الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل ينقذ بوش سفينته الغارقة؟!

9 ابريل 2007 01:38
واشنطن - رويترز، ا ف ب: في الوقت الذي يصارع فيه الرئيس الأميركي جورج بوش لكي يظل مقبولا في آخر 22 شهرا له في البيت الأبيض، تتزايد أوجه الشبه بين إدارته ورئاسته· ويجد بوش نفسه محاصرا وسط معدلات قبول شعبي لا تبرح نسبة الثلاثين في المئة وأغلبية ديمقراطية في الكونجرس وحرب لا تحظى بشعبية أدت الى تراجع مصداقيته في الداخل والخارج· وقال تيري مادونا وهو عالم سياسة في كلية فرانكلين ومارشال في بنسلفانيا إن ''الخطر الحقيقي هو أن يصبح الرئيس غير مقبول سياسيا وأن يرأس بدلا من أن يقود''· كما ظهرت تصدعات في الحلقة الداخلية القريبة منه وتساور الشكوك الكثير من رفاقه الجمهوريين بشكل أكبر من أي وقت مضى في قدرته على مساعدتهم في الاحتفاظ بالرئاسة في انتخابات عام ·2008 ويقول المحللون إن محاولة بوش الاستعانة بسياسة الصوت العالي لبلورة نقاش قومي لم تعد تنطلي على المواطنين لاستيائهم من سياسته في العراق والشكوك حول قيادته· وفي الوقت الذي يمكث فيه بوش في مزرعته بتكساس لقضاء عطلة عيد القيامة لا شك في أنه سيفكر مليا في الفترة الباقية في رئاسته· ويشك كثير من الخبراء في أن بامكانه انقاذها من الغرق· وقال مادونا ''هذه فترة يصبح فيها عاجزا تماما كأنه بطة عرجاء حيث تتضاءل فيها مكانة الرئيس''· ومما يزيد الأمور سوءا يجد بوش نفسه مدفوعا بعيدا عن الاضواء بسبب سباق انتخابات تمهيدية تسلط الأضواء فيها على المرشحين المحتملين لخوض سباق انتخابات الرئاسة بشكل أسرع مما كان يحدث في الحملات السابقة· وربما يفسر هذا لماذا بدأ بوش في تغيير استراتيجيته واتباع استراتيجية النفس القصير في السياسة· وقالت سوزان ماكمانوس وهي أستاذة علم السياسة في جامعة ساوث فلوريدا إنه بالرغم من أن التعاون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا يزال محتملا ''إلا أن الديمقراطيين في هذه المرحلة لا يرغبون في إعطاء الرئيس نجاحا سياسيا كبيرا''· ويتحدون بدلا من ذلك تهديداته باستخدام حق الاعتراض (الفيتو) ويمضون قدما في تشريع يربط تمويل حرب العراق بجدول زمني لسحب القوات واصفين ذلك بأنها إرادة الناخبين الذين أعطوهم السيطرة على الكونجرس في الانتخابات التي اجريت في نوفمبر الماضي· وينفي بوش أنه ينزلق إلى حالة من الضعف السياسي ويصر البيت الأبيض على انه يستحوذ على سمع الشعب الأميركي· وبالرغم من ان بوش مشجع للعبة البيسبول فقد امتنع عن إلقاء أول رمية في بداية الموسم الجديد بالدوري الرئيسي الأسبوع الماضي· وألقى مساعدوه باللائمة على تضارب المواعيد· لكن هناك شكوكا في أن البيت الابيض كان يخشى من ان يواجه صيحات استهجان· ومما يزيد الاحساس بالعزلة المتزايدة لم ينضم سوى عدد قليل من الجمهوريين إلى بوش في تأييده لوزير العدل البرتو جونزاليس في مواجهة انتقادات الديمقراطيين بشأن عزل ثمانية مدعين اتحاديين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©