الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول البلطيق تخشى الظلام مع قرب إغلاق مفاعل نووي

دول البلطيق تخشى الظلام مع قرب إغلاق مفاعل نووي
7 مارس 2008 01:25
قال رئيس مفاعل إجنالينا للطاقة في ليتوانيا إن الأمر قد يستغرق عشر سنوات لاستبدال مفاعل جديد بالمحطة الحالية وذلك فور إغلاقها بنهاية العام القادم كجزء من اتفاق بين ليتوانيا والاتحاد الأوروبي· وفي حال إخفاق الدولة المطلة على بحر البلطيق في إيجاد بديل لمصدر الطاقة فإن إغلاق المفاعل سوف يترك المنطقة في ظلام دامس، وتعتزم ليتوانيا وبولندا ولاتفيا واستونيا بناء على ذلك إقامة محطة طاقة نووية جديدة في مدينة إجنالينا فيما من المقرر أن تكتمل في عام ·2012 وقال فيكتور شيفالدين إنه ''من الواقعي أن يتم بناء محطة جديدة بحلول عام 2020 إذ أن الأمر سيستغرق عشر سنوات من وقت إغلاق الوحدات المتبقية (في المحطة القديمة) إلى الوقت الذي سيتم فيه تشغيل الوحدات الجديدة''· وفي إطار اتفاق ليتوانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 تعهدت البلاد بأن تقوم بنهاية عام 2009 بإغلاق محطتها النووية التي قامت ببنائها خلال العهد السوفييتي في فيساجيناس· وقال شيفالدين الذي عمل في إجنالينا منذ بداية تشغيل المفاعل عام 1983 إن ''الحل الأكثر مثالية هو ألا يتم الالتزام بإغلاق المنشأة النووية أو محاولة إحلاله بمفاعل حديث''، وقال إنه ''في حال تشغيل المحطة القائمة إلى أن يتم بدء تشغيل المحطة الجديدة فإنه كان سيكون خيارا مثاليا، لكن القطار قد تحرك ولن تستطيع العودة إلى الوراء، فاليوم لا يوجد سوى حل واحد فقط محتمل هو أن يتم إغلاق المفاعل والتفاوض مع روسيا بشأن الحصول على إمدادات الكهرباء والغاز''· ومن شأن إغلاق مفاعل إيجنالينا أن يجعل دول بحر البلطيق تعيش في ظلام مستمر ليترك ليتوانيا تعتمد على روسيا باعتبارها المصدر الأساسي لتوريد الطاقة إلى سوق منطقة البلطيق، وقال شيفالدين الذي شغل منصب مدير المفاعل منذ عام 1991 إن بروكسل قد تطيل من فترة عمل المحطة النووية لكن ليس لفترة عشر سنوات أخرى، ورغم أن ليتوانيا لم تتخذ قرارا رسميا بعد بشأن موعد إغلاق المفاعل، فإنها تبذل جهودا لإقناع الاتحاد الأوروبي بتمديد عمله· وتسعى بعض دول منطقة بحر البلطيق إلى وقف اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية وسط مخاوف من أن موسكو سوف تستغل ورقة الطاقة لممارسة ضغوط سياسية على الجمهوريات السوفييتية السابقة، ويقوم مفاعل إجناليا الوحيد المتبقي في ليتوانيا بإمداد أكثر من ثلاثة ملايين شخص بالكهرباء ويصدر جزءا منها إلى إقليم كاليننجراد الروسي وبيلاروس (روسيا البيضاء) وإستونيا ولاتفيا، وعندما يتم إغلاق المفاعل فإن ليتوانيا سوف تضطر إلى استيراد الكهرباء من جارتها روسيا نظرا إلى أن شبكتها الكهربائية مرتبطة بالفعل بالشبكة الروسية· وطالبت بروكسل بأن يتم وقف تشغيل المفاعل المتهالك الشبيه بمفاعل تشرنوبيل وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة معربة عن مخاوفها من أن محطة الطاقة قد تشهد كارثة نووية مثلما تعرض لها مفاعل تشرنوبيل السوفييتي عام ،1986 وقال شيفالدين إن الأمر ''يبدو لي أن الناس لا يخافون من ذلك بعد الآن، فإذا كانوا خائفين فإن محطة الطاقة كان سيتم إغلاقها في وقت مبكر عن ذلك بكثير''، وأضاف أن الدراسات العلمية أكدت سلامة المحطة ولكن المحطة التي أقيمت أساسا في عام 1983 تستخدم وسائل سلامة قديمة·
المصدر: فيساجيناس-ليتوانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©