا الفرصة بعد 20 دقيقة، غاب فيها منتخبنا تماماً عن المباراة، وحقق أصحاب الأرض فوزاً سهلاً على «الأبيض» الذي كان مرشحاً بقوة للتأهل. وقال السركال: «لقاء منتخبنا مع العراق في مباراة تحديد المركز الثالث، أعتقد أننا كنا نستحق الوصول إلى المباراة النهائية، بعد أن مثلنا الكرة العربية خير تمثيل خلال منافسات البطولة، ودائماً تتسم مباريات الفريقين بالجدية والإثارة والمتعة، وعموماً لا يوجد خاسر في مباراة اليوم، لأن الفريقين يكملان بعضهما البعض، ولا فارق بينهما. وأشار السركال إلى أن الوصول إلى هذه المرحلة من المنافسات نعتبره إنجازا للكرة الإماراتية التي لم تصل إلى مثل هذه المرحلة المتقدمة من نهائيات أبوظبي عام 96، لذلك نعتبر أننا حققنا الهدف، صحيح كان طموحنا التأهل إلي المباراة النهائية، ولكن الظروف التي كنت أتخوف منها، وقفت أمام طموحنا بالمرصاد، حيث قدمنا مباراة كبيرة أمام إيران، ولم يحتسب الحكم لنا ركلة جزاء، وخسرنا بهدف في الوقت القاتل من زمن المباراة، ولعبنا بصورة جيدة على مدى 65 دقيق أمام أستراليا ولو كانت كرة أحمد خليل التي أنقذها العاضة أو احتسب الحكم ركلة الجزاء، كان من الممكن العودة للمباراة التي دفعنا فيها ثمن إرهاق اللاعبين من ضغط المباريات. لذلك علينا النظر لواقعنا الكروي، ودراسة الأسباب التي جعلتنا لم نوفق في التأهل إلى المباراة النهائية، حيث نقوم برفع تقرير إلى مجلس الإدارة، نشرح فيه ملابسات المشاركة، والظروف التي واجهتنا، وكيفية تلافيها، ولكن أقول: إن منظمة الكرة المحلية في حاجة إلى تطوير، ولن يقتصر على محاولات اتحاد كرة القدم، ولكنه يشمل عناصر اللعبة كافة، تطوير في العمل داخل الأندية، بزيادة الجهد والحمل، وتعود اللاعبين على ضغط المباريات، وتطوير العمل الفني، بما يخدم تطور اللعبة، ونواكب التقدم السائد في دول الشرق، كما أن دور المجالس الرياضية لا يقل أهمية عن الأندية لأنها المحرك والمشرف، ويقع على كاهلها أمور التطوير الإداري والفني، بما يخدم اللعبة وتطورها. وأشار يوسف السركال إلى أن اتحاد الكرة لن ينساق وراء النقد العاطفي، الذي يتحول من مباراة إلى أخرى، لأن أصحاب مثل هذا النقد لا يخدمون التطور، ويفكرون بعقلية الهواة، وإن كنا نحترم آرائهم، ولكننا الآن في عصر الاحتراف، وعلينا التعامل وفق منظورة الشامل، من خلال تكثيف فترات اللعب، وزيادة معد اللعب الفعلي، وتكيف الاحتكاك الخارجي الذي يفيد لاعبينا، والموافقة على أي عقود احتراف أوربية للاعبينا، من أجل التطور والاستفادة، لأن الاحتراف الخليجي لن يفيد لاعبينا لتجاوزنا هذا المستوى من الأداء. وقال السركال علينا أن نكون منطقيين في مطالبنا، ومن غير المعقول أن يكون لدينا مدرب جيد، يعمل باجتهاد، ويحقق نتائج جيدة ثم يطالب البعض بمدرب أجنبي، ولذلك أقولها بكل صدق: إننا سبق وأن منحنا فرصاً للعديد من المدربين الأجانب الكبار، ومع ذلك لم يحققوا الإنجازات المرجوة، وحينما يأتي مدرب من ديرتنا وينجح ويحقق الطموح، نطالب بالعودة للأجنبي، وأقول لأصحاب هذه المطالب: إننا نقف مع الجهازين الفني والإداري، ونعمل على تدعيم عملهما وتوفير كل سبل النجاح أمامهما، وإذا كان أحد من هؤلاء المطالبين يقدم لنا تعهداً بأن الأجنبي سوف يحقق الفوز في المباريات، ويحصد لنا البطولات سوف نحقق له رغبته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©