تجتاح مجتمعات العالم المعاصر آفات صحية كثيرة نتجت عن نمط العيش الحالي القائم على قليل من الحركة وقليل من النوم، مقابل كثير من الأكل غير الصحي وكثير من الجلوس؛ فالسمنة والأرق وقلة النوم أضحت هي القاعدة، بينما الرشاقة واللياقة والنوم الهنيء هي الاستثناء. وتشير أحدث الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 35% من الراشدين الأميركيين يعانون السمنة، وأن 30% ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة، وأن أعداداً أكبر تعاني تدني جودة النوم وزيادة الوزن.
ويُجمع الأطباء وخبراء الصحة على أن لقلة النوم آثاراً سلبية عديدة على نشاط الجسم وعملية توليد الطاقة. وقد أصدرت أكاديمية التغذية والحمية نشرة حديثة تُفيد أن نشاط الجسم يتأثر مباشرة بعدد ساعات النوم كل يوم. فالجسم يفقد حيويته ونشاطه عند النوم ساعات قليلة أو طويلة، أو حين تتدنى جودة نومه.
وتُشير هذه النشرة أيضاً إلى أن قلة النوم تؤدي إلى مشكلات مختلفة، من بينها التشويش على هرمونات شهية الأكل التي يفرزها الجسم، وجعل الإنسان يميل إلى الأكل بشراهة أكبر، وتقليل مستوى الطاقة الذي يولده الجسم ويصرفه كل يوم، والتأثير سلباً على عملية الأيض بالجسم وجعله يفضل تخزين كميات أكبر من الدهون.
وينصح الأطباء كل شخص بالحرص على نوم سبع إلى تسع ساعات كل ليلة والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية وتجنب تناول المأكولات والمشروبات غير الصحية.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
عدد اليوم
