أفاد المتحدث باسم مجموعة متضررين من سد مروي على نهر النيل شمال السودان، أن مئات منهم بدأوا أمس، اعتصاما بمدينة الدامر عاصمة ولاية نهر النيل شمال الخرطوم. وقال عز الدين جعفر المتحدث باسم المجموعة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “بدأنا اعتصاماً مفتوحاً في الميدان المواجه لمبنى حكومة نهر النيل؛ لأن الحكومة لم تلتزم بوعد قطعته في 2006 ببناء منازل حول بحيرة السد”. وكان يفترض أن يتم تشييد هذه المنازل للذين غمرت المياه بيوتهم بسبب بناء سد مروي (550 كلم شمال الخرطوم). وأضاف جعفر أن “المسؤولين على مستوى الحكومة الاتحادية أو الولائية أو رئاسة الجمهورية، أوقفوا الاتصالات معنا ولم يعودوا يستجيبون لمخاطباتنا؛ لذلك نحن معتصمون هنا إلى أن تحل قضيتنا”.
وتابع “إذا لم نجد استجابة سننقل الاعتصام إلى العاصمة الخرطوم”. وذكر شهود أن “حوالي 850 شخصاً جلسوا على ميدان مواجه لمبنى حكومة نهر النيل في عاصمته الدامر”. وقد نصب بعضهم خياماً “دون أن يصدر عنهم أي هتاف أو أن يرفعوا لافتات، بينما طوقت شرطة مكافحة الشغب الميدان من كل الاتجاهات دون أن تتدخل لتفريق المعتصمين”. وأكمل السودان بناء سد مروي على مجرى النيل في 2006 لتوليد الطاقة الكهربائية. وتأثر ببناء السد حوالي 40 ألف شخص غمرت مياه النهر منازلهم ومزارعهم.
من جانب آخر، تبدأ في الخرطوم اليوم أعمال المؤتمر الاستثنائي الثاني لـ”الوكالة الأفريقية للسياج الأخضر الكبير” بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ومشاركة 11 وزيراً للبئية من الدول الأعضاء بالوكالة. وأكد مبروك سليم وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية في السودان، أن المشروع يمثل إستراتيجية مهمة لوقف التصحر بالقارة، مشيراً إلى توقيع بلاده على اتفاقية الوكالة العام الماضي لاستزراع الحزام الأخضر الذي يقدر بحوالي 7,26 ألف كيلو متر تمتد من داكار وحتى جيبوتي. ويحظى المشروع بدعم كبير داخل القارة وخارجها من دول أوروبية ومنظمات غربية بينها البنك الدولي. ويربط مشروع السياج الأخضر الذي يهدف لمحاربة التصحر والتغييرات المناخية، 11 دولة أفريقية هي السنغال، موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، نيجيريا، تشاد، إريتريا، أثيوبيا وجيبوتي إضافة إلى السودان.
عدد اليوم
