الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معالم تاريخية تسجل مآثر الأجداد

معالم تاريخية تسجل مآثر الأجداد
18 نوفمبر 2013 19:21
أبوظبي (الاتحاد) - في رحلتنا إلى أصغر إمارات الدولة مساحة، وهي إمارة عجمان، حيث تبلغ مساحتها 260 كيلومتراً مربعاً، تعرفنا على أشهر معالمها السياحية والتاريخية، «حصن عجمان»، الذي يعكس مدى تقدم البشرية عبر السنين لينقل إلينا واقع الحياة في عصورها المختلفة، كان هذا الحصن معقل الرئاسة «الزعامة» والسلطة السياسية في الإمارة وخط الدفاع الأول عنها، حيث إن هذا المعلم التاريخي الشامخ هو سجل لمآثر الأجداد وتراثهم الخالد، ولقد كانت لفتة كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد ابن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن يهدي هذا الحصن لشعب دولة الإمارات من خلال قراره بتحويله إلى متحف متكامل يحوي نماذج من المقتنيات الأثرية والصناعات والمهن التقليدية وصوراً من الحياة الاجتماعية القديمة. حصن أم القيوين أما إمارة أم القيوين، فموقعها المجاور لعجمان، جعل منها عنصرا محوريا في إبراز المكون الحضاري والاجتماعي للإنسان الإماراتي في العصور القديمة والحديثة، ومن أبرز شواهدها الحضارية، حصن أم القيوين القديم، الذي يعود إنشاؤه إلى عام 1768م وقد تم تحويله في عام 2000 إلى متحف أم القيوين، الذي يتألف من قسمين رئيسيين هما قسم التراث الذي يضم مدخل باب الصباح، وهو مجلس الشيخ وغرفة معيشة الحاكم، وغرفة مقتنياته، وغرفة السلاح، وغرفة الحرف الشعبية، بالإضافة إلى صور عن البيئة البحرية، وقسم الآثار الذي يحتوي على مجموعة من الآثار التي تعود إلى الألفين الأول والثاني قبل الميلاد، والعصر الإسلامي، وهي عبارة عن مجموعة جرار من الفخار، والفخار المزجج ومجموعة من الحلي الذهبية والفضية والبرونزية والعملات المتداولة في تلك الفترة والأواني البرونزية، بالإضافة إلى تمثالين لصقرين مقطوعي الرأسين، يعتبران من القطع الأثرية النادرة التي ينفرد متحف أم القيوين بعرضها، وقد تم اكتشاف هذه الآثار في مناطق الدور وتل أبرق الأثرية في أم القيوين. حضارة جلفار ثم ننتقل إلى رأس الخيمة، والتي عرفت قديماً بـ «جلفار»، التي استطاعت أن تتبوأ مكانة قديمة ومرموقة بين المدن التي شيدت قبل الميلاد، حيث يعود تاريخها العريق إلى 5 آلاف عام قبل الميلاد، عندما كانت عامرة بسكانها حاضرة بتجارتها حكاية من الزمن القديم، وتدل جميع المكتشفات الأثرية التي اكتشفتها فرق التنقيب عن الآثار التي استقدمتها دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة من فرنسا وبريطانيا واليابان وألمانيا على أن رأس الخيمة تتمتع بتاريخ موغل في القدم، وقد مرت بعدد من الفترات والحقب الزمنية التي يعود أقدمها إلى فترة العبيد قبل 5 آلاف سنة خلت، حيث إنها تعد أقدم فترة عرفت في رأس الخيمة وعثر على مقتنياتها في منطقتي الجزيرة الحمراء وخت. ونهاية الرحلة مع إمارة الفجيرة بتضاريسها الخلابة، وقلاعها التاريخية التي واكبت وجود الإنسان الإماراتي منذ قديم الزمن. وتشتهر إمارة الفجيرة بكثرة وديانها وأفلاجها ومياهها العذبة، إضافة إلى توافر المياه الكبريتية الساخنة التي تستخدم للاستشفاء والعلاج من الروماتيزم، وقد تميزت الإمارة بثرواتها المائية خاصة خلال فصل الشتاء، ولذلك تمت الاستفادة من هذه الثروة بإنشاء السدود في مواقع مختلفة بهدف تنمية موارد المياه وتغذية المخزون الجوفي من المياه ومن أشهرها وادي السيجي ووادي حام. كما تحتضن أراضي الإمارة المصانع والمنشآت الحديثة التي أقيمت فيها إلى جانب القلاع الشامخة بتاريخها العريق في أروع صورة للتمازج بين القديم والحديث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©