قال الأحنف: اضربوا الرأي بعضه ببعض يتولّد منه الصّواب، وتجنّبوا منه شدة الحزم، واتّهموا عقولكم، فإن فيها نتائج الخطأ، وذمّ العاقبة.
قال بعض الحكماء: حقيق أن يوكّل إلى نفسه، من أعجب برأيه.
قال عبد الملك بن مروان: اللحن هجنة الشريف، والعجب آفة الرأي.
قال قتيبة بن مسلم: من أعجب برأيه، لم يشاور كفيا، ولم يوات نصيحا.
قال بزر جمهر: أفره الدّواب لا غنى به عن السّوط، وأعفّ النساء لا غنى بها عن الزواج، وأعقل الرجال لا غنى به عن المشورة.
قال عبد الملك بن مروان: لأن أخطئ وقد استشرت أحب إلي من أن أصيب من غير مشورة.
قال قتيبة بن مسلم: الخطأ مع الجماعة خيرٌ من الصواب مع الفرقة، وإن كانت الجماعة لا تخطئ، والفرقة لا تصيب.
قال المأمون: ثلاثٌ لا يعدم المرء الرشد فيهنّ: مشاورة ناصح، ومداراة حاسد، والتحبب إلى الناس.
كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يستشير في الأمر، حتى إن كان ربما استشار المرأة، فأبصر في رأيها فضلا.
قال منصور الفقيه:
إذا الأمر أشكل إنفاذه .... ولم تر منه سبيلا فسيحا
فشاور بأمرك في سترةٍ .... أخاك اللبيب المحبّ النّصيحا
فربّتما فرّج النّاصحون .... وأبدوا من الرّأي رأياً صحيحا
إسماعيل حسن