السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يعلن استعداد الحكومة للاستقالة ويرفض اعتصامات الصدر

العبادي يعلن استعداد الحكومة للاستقالة ويرفض اعتصامات الصدر
17 مارس 2016 01:26
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، استعداد مجلس الوزراء بجميع وزرائه ترك مناصبهم للمصلحة العليا، رافضاً في الوقت نفسه منح ترخيص لاعتصام أمام المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بطلب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بينما بدأ المعتصمون نصب خيامهم وسط إجراءات أمنية مكثفة وغير مسبوقة في جميع مناطق بغداد. في حين تستعد قوات البيشمركة الكردية ومليشيات «الحشد الشعبي» وقوات الجيش العراقي، شن هجوم لإبعاد مقاتلي تنظيم «داعش» عن كركوك المنتجة للنفط. ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أمس، إن «مجلس الوزراء وبجميع وزرائه مستعدون لترك مناصبهم من أجل المصلحة العليا»، مبيناً أن «عملهم هو من أجل أداء خدمة عامة للمواطن والبلد، وأنهم مع أي خطوة يقدم عليها رئيس مجلس الوزراء في ملف الإصلاحات الشاملة الذي أقدم عليه». وأضاف أن «مجلس الوزراء يؤكد تحمله بصورة تضامنية مسؤولية المحافظة على الدستور والنظام العام، والحفاظ على أرواح ومصالح المواطنين، وإعادة هيكلة الدولة بصورة صحيحة، وبضمنها تعيين شخصيات مهنيٍة دائمة في الهيئات المستقلة». واتهم العبادي جهات لم يسمها، بالسعي إلى إسقاط كل شيء في العراق. ودعا إلى اختيار فريق قادر على إجراء تعديلات جوهرية في البنية الاقتصادية والإدارية وإصلاح الأخطاء المتراكمة. من جهة أخرى، قال بيان مجلس الوزراء، إن القانون لا يسمح بإقامة الاعتصامات وسط الظروف الأمنية الحرجة وتهديد المجاميع الإرهابية باستهداف التجمعات والأسواق وغيرها، مضيفاً أن الاعتصامات يجب أن تتم وفق الأطر القانونية، وأخذ الموافقات الأصولية من السلطات المختصة. ونصبت الخيام أمس أمام بوابات المنطقة الخضراء ببغداد وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة خوفاً من اختراق المنطقة من قبل المعتصمين، الذي ينتمي غالبيتهم للتيار الصدري، وجدد الصدر وقوفه بوجه الحكومة مطالبا المعتصمين بعدم مغادرة أماكنهم حتى تحقيق الإصلاحات التي وعد بها العبادي. أمنيا قالت صحيفة الصباح، إن قوات البيشمركة ومليشيات «الحشد الشعبي» والجيش العراقي تستعد لشن هجوم لإبعاد مقاتلي «داعش» عن كركوك. وأضافت أن القوات المشتركة ستقترب من الموصل التي لا تزال في قبضة التنظيم. وذكرت «الصباح» أن قادة «الحشد الشعبي» التقوا مع وزير داخلية حكومة كردستان كريم سنجاري ومسؤولين من وزارة الدفاع العراقية في كركوك أمس الأول، واتفقوا على استعادة الأراضي الممتدة من كركوك وبيجي إلى الشرقاط. وفي السياق ذاته، أفادت البيشمركة بمقتل عنصر من «داعش» وإصابة اثنين، ومقتل أحد عناصر البيشمركة في اشتباكات بين التنظيم والقوات الكردية في قضاء داقوق جنوب كركوك، فيما قتل 8 من التنظيم في غارة لطيران التحالف الدولي على التنظيم بناحية الرشاد جنوب كركوك. إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي رفيع أمس، سقوط طائرة استطلاع وفقدان طياريها الثلاثة أثناء مهام استطلاعية فوق قضاء الحويجة. وقال الضابط إن «خللا فنيا أدى إلى سقوط طائرة من نوع (سيسنا 208 كارفان) أميركية الصنع، مخصصة لأعمال المراقبة والاستطلاع»، ضمن حدود قضاء الحويجة غرب كركوك، فيما تبنى لاحقاً تنظيم «داعش» إسقاط الطائرة . وفي صلاح الدين قتل 4 متسللين انتحاريين من «داعش» حاولوا مهاجمة القوات الأمنية أمس، غرب الصينية قرب بيجي. ونفذ التحالف الدولي أمس 6 ضربات جوية في العراق استهدفت ثلاث منها التنظيم قرب هيت، وكاساك والحويجة. في غضون ذلك، أعلن قائم مقام قضاء هيت بمحافظة الأنبار مهند زبار أمس، نزوح نحو 5000 أسرة من القضاء وناحية كبيسة التابعة له، بسبب الضربات التي يشنها طيران التحالف الدولي ضد مواقع «داعش». معصوم يطالب المجتمع الدولي بدعم إعادة الإعمار بغداد (الاتحاد) أكد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، أمس، حاجة العراق الماسة لدعم المجتمع الدولي لإعماره وتطوير اقتصاده. ونقلت رئاسة الجمهورية العراقية، عن معصوم قوله لدى استقباله وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، إن «العراق بحاجة ماسة لدعم المجتمع الدولي لتنفيذ خطط استراتيجية لإعماره وتطوير اقتصاده، وتعزيز واردات الدخل الوطني». بارزاني: الدستور ضمان لوحدة العراق وبغداد لم تلتزم به بغداد (الاتحاد) قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، إنه لم يبق شيء لم نفعله من أجل وحدة العراق، مضيفا أن دستور البلاد ينص على أن ضمان وحدتها مرتبط بالالتزام به والحكومة العراقية لم تلتزم به. وقال بارزاني أمس لقناة سكاي نيوز عربية «إن مقدمة الدستور تنص على الالتزام وضمان الحفاظ على وحدة العراق، وهناك حقيقة أن الحكومة العراقية لم تلتزم بالدستور وهناك عشرات الأمثلة»، متسائلاً «لماذا نصر على تجربة وصيغة فاشلة، هل من المعقول أن نعود إلى القتال مرة أخرى أو أن نستقر ونتعايش معا كأخوة ونتعاون وتستقر المنطقة، وأن يتجه شعبنا نحو البناء والاستقرار والازدهار». من جهته أكد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني أمس، أن «الحكومة العراقية مستمرة في قطع الرواتب والموازنة المالية عن إقليم كردستان»، مضيفا «نحن نريد أن تحل المشاكل وأن تكون لنا شراكة فعلية في الحكومة الاتحادية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©