الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد: ندعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا

عبد الله بن زايد: ندعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا
1 ديسمبر 2014 01:29
أبوظبي (وام) استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بديوان عام الوزارة أمس باولو جينتيلوني وزير خارجية جمهورية إيطاليا الذي يزور البلاد حاليا، حيث قاما في ختام اللقاء بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء المدرسة الإيطالية في أبوظبي. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة، ومناقشة مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي تصريح صحفي في ختام اللقاء رحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة وزير الخارجية الإيطالي لدولة الإمارات، والتي تعتبر الأولى له خارج أوروبا وهذا يدل على أهمية وقوة العلاقات بين البلدين. وقدم سموه للوزير التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد متمنيا له التوفيق والنجاح بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وإيطاليا. وقال سموه «إن دولة الإمارات سعيدة بمستوى العلاقة الثنائية مع جمهورية إيطاليا، والتي تأسست في عام 1971 حيث تعد دولة الإمارات جمهورية إيطاليا من حلفائها الاستراتيجيين في أوروبا، ويدل على هذا المستوى العالي من التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا في القطاعات غير النفطية في 2013 ما يزيد عن 6 مليارات دولار، وهو ما يؤكد على قوة هذه العلاقة في الجانب الاقتصادي والجانب الاستثماري. ورحب سموه بالقرار الأخير للمفوضية الأوروبية بشأن التعاون واسع النطاق بين الاتحاد للطيران و»اليطاليا»، وقال « نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستضمن مستقبلا مشرق لكلا الشركتين وسيكون لها العديد من الآثار الإيجابية». كما رحب سموه بالتوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء المدرسة الإيطالية في أبوظبي والتي تعتبر رمزا واضحا للصداقة الوثيقة مع جمهورية إيطاليا والتي بدورها سوف تعزز التعاون الثقافي بين البلدين، وستوفر فرصة للجالية الإيطالية بالدولة التي يبلغ عددها 9 آلاف إيطالي للبقاء في المؤسسة التعليمية الإيطالية، وهي كذلك فرصة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات كي يتعرفوا على نظام التعليم الإيطالي. ورحب سموه بالمقترح الذي قدمه وزير الخارجية الإيطالي فيما يختص بإنشاء مركز ثقافي إيطالي بالإمارات موضحا أنه سيتم بلورة وتطوير هذه الفكرة لكي ترى النور قريبا. وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «أن الإمارات وايطاليا تتعاونان بشكل وثيق على مستوى القضايا الدولية في المنطقة حيث تعد إيطاليا شريكا أساسيا ومهما، ونحن نرحب بشكل خاص بحفاوة استقبال إيطاليا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة، ونود أن نرى مشاركة أوروبية أكبر في دعم مصر ونحن سعداء بأن نرى جمهورية إيطاليا سباقة في هذا المجال». وثمن سموه المناقشات التي أجراها مع وزير خارجية ايطاليا والتعاون بشأن الوضع في ليبيا حيث قال «إن لكلا البلدين مصلحة مشتركة في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا ودعم الشرعية ونحن نرحب بمساهمة إيطاليا الايجابية لتحقيق هذا الهدف». وقال سموه «لاشك أن دعم الشرعية في ليبيا مهم وفي نفس الوقت دعم جهود برناردينو ليون ممثل الأمين العام للأم المتحدة في ليبيا وسنعمل سويا مع شركائنا في الدول العربية وفي أوروبا للعمل لدعم هذا المجهود مع الدول المجاورة لليبيا فاستقرار هذا البلد مهم للشعب الليبي وللمنطقة.. معربا سموه عن أسفه للأوضاع المتدهورة الذي تشهدها ليبيا مما يؤثر عليها وعلى من يحيط بها». وعبر سموه في ختام تصريحه عن ارتياحه لمستوى العلاقة الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون بما يصب في مصلحة البلدين. كادر مع خبر الشيخ عبدالله بن زايد اعتزاز إيطالي أعرب وزير خارجية إيطاليا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، وعن أمله في أن تسهم زيارته للدولة في مواصلة تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين. وأشاد بالدور المهم الذي تتبوأه الدولة على الخريطة الدولية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والإنسانية والطاقة. مبدياً إعجابه بما حققته دولة الإمارات من تطور وازدهار في المجالات كافة. وقال إن دولة الإمارات تعتبر شريكاً استراتيجياً وسياسياً واقتصادياً لإيطالياً، واليوم أصبحت شريكاً ثقافياً بعد الاتفاق على إنشاء المدرسة الإيطالية في أبوظبي التي تعتبر رمزاً للصلة الوثيقة بين البلدين. وأشار إلى أن التعاون الثقافي بين البلدين لا يقل أهمية عن التعاون الاقتصادي أو السياسي. وأضاف أنه «بالنسبة لإيطاليا.. فإن لها دوراً محورياً في أوروبا ولديها أصدقاء كثر، وقد لاحظتم ذلك خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إيطاليا... لذا فنحن مستمرون في دعم الملف المصري لتحقيق الاستقرار». وفيما يختص بالشأن الليبي، قال وزير الخارجية الإيطالي «أتفق مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأن الوضع متفاقم ومتطور يومياً، وبشكل يجعل الأمم المتحدة تعمل بكل جهد للوصول إلى حل يتم خلاله تحقيق الاستقرار في ليبيا». وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وباولو جينتيلوني وزير خارجية جمهورية إيطاليا، في ختام اللقاء، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء المدرسة الإيطالية في أبوظبي. وأقام سموه مأدبة غداء تكريماً لوزير الخارجية الإيطالي والوفد المرافق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©