الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإنترنت مركز قيادة ومراقبة ووزارة إعلام للإرهابيين

1 ديسمبر 2014 00:55
باريس (أ ف ب) يواجه عمالقة الشبكة العنكبوتية العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك وتويتر، اتهامات بخدمة الحركات المتطرفة، بخاصة تنظيم «داعش»، الذي يستخدمها للتجنيد والدعاية وبث الرعب. وفي مطلع نوفمبر المنصرم، قال روبرت هانيجان الرئيس الجديد للقيادة العامة للاتصالات البريطانية التي تتولى مراقبة المعلومات عبر شبكة الإنترنت، إن الإنترنت أصبحت بالنسبة لـ«داعش» بمثابة «مركز مراقبة وقيادة» وطالب بدعم أكبر من القطاع الخاص خاصة كبريات شركات التكنولوجيا الأميركية التي تهيمن على الشبكة العالمية. وأضاف في مقالة نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» أن «داعش» هو «أول مجموعة إرهابية نشأ أعضاؤها في ظل وجود الإنترنت. فهم يستغلون قوة الشبكة العنكبوتية لخلق تهديد إرهابي على المستوى العالمي. وذلك يطرح تحدياً هائلاً أمام الحكومات وأجهزة استخباراتها لا يمكن مواجهته إلا بفضل إبداء شركات التكنولوجيا قدراً أكبر من التعاون». واعتبر هانيجان «حتى وإن أزعجها ذلك، فإن هذه الشركات أصبحت مركز المراقبة والقيادة المفضل للإرهابيين والمجرمين، الذين، كما كل واحد منا يثمنون ويتكيفون مع الخاصية المتجددة الثورية لخدماتها». وفي تقرير بعنوان «داعش»، أوضح ريتشارد باريت الرئيس السابق لشعبة مكافحة الإرهاب في الاستخبارات البريطانية، الذي يعمل اليوم خبيراً في مجموعة البحوث «سوفان غروب» بعد أن عمل في الأمم المتحدة، «أن التنظيم عرف كيف يستفيد إلى الحد الأقصى من الطبيعة غير المركزية لشبكات التواصل الاجتماعي (تويتر بشكل خاص)، التي تسمح لأي من مؤيديها خلق وزارة إعلام خاصة به وإدارتها، من خلال بث الدعاية الرسمية عبر صياغة وبث رسائلهم الخاصة بهم». وأضاف «الاستراتيجية الإعلامية للتنظيم يشرف عليها أبو عمر الشامي، وهو سوري ولد في السعودية ويشرف على جيش من المحررين والمدونين والباحثين الذين يراقبون الإنترنت بشكل مستمر خاصة مواقع التواصل الاجتماعي»، موضحاً أن الجماعة المتطرفة «أوكلت مهمة الدعاية إلى هذا الوسيط الخارجي. أنه أمر غير مسبوق. فبذلك يتقن التحكم برسالته من خلال عدم التحكم ببثها». بمرور السنين، تبنت شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية مواثيق حسن سلوك وتراقب نظرياً ما يتم تبادله على مواقعها. ورغم تعليق أو الغاء حسابات تدعو إلى العنف أو «الجهاد»، فإن إرهابيي الانترنت باتوا بارعين في إعادة فتح حسابات مماثلة أخرى في غضون بضع ساعات وأحياناً بضع دقائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©