الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المرشدون العلميون» يكتسبون الخبرات بالتواصل الإيجابي مع الأطفال

«المرشدون العلميون» يكتسبون الخبرات بالتواصل الإيجابي مع الأطفال
18 نوفمبر 2013 19:19
المعروضات الذكية والروبوتات وورش العمل التفاعلية ضمن «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا»، ليست وحدها التي تقدم المعرفة التقنية للزوار من الطلبة وذويهم. إذ يشكل المرشدون العلميون الـ 900 من طلبة الجامعات، شريكاً حقيقياً في عملية الشرح المباشر للمحتوى العلمي الذي يعتمد بالأساس على فوائد التجربة. مما يوفر عوامل النجاح مجتمعة لضمان اكتساب أكبر قدر من المعلومات والحقائق الأساسية بهدف تعزيز مدارك النشء الجديد. (أبوظبي) - يسعى مهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا المستمر حتى 23 من نوفمبر الجاري إلى كشف المزيد من العروض المبتكرة، وتوفير أجواء ملائمة لتدريب المرشدين من مختلف جامعات الإمارة. وذلك بهدف التأكد من حسن التواصل مع الأطفال والرد على استفساراتهم حول الأمور العلمية غير الواضحة بالنسبة لهم. ويكون دور الطلبة المرشدين في غاية الأهمية لأنهم يقفون في الواجهة ولابد من جهوزيتهم لإيجاد الأجوبة المناسبة لكل ما يمكن أن يخطر على بال الأطفال من أسئلة. وهم خضعوا قبل بدء فعاليات المهرجان إلى دورات تدريبية في فنون التعامل مع مختلف الفئات العمرية لتقديم أسهل تفسير مطلوب. وكان ذلك على يد خبراء في الكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء وسواها من المساقات التي يحتاج البحث فيها إلى دراية عالية. الارتقاء بالطموح ويعبر المرشدون العلميون عن إعجابهم بالبرامج القيمة التي يتبناها المهرجان بدعم وتنظيم من لجنة أبوظبي لتطوير العلوم. ويؤكدون أنهم محظوظون للتمكن من خوض تجربة جديدة تساعدهم على أبواب التخرج من الجامعة، حيث يكون للتدريبات الميدانية انعكاس إيجابي على تميزهم المهني لاحقاً. ويتحدث المرشد محمد يوسف، من جامعة خليفة، عن انبهاره شخصياً بكل ما يتضمنه المهرجان، موضحاً أنها المرة الأولى التي يتعامل فيها مع صغار السن على هذا النحو. ويذكر أن المهمة التي يقوم بها أعجبته، حيث اكتشف بداخله مواهب جديدة تتعلق بالقدرة على الشرح وبالهدوء أثناء الإجابة على السؤال نفسه عدة مرات. من جهته يقول راشد الرميثي من الجامعة نفسها: «أشعر بالفخر من الدور الذي أقوم به والمتعلق بالتفسير حول وظيفة الكاميرا وكيفية التقاط الصور وحفظها من خلال لعبة الضوء. وأنا أصر على استيعاب الجميع لهذه الفقرة المسلية والعجيبة في آن». وذلك لكونه حريصاً على تقديم المساعدة لكل من تستوقفه فقرة التصوير بالعدسات. أما المرشد العلمي سعيد محمد الخليلي الذي يسعى لأن يصبح مهندس طيران، فيشير إلى أهمية دعم الروح المعنوية للطلبة. وبرأيه هذا هو المطلوب من المرشدين الذين يشكلون أفضل مثال للارتقاء بالطموح. وعن نفسه فهو يبذل قصارى جهده في شرح المسائل المعقدة أمام الأطفال، كما يصر على تشجيعهم لأن يمارسوا المهن غير التقليدية التي يحلمون بها. ويعلق علي ربيع المعلي، الذي يتحضر للتخرج في الجامعة خلال الأشهر المقبلة، قائلاً «اكتشفت من خلال وجودي ضمن أجنحة المهرجان، أن الطلبة يتعلمون هنا ما لا يتمكنون من فهمه في المدارس، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية الشرح المباشر بالاعتماد على الأدوات ذات الصلة». الأمر نفسه يؤكده المرشد عبدالرحمن قادري، وهو طالب جامعي، والذي يرى أن الخطة التوعوية التي يعتمدها «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» تنسجم مع الاستراتيجية الحكومية للدولة، وذلك من خلال تحفيز الأطفال على التعلم والاطلاع والاستلهام من الأفكار التي تدفعهم باتجاه الابتكار. برمجة الأدمغة وتسجل المرشدات العلميات من طالبات الجامعات، حضوراً لافتاً ضمن «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا»، حيث ينتشرن بثقة في موقعي الحدث ما بين الساحة الشرقية لكورنيش العاصمة وقاعة دو بجزيرة ياس. وتتحدث سلمى خلفان المنصوري من جامعة زايد عن طبيعة عملها الإرشادي داخل المهرجان. وتقول إنها تشرف وزميلاتها على عدد من الأجنحة المتخصصة بالمساقات العلمية، مشيرة إلى أن معظم استفسارات صغار السن تتمحور حول كيفية التعامل مع المعروضات والآلات الناطقة. وتذكر الطالبة الجامعية علياء هيثم الميسري والتي تتخصص في العلاقات العامة، أن التعامل مع الأطفال أمر في غاية الدقة لأن أي معلومة تقدم لهم ممكن أن تسيطر على تفكيرهم لفترة طويلة ولابد من أن تكون صحيحة. وهي تعتبر عملها داخل المهرجان فرصة ذهبية لها لتطور من مهاراتها في فنون التخاطب مع الجمهور والإجابة على الأسئلة المطروحة من دون تحضير مسبق. أما المرشدة العلمية غاية علي، وهي طالبة في كلية التقنية العليا، فتشير إلى اهتمامها شخصياً بعلوم الكمبيوتر، وهذا ما يساعدها على تقديم أفضل ما لديها من معلومات للطلبة من صغار السن. ولاسيما أن «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» يعتمد في جزء كبير منه على طريقة عمل الروبوتات وبرمجة الأدمغة التي تحرك الكثير من الآلات الصناعية. وتقول ملاك عبدالله التي تتخصص بنظم المعلومات في كلية التقنية العليا، إن أجمل ما يمكن الحديث عنه خلال المهرجان، يتعلق بالأمور الغامضة لدى الأطفال. والسبب أنهم يميلون إلى طرح الأسئلة التي تستفز عقول المرشدين وتدفعهم للبحث عن أفضل أساليب الشرح، ومنها التقنية التي يعمل من خلالها صندوق القصدير المسؤول عن اللونين الأبيض والأسود في عملية التصوير بالكاميرا. توافقها الرأي زميلتها في الكلية مريم السبوسي، التي تعرب عن سعادتها لحمل لقب مرشدة علمية ضمن «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا». وتتحدث عن الحماس الذي تلمحه في عيون الطلبة الصغار عند طرح الأسئلة الذكية. وتلفت إلى أنها اكتسبت الكثير من الخبرة العملية لمجرد عملها في مجال الإرشاد والتدريب على استعمال الآلات التقنية والاستفادة من مدلولاتها. مجسم «كورونا» للفنان جايسن هاكنوورث يكتمل اليوم الثلاثاء مجسم «كورونا» المدهش الذي يصممه الفنان جايسن هاكنوورث ضمن فعاليات «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا». يمثل احتفالاً رائعاً بأشعة الشمس المسؤولة عن الحياة، وذلك في قاعة دو بجزيرة ياس. ولإنجاز التصميم الفريد للمجسم العملاق، اختار الفنان الموهوب القادم من نيويورك وصانع المجسمات الضخمة الخارجة عن المألوف، استخدام آلاف البالونات. الأمر الذي يهدف إلى تحويل الضوء الاعتيادي إلى طيف مبهر من الألوان المتدرجة، في تصميم فريد يحاكي حالات الشمس في مختلف أوقات النهار ويمزج بين إبداعات الفن والعلم والهندسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©