الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوتان تستعرضان مسيرة مراكز البحوث والرواية النسائية السعودية

21 نوفمبر 2011 00:19
ضمن برنامج “ضيف شرف” معرض الشارقة الدولي للكتاب لدورته الثلاثين، أقامت الملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى الدولة مساء أمس الأول ندوتين ثقافيتين. جاءت الندوة الأولى بعنوان “دور مراكز الدراسات ومخازن الفكر في صناعة القرار السياسي والثقافي والخليجي”، شارك فيها الباحثان الدكتورة مها بنت أمين خيّاط وعلي المري، والثانية بعنوان “الرواية السعودية في ميزان النقد الأدبي”، شارك فيها الناقدان الدكتور حسن الحازمي والدكتورة ميساء الخواجة. بدأت الندوة الأولى بورقة الدكتورة مها بنت أمين خياط، حددت في مستهلها أربعة محاور رئيسية هي: ماهية الثقافة وثقافة دول الخليج والفن بوصفه جزءاً من ثقافة المجتمعات والتحول الثقافي الفني في منطقة الخليج. ثم استعرضت مجمل هذه المحاور لتخلص إلى أن “منطقة الخليج العربي وعلى الرغم من دخول العديد من الثقافات عليها، إلا أنها احتفظت بطابعها المميز الذي استند في أساسه على الثقافة الإسلامية”. وقالت “لقد تأثر مجتمع دول الخليج بالتطور الفكري الكبير الذي ارتقى بالمواطن الخليجي ضمن إطار ثقافته الأصيلة، فخرج بمواطن خليجي متحضر ذا فكر عال قادر على مواجهة الفكر الحديث ومواكبة العصر بكل ما فيه من تقدّم”. أما علي المرّي، فبدأ بحثه بنبذة حول المراكز البحثية وفئاتها ونشأة المؤسستين: المجلس الدولي للأرشيف (الوثائق) الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات الخليجية على اعتبار أنها دعامة في اتخاذ القرار وقادرة على تحديد طبيعة العلاقات الدبلوماسية، وكذلك باعتبارها مرجعاً للباحثين. ودلل الباحث علي المرّي على قوة حضور هذا النوع من المؤسسات الداعمة بدارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، فقدم عبر تقنية البروجكتور صوراً لمحتوياتها من وثائق تشكيلية وتصويرية وكتابية، شارحاً أهمية كل منها على حدة، وكذلك مستعرضاً دور التقنيات الحديثة في وصول الباحث إلى الوثيقة المطلوبة بأسرع السبل. أما الندوة الثانية، فبدأت بورقة الدكتور حسن الحازمي التي جاءت بعنوان “قراءة في الدراسات النقدية الأولى في الرواية السعودية”، واستهل بحثه بإطلالة واسعة على نشأة الرواية السعودية بالمعنى الفني والتاريخي. بعد ذلك، استعرض الباحث تاريخ الدراسات النقدية المتصلة بالرواية السعودية، وذلك بالتوازي مع تطور الرواية، بدءاً من ما سمّاه النقد الذاتي أي ذلك النقد الانطباعي الذي يقول رأياً شخصياً لا نقدياً، ويجد مجاله الأوسع في الصحافة اليومية وصولاً إلى تبلور ونضج الدراسات النقدية لجهة المصطلح وعدم الخلط في المفاهيم والتمييز بين مختلف أجناس السرد والوعي بالفواصل والحدود بينها، وذلك في سياق استعراضه بعضاً من الكتب النقدية التأسيسية التي تناولت الرواية السعودية أو النقد الروائي السعودي المتصل بالرواية. وأخيراً إلى الناقدة الدكتورة ميساء الخواجة التي ارتأت الدخول مباشرة إلى موضوعها النقدي في ورقة حملت عنوان “الرواية النسائية السعودية في ميزان النقد.. قراءة في نماذج مختارة”، فرأت أن الرواية “فعل تشكيل جديد للواقع وخطاب يقدم مساءلات وحوار مع العالم.. وهي إحدى حيل الذات لمناقشة الخطاب السائد ومسلماته”. وبناء عليه “يحضر الخطاب النسائي في ظل هيمنة الخطاب الذكوري تاريخياً وثقافياً”، وقالت “من هنا كانت الكتابة بالنسبة للمرأة علامة على وعي جديد، فشكّل الخطاب النسائي حضوره الخاص على مستوى الثقافة المهيمنة، وأقام تعارضه مع الخطاب الذكوري المهيمن. في الوقت نفسه، يقوم الخطاب المهيمن باتخاذ إجراءات ضده عبر صور متعددة على مستوى الثقافة التقليدية ومستوى النقد الأدبي”. وأكدت الباحثة ميساء الخواجة أن هناك “حضوراً ملحوظاً للرواية النسائية في المشهد الثقافي السعودي بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء ذلك والتي قد ترجع إلى التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدها المجتمع السعودي وأسهمت في بروز أجناس أدبية على حساب أخرى”. ثم استعرضت الباحثة في سياق أطروحتها الخاصة بتميز الأداء الروائي النسائي فنيا عددا من الدراسات وحللت أنماط الخطاب النقدي الذي مورس على هذه الرواية لتخلص في ورقتها إلى التساؤل: “هل يمكن القول إن الرواية النسائية السعودية لا تزال في انتظار المزيد من الدراسات النقدية الجادة؟ وهل يستطيع النقد القادم التخلص من الكثير من الأحكام القبْلية والمفاهيم الجاهزة التي أفرزتها تراكمات القراءات السريعة والكثيرة لعدد من الأعمال الروائية؟”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©