الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلم «نجوم الصحراء» يوثق لمهرجان الظفرة ويمنح الإبل ما تستحقه من اهتمام

فيلم «نجوم الصحراء» يوثق لمهرجان الظفرة ويمنح الإبل ما تستحقه من اهتمام
21 نوفمبر 2011 21:25
عشاق الإبل، ومتابعو خطواتها الواثقة هم على موعد غداً مع الفيلم الإماراتي ثلاثي الأبعاد “نجوم الصحراء”، الذي سيعرض في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً في سينما رويال بالخالدية مول في أبوظبي. ويتناول الفيلم، وهو الأول من نوعه في الإمارات، والشرق الاوسط، الإبل من خلال مشاركتها في مهرجان “مزاينة الظفرة للإبل” الذي يقام سنوياً، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدينة زايد بالمنطقة الغربية. يستعرض “نجوم الصحراء” تجربة وخبرة الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان، ويرصد منزلة الإبل لديه، واهتمامه بها منذ الصغر كنوع من الهواية، إذ لطالما كان يعتبر الجمل عنصراً رئيسياً وهاماً، خاصة لجهة كونه رمزاً من رموز الهوية والانتماء. يقول مازن الخيرات، المنتج المنفذ للفيلم، إن الفكرة تبلورت قبل عامين، حيث جرى في الدورة الماضية من دورة مهرجان “مزاينة الظفرة للإبل” استقدام فريق سينمائي كندي لتصويرها باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية “ثري دي”، وذلك بهدف إظهار جمال الإبل وقيمتها لدى أبناء البادية الإماراتية، انطلاقاً من كونها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ أنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون طويلة، وما زالت تحظى بمكانة مهمة في وجدانهم. بالإضافة إلى المساهمة في التعريف بالمهرجان وبالبادية الإماراتية ومختلف مظاهر الحياة فيها، ومن ثم جذب السياح إلى المنطقة لزيارتها والتعرف على معالمها وإرثها الثقافي والتراثي، حيث يشكل المهرجان قيمة سياحية لأبوظبي. نحو البعيد يتابع محدثنا قائلاً: الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان هو من كبار مالكي الإبل، وله مشاركات سنوية فاعلة في مهرجان الظفرة، وهو تولى رعاية الفيلم، وأحب من خلاله أن يقرب فكرة المزاينة من أذهان محبي الإبل، خاصة الغربيين منهم الذين لا يملكون فكرة وافية عن تفاصيلها الشيقة، لأنه رأى أن التغطية الإعلامية التي تحظى بها مزاينة الإبل تقتصر على البعد المحلي، أو الإقليمي في أحسن الحالات، فيما المطلوب توصيل هذه الفعالية المميزة والاستثنائية إلى أذهان العالم بأكمله، وهذا ما يسعى الفيلم إلى تحقيقه عبر العرض في صالات السينما، والدخول لاحقاً إلى جداول الفضائيات العالمية المتخصصة. هكذا يكون في وسع الأجانب الذين لا يتابعون مهرجان الظفرة سنوياً أن يكونوا فكرة وافية عن الفعاليات التي ينطوي عليها. البطلات الثلاث يضيف الخيرات: صورت الفيلم شركة كاميرا 3D الكندية بأحدث تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد على المستوى العالمي، وأخرجه بيار أبو شقرا، فيما ترأس فريق التصوير الكندي ديلين ريد، ونفذت شركة كريتف بوست في تورينتو المونتاج النهائي للفيلم، وهو ناطق باللغة الإنجليزية، وقد تولى قراءة التعليق المذيع في قناة “دبي وان” عمر بطي، حيث تم اختياره لكونه إماراتياً يتقن الإنجليزية حيث يتوجب على المعلق أن يشرح الفعالية بتلك اللغة، في الوقت الذي يتعين عليه الحفاظ على المصطلحات البدوية كالمجاهيم والأصايل والمزاينة، وسواها من المفردات التي تشكل عناصر أساسية في الفيلم. مشاركة مربي الإبل يتابع المنتج المنفذ: على مدى ستة أيام دارت الكاميرا لتنتج 35 دقيقة تمثل أهم فعاليات المهرجان الذي يقام على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية، وتقدر جوائزه في مختلف مسابقاته بحوالي 35 مليون درهم، من أبرزها: طرق مشاركة مربي الإبل في المهرجان والذي يستقطب العشرات من ملاك الإبل ممن يشاركون بنحو 20 ألف ناقة في فئات وأشواط المسابقات، والتحضيرات التي تمر بها الإبل بالإضافة إلى تصوير أجنحة وفعاليات القرية التراثية “سوق الصناعات التقليدية” بالمهرجان، وإجراءات تحكيم مزاينة الإبل، واحتفالات شارع المليون الذي يستضيف سنوياً الآلاف من ملاك الإبل القادمين من شتى أنحاء الجزيرة العربية وغيرها. وقد رصدت الكاميرا مشاركات الإبل من خلال النوق الفائزة الثلاث لهذا الفيلم وهي “حاكمة “ و”جحادة “و” شواشة” التي قادت شوط “الست” المؤلف من ست نوق والخاص بالمزاينة، فسلطت الكاميرا على خطوات تجهيزها وذهابها إلى حلبة المزاينة للمنافسة. ويضيف الخيرات: تشارك في المهرجان فئتان من الإبل هما “المجاهيم” و”الأصايل” وتستخدم الأولى، وهي الإبل السود والأغلى قيمة، للعرض والمزاينة، أي إظهار جمالها، بينما تستخدم الثانية للمزاينة وللسباق. دور محوري من جهته، يقول مخرج الفيلم بيار أبوشقرا إن فيلم “نجوم الصحراء” ينتمي إلى فئة أفلام الفيتشتر، وهو يستعرض فعاليات مهرجانات الظفرة، وينقل وجهة نظر الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان بخصوص الإبل، وأصنافها، ونوعياتها وخصائصها، إضافة إلى المسابقات التي تشارك بها، والعوامل التي تساعدها على الفوز بكل من هذه المسابقات. ويضيف أبو شقرا: راعينا في إخراج الفيلم إبراز الدور الهام الذي يمثله الجمل بالنسبة للإماراتيين خاصة، وللخليجيين عامة، وقد كنا محكومين بالتعاطي مع الحدث كما هو، إذ لم تكن لدينا الفرصة لإعادة التسجيل أو التصوير، فالحركة القائمة تتخطى قدراتنا على التحكم بها، وليس أمامنا سوى الاستفادة منها وفقاً لما هي عليه دون تعديل أو تحوير. صعوبات كثيرة ومتنوعة قال مخرج الفيلم بيار أبو شقرا: حرصنا على اعتماد تقنية ثلاثية الأبعاد، بالرغم من صعوبتها الفائقة، لما تقدمه للمشاهد من واقعية في الرؤية، وبلاغة في الإيحاء، ذلك أن الجمل حيوان ضخم مترامي المساحة، ومن المهم إظهاره بصورته الواقعية، وإفساح المجال أمام المشاهد للتمعن بملامحه وتفاصيل جسده. ويشرح المخرج أن صعوبات كثيرة اعترضت عملية التصوير، فالعمل ثلاثي الأبعاد يحتاج، كما هو معروف، إلى كاميرتين تعملان معاً، ومن المهم أن يكون التنسيق بين الصورتين في أقصى حالات الانسجام الممكنة، لذلك كانت هناك صعوبة في تنظيف إحدى الكاميرتين بمعزل عن الأخرى من الغبار الذي يكثر انتشاره في الصحراء، وتزيد حركة الإبل من كثافته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©