7 موسوعات تراثية في سبع سنوات

دبي (الاتحاد) أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالتعاون مع «جمعية الإمارات للغوص» بالتعاون في دبي أمس، الإصدار السابع من الموسوعات التراثية للسنة السابعة على التوالي، من مقر « استراحة الشواب» في منطقة الممزر بدبي. ويعدّ الإصدار الجديد وهو الجزء الثاني من «موسوعة الإمارات البرية في دولة الإمارات 2014 «، امتداداً لإصدارات تراثية مشتركة دورية على مدى السنوات الست الماضية من أجل توثيق التراث الإماراتي في مختلف المجالات. يأتي ذلك ضمن سلسلة فعاليات متنوعة ومتواصلة للهيئة على مدار أسبوعين بالتنسيق مع شركائها في قطاع التعليم والجهات الحكومية الأخرى، من بينها إنشاء الخيمة التراثية، ونقش الحناء، والأكلات الإماراتية الشعبية، إضافة إلى سلسلة من الفعاليات الثقافية للطلبة بمقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية بهدف غرس الحس الوطني لدى طلبة المدارس الخاصة في دبي. وكانت جمعية الإمارات للغوص وهيئة المعرفة والتنمية البشرية قد أطلقتا في العام 2008 أول معجم إماراتي لتوثيق التراث البحري في الدولة تحت عنوان«معجم المصطلحات البحرية »، وذلك بمناسبة اليوم الوطني السابع والثلاثين لدولة الإمارات. وبعدها تم إطلاق موسوعة «رجال الغوص واللؤلؤ «، ومن بعدها «موسوعة الحياة البحرية»، ومن ثم موسوعة « رحلة الغوص واللؤلؤ»، ثم «موسوعة الإمارات البحرية» في احتفالات اليوم الوطني الحادي والأربعين. وفي العام الماضي تم إطلاق الإصدار السادس وهو الجزء الأول من موسوعة الإمارات البرية، ثم إطلاق الإصدار التراثي السابع وهو الجزء الثاني من الموسوعة تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني الثالث والأربعين التي تشهدها دولة الإمارات هذه الأيام. ووصف المؤلف جمعة خليفة بن ثالث إن إحصاء المصطلحات القديمة ليس بالأمر الهين، وهي عالقة في ذاكرة كبار السن، وفي صدور الرواة، وفي مجالس الرجال، وفي أشعار وأمثال وحكايات التراث الشعبي. وقال إن هناك معجماً ضخماً يمثل تاريخ وحضارة المجتمع القديم، كما تعد هذه المصطلحات شاهد عيان على وفرة اللغة التي كان يتمتع بها الآباء والأجداد، وشاهدة على الذوق الأدبي الرفيع في دقة اختيار الألفاظ لتوافق الغرض العام.