السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطعيم ضد البرد والزكام حماية لمرضى السكري من مضاعفات خطيرة

التطعيم ضد البرد والزكام حماية لمرضى السكري من مضاعفات خطيرة
9 نوفمبر 2012
ما إن يحل فصل الخريف حتى تحلو النزهات، ويكثر ارتياد الحدائق والمتنزهات والمشي على الشواطئ من أجل ممارسة رياضة، أو التقاء الأصدقاء والأحباب في لمة مشاو أو غيرها، وما إن يحل هذا الفصل أيضاً حتى تكتظ أقسام الطوارئ بالعيادات والمستشفيات بسبب تزايُد أعداد المصابين بنزلات البرد والزكام صغاراً وكباراً. ولعل غالبية من يقعون فريسة للأمراض الموسمية هم الأشخاص الأقل مناعة، وأولئك الذين لا يتخذون أية احتياطات مبكرة، كالتطعيمات ضد الزكام والبرد، إلى جانب المصابين بأمراض مزمنة؛ فمريض السكري على سبيل المثال، تقول نانسي كلوباسا وبيجي مورلاند من عيادات “مايوكلينيك” الأميركية، يحتاج أكثر من غيره إلى القيام بتطعيمات موسمية كل سنة، وعلى رأسها التطعيم ضد الزكام. وهذا التطعيم يُعد بالنسبة لهم حلاً أفضل باعتباره يقيهم من أمراض الخريف والشتاء، فلا يحتاجون بعدها إلى تناول أدوية لا يتجاوز مفعولها تخفيف الأعراض دون تقليص مدة المرض كل مرة. وتفسر الدكتورة كلوباسا حاجة مريض السكري الملحة للتطعيم بكون مستوى الجليكوز في دمه يرتفع، فيحتاج جسمه إلى مدة أطول للتعافي. كما تضيف أن مرضى السكري معرضون بمعدل ثلاثة أضعاف للوفاة بسبب إنفلوانزا حادة، أو التهاب رئوي مقارنة بغيرهم. من جهتها، تقول الدكتورة بيجي مورلاند إن أخذ تطعيم ضد الزكام مبكراً ينفع صاحبه حتى إن أصيب بنزلة برد أو زكام رغم التطعيم. إذ إن التطعيم يحاصر المرض ويحول دون تطوره إلى التهاب في الرئتين والمسالك الهوائية، ويمنع إصابة المزكوم بمضاعفات خطيرة قد تضطره إلى المكوث في المستشفى أو تعريض حياته للخطر. وينصح أطباء “مايوكلينيك” مرضى السكري على الخصوص بالاستفسار المبكر عن تواريخ التطعيمات العامة والموسمية وأماكنها. كما يشيرون إلى أن الخسائر السنوية التي يتكبدها أرباب كثير من المؤسسات والشركات والمصانع دفعتهم إلى عرض تقديم تطعيمات موسمية للموظفين والعمال داخل مقراتها حتى لا تتأثر إنتاجية المؤسسة وتنافسيتها بسبب كثرة التغيب وضعف الإنتاج في فصلي الخريف والشتاء من كل سنة. كما دفعت شركات التأمين إلى إلحاق هذا التطعيم بقائمة التطعيمات المغطاة صحياً، نظراً لشيوعها على نطاق واسع في فصلي الخريف والشتاء. وتُطمئن كلوباسا المرضى الأكثر إصابة بالزكام ونزلات البرد بالقول إن تطعيمات الزكام والإنفلوانزا لا تحتوي على فيروسات حية، ولا يمكنها بالتالي أن تحمل أي عدوى لمن يأخذها. ولذلك فإن كلوباسا تدعو الأشخاص الذين يتمتعون بهشاشة تُجاه الأمراض الموسمية أن يضيفوا تطعيم الزكام إلى قائمة تطعيماتهم السنوية، ويأخذوها بداية كل خريف. وتقوـل مورلاند إنه ينبغي على كل شـخص أن يتجنب كل ما من شــأنه التسبب في إصابته بالأمراض الموسمية لاتقائها، وتوصي بالآتي: ? غسل اليدين بالماء والصابون أو سائل التعقيم بعد العطاس أو السعال. ? تجنب حك العينين والأنف والفم. ? تغطية الأنف والفم بالمرفق، أو منديل ورق أو قماش عند العطاس أو السعال. ? لُزوم البيت عند الإصابة بالزكام أو نزلة برد وتقليل الاتصال بالآخرين حتى لا تنتقل العدوى إليهم. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©