الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات مواطنات يتوصلن إلى ابتكار روبوت لمواقف السيارات ومنشار إلكتروني

طالبات مواطنات يتوصلن إلى ابتكار روبوت لمواقف السيارات ومنشار إلكتروني
22 نوفمبر 2011 09:35
على الرغم أن الكثير من المدارس التي شاركت في الأولمبياد العالمي للروبوت في نسخته الثامنة هذا العام، والتي نالت العاصمة أبوظبي شرف احتضانها لم تترشح للنهائيات لتنافس بذلك الفرق العالمية المشاركة، إلا أن ذلك لا يلغي ما بذله طلبتها من جهد وما اتسموا به من طاقات خلاقة تستحق أن يشار إليها بالبنان، علاوة على الفوائد العظيمة التي اكتنزها هؤلاء الطلبة والطالبات ومعلموهم أثناء مراحل تدريبهم وتصنيعهم للروبوتات المختلفة بإشراف وتوجيه ورعاية مجلس أبوظبي للتعليم. من المدارس الحكومية التي شاركت بالمسابقة في مرحلتها الأولى التي تمت عقبها عملية التصفيات ولم تتأهل، لكنها أحرزت مراكز متقدمة على مستوى المنطقة الغربية، اخترنا مدرستين هما مدرسة الشموخ الثانوية ومدرسة المرفأ المشتركة اللتان شاركتا ضمن الفئة المفتوحة للمسابقة، تلك الفئة التي مكنتهما من تصميم وبناء حلول روبوتية تساعد على تحسين الأوضاع المعيشية للناس، ولنتحدث بشكل مفصل عن مشاركة كل مدرسة التقينا طلبتها وطالباتها المشتركين، لنقف على أهم ما أنجزوه من اختراعات وابتكارات. تحديات الروبوت مدرسة الشموخ الثانوية شاركت بأربع فرق بمعدل 3 طالبات لكل فريق، ويعود السبب في مشاركة هذا العدد الكبير من الطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 سنة إلى رغبتهن الشديدة وحماسهن اللامتناهي في المشاركة والمنافسة والتعامل مع تحديات الروبوت، بحسب ما قالت مشرفتهن مدرسة تقنية المعلومات زينب ناصر السراج. فريقان من هذه الفرق الأربعة فازا بالمركز الأول والثالث على مدارس المنطقة الغربية ضمن المرحلة الثانوية، أما الفريق الفائز بالمركز الأول فقد تقدم بتصميم مبتكر لروبوت يجمع النفايات، أما الفريق الآخر الفائز بالمركز الثالث فقد تقدم بفكرة جديدة لموقف سيارات تقضي على مشكلة إضاعة الوقت أثناء البحث عن مواقف فارغة والاصطفاف فيها. الفريق الفائز بجامع النفايات أطلق على نفسه اسم «Talent team «، تحدثنا عنه وعن روبوته المبتكر الطالبة مريم علي وتقول: «قمت وزميلاتي عائشة علي وأحلام إبراهيم بتصميم روبوت «Trash collector»، (جامع القمامة)، وهو عبارة عن روبوت على شكل عربة يقوم بجمع النفايات عبر ذراعه المخصصة لالتقاط النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة لها، حيث صنعنا سلة نفايات صغيرة لنرى عملية وضعه للنفايات فيها. ويتميز كذلك بقدرته على فرز وتصنيف النفايات حسب لونها تمهيدا لإعادة تصنيعها ما يساهم في الحفاظ على البيئة من جهة، وتوفير الوقت والمال والجهد من جهة أخرى، لأن الروبوت لا يتعب مثل الإنسان ويقوم بعمله بشكل أسرع ويوفر الكثير من الأيدي العاملة». صعوبة ومتعة وتضيف: «الأدوات التي استخدمناها في الروبوت كانت عبارة عن مجموعة ليجو التعليمية التي زودنا بها مجلس أبوظبي للتعليم، وعلى الرغم من صعوبة عملية التركيب والبرمجة التي مررنا بها أثناء عملية تصنيع الروبوت، إلا أننا كنا في غاية الاستمتاع والسعادة لأننا نمارس مهارات جديدة علينا، وفيها تحدٍ كبير لأفكارنا وطاقاتنا الإبداعية، وفي نهاية العمل قمنا بكتابة التقارير وطباعة المنشورات الدعائية وتصميم الملصقات للإعلان عن المشروع والتعريف به». الأدوات السابقة نفسها صنعت منها طالبات فريق (creative team) الفائز بالمركز الثالث على مستوى المنطقة الغربية لكن بتصميم روبوت آخر عبارة عن موقف سيارات... روبوت مواقف الفكرة توضحها الطالبة أمل محمد حسن وتقول: «اقترحت وزميلاتي خولة خالد وحمدة سالم فكرة روبوت موقف السيارات، والذي يكون على هيئة جهاز بسيط يوضع داخل السيارة. وعند الضغط عليه يتولى قيادة السيارة لإيقافها في الأماكن الفارغة المخصصة للاصطفاف، ما يجنب السائق عناء البحث عن موقف فارغ وإضاعة وقته، مستوحين ذلك من حاجتنا الماسة لتنظيم شوارع مدننا وإظهارها بالمظهر اللائق وتجنيب السائق إضاعة الوقت في زمن باتت فيه وتيرة الحياة متسارعة بشكل كبير، ونظرا لإمكاناتنا المحدودة وعدم وجود الخبرة الكافية لدينا لتطبيق هذه الفكرة حولناها إلى فكرة قريبة منها، وذلك بعد أن قمنا بصناعة روبوت وبرمجته بلغة برمجة خاصة به مرفقة مع قطعه التي أرسلها لنا المجلس، فيقوم هذا الروبوت بالتجول في موقف سيارات صنعناه على شكل مجسم ويبحث بنفسه عن موقف فارغ ويقف فيه ليعبر هذا الروبوت عن الجهاز الذي نطمح إلى تصنيعه ليكون داخل السيارة وليس منفصلا عنها، ليكون بمثابة سائق أوتوماتيكي ينفذ برنامج حاسوبي لقيادة السيارات ويوقفها في مواقفها المخصصة ثم إطفاء السيارة وغلقها». منشار إلكتروني أما بالنسبة لمدرسة المرفأ المشتركة فقد شاركت بفريق واحد مكون من طالبين وطالبتين من الصف الخامس الابتدائي وأشرفت عليهن مدرستا تقنية المعلومات وهما الشيماء محمد صابر وأمل عبدالغفار، وتمثلت مشاركة هذا الفريق، الذي فاز بالمركز الأول على مستوى مدارس المنطقة الغربية ضمن المرحلة التأسيسية بتقديمهم للروبوت المنشار الذي يقوم بعمله إلكترونياً. ويعرفنا الطالب محمد إسماعيل الحمادي على فريقه وسبب اختيارهم لهذا الروبوت على وجه التحديد وفوائده. ويقول: «شاركني في صناعة الروبوت كل من شمة يوسف الحمادي وشوق يعقوب الحمادي وحسام خالد البططي، وقد اخترنا عمل الروبوت على هيئة منشار إلكتروني بعد أن قمنا بعملية عصف ذهني مع مدرساتنا، وضعنا 3 مقترحات واخترنا أحدها، أما المقترح الأول فكان يتعلق بصناعة روبوت يقيس الطول والارتفاع والمساحة، والمقترح الثاني صناعة روبوت ترمومتر يقيس درجة حرارة الغرفة، لكن المقترح الثالث كان أنسب لنا والذي تضمن المنشار الإلكتروني وقد فضلناه لأنه يثير فينا روح التحدي والابتكار ولأن فكرته عملية أكثر من غيرها». روبوت مبتكر يقول محمد الحمادي، إنه قام وفريقه بعملية بحث عبر الإنترنت ليتعرفوا إلى آلية صنع هذا الروبوت «المنشار الإلكتروني»، الذي سيصنعونه لأول مرة، وفعلا أسعفهم الحظ إذ وجدوا تطبيقات مشابهة في مواقع تعليمية على هيئة صور أعانتهم كثيرا في معرفة الخطوات التي سيسيرون وفقها أثناء عملية التركيب الصعبة، ومكنتهم من تخيل الشكل النهائي للروبوت. ويلفت محمد إلى أن عملية تركيب القطع وبرمجة الروبوت استغرقت أسبوعين. ووصف هذه المرحلة بأنها احتاجت إلى كثير من الدقة، نظراً لأن القطع ذات قياسات وأشكال وأحجام مختلفة وتحتاج إلى عملية اختيار صحيحة لأن أي خطأ فيها سوف يسبب عدم قدرة الروبوت على العمل في مرحلته النهائية، فعلى الرغم من أن عملية التركيب لم تكن جديدة علينا إذ تدربنا عليها سابقا، إلا أننا وقتها لم نصنع روبوتا مبتكرا كهذا يقوم بعملية تقطيع الورق بسرعة كبيرة، وتمثل التحدي الآخر الذي واجهناه في برمجة الروبوت ليؤدي المهمة التي نريدها منه، في عملية تقطيع الورق وفعلا نجحنا بذلك.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©