الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة في أفغانستان ضد اتفاق الشراكة مع أميركا

تظاهرة في أفغانستان ضد اتفاق الشراكة مع أميركا
21 نوفمبر 2011 00:21
خرج نحو ألف شخص معظمهم من الطلاب إلى الشوارع في شرق أفغانستان أمس الأحد، احتجاجا على خطط رامية إلى إبرام اتفاق شراكة طويل الأمد مع الولايات المتحدة ينص على إبقاء قوات أميركية في أفغانستان. ورفضت حركة طالبان من جانبها نتائج اللويا جيركا (المجلس التقليدي الأفغاني الكبير) التي وافقت أمس الأول “بشروط” على هذه الشراكة واعتبرتها “مسرحية” تهدف إلى الدخول في لعبة الولايات المتحدة. في هذه الأثناء، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن عشرة مسلحين قتلوا وأصيب آخر واعتقل 30 في 20 عملية مشتركة قامت بها الشرطة والجيش الأفغانيان، وقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) في كابول وننكرهار وفارياب وقندهار وهلمند وزابل وارزكان وميدان وردك وجزنة وخوست وبكتيا خلال يومي أمس وأمس الأول. وأيد قادة الرأي والسياسة في المجتمع الأفغاني فكرة إقامة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة مع بعض المحاذير، بعد اجتماع المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا) الذي اختتم أمس الأول وشارك فيه ألفان من شيوخ القبائل. واحتشد المتظاهرون على مشارف جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار شرقي البلاد، وأحرقوا دمية للرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار احتجاجهم على فكرة بقاء قوات أميركية في أفغانستان. ومن المقرر حتى الآن أن تنسحب جميع القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، على أن يتم تسليم المسؤولية الأمنية إلى الشرطة والجيش الأفغانيين. ورغم ذلك، سيبقى هناك بعض الخبراء الأجانب للعمل مع القوات الأفغانية. وقال الطالب الجامعي محمد طاهر قاني “إننا نعارض تماما أي وجود أميركي في أفغانستان، فهم يقتلون أبناء شعبنا في عملياتهم التعسفية”. وحمل متظاهرون آخرون لافتات وصاحوا قائلين “الموت لأميركا.. الموت لعبيد الأميركيين”. وقال أحد المتظاهرين ويدعى جول خان (22 عاما) “لا نريد أن نكون عبيدا للأميركيين للأبد وصبرنا ينفد.. إذا تم توقيع هذا الاتفاق فسنخرج إلى الشوارع كل يوم”. ورغم ذلك كان هناك بعض الشروط الرئيسية لتأييد المجلس الأعلى للقبائل لإبرام الاتفاق، وقال مندوبون في إعلان بعد الاجتماع إنهم يعارضون الوجود الدائم للجيش الأميركي في أفغانستان ويطالبون الولايات المتحدة بوقف المداهمات الليلية. وتمثل المداهمات عائقا كبيرا أمام استكمال الاتفاق الثنائي بين أفغانستان والولايات المتحدة. وأثارت هذه المداهمات حالة من الاستياء بين المدنيين الأفغان. ومع ذلك يعتبر قادة غربيون أن المداهمات تمثل أحد أسلحتهم الأكثر فعالية، في إطار ملاحقتهم المتمردين الذين يختبئون بين عامة الشعب الأفغاني. وقد رفضت حركة طالبان أمس نتائج اللويا جيركا التي وافقت السبت “بشروط” على شراكة بين كابول وواشنطن واعتبرتها “مسرحية” تهدف إلى الدخول في لعبة الولايات المتحدة. وقالت الحركة في بيان”لقد قلنا إن اللويا جيركا ستكون مسرحية فقط، إن كل المشاركين فيها يعملون مع الحكومة” الأفغانية. وتابعت إن “المواضيع التي تناولتها اللويا جيركا كان الأميركيون يريدونها وقد حصلت الولايات المتحدة على ما كانت تريد بفضل جيركا”. وتجري كابول وواشنطن حاليا مفاوضات صعبة حول “شراكة استراتيجية” ستحدد معايير الانتشار الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب كامل القوات الأميركية المقاتلة المنضوية في الحلف الأطلسي، والمقرر في نهاية 2014. وعقد مجلس اللويا جيركا الذي يضم نوابا عن الولايات والقبائل والاتنيات والمجتمع المدني اجتماعا طارئا لتحديد كبرى التوجهات في أفغانستان السبت واعتبر أن تلك الشراكة “ضرورية” لكنه وضع شروطا للتوقيع عليها. وطالب النواب خصوصا بان لا يتجاوز التوقيع على تلك الشراكة مدة 10 أعوام قابلة للتجديد وان تكون للطرفين إمكانية فسخها وأن تحترم الولايات المتحدة السيادة الوطنية والدستور الأفغاني وأن تضمن أنها لن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أعدائها في المنطقة. وردت طالبان بالقول “خلال السنوات العشر الماضية عكفت القوات الأميركية على تفتيش المنازل بعنف واعتقلت الأفغان في سجونها ويريد هذا الجيش المتغطرس الاستمرار في همجيته لعشرة أعوام أخرى”، مؤكدة إن “الأميركيين سيحملون آمالهم معهم إلى قبورهم”. وتعتبر طالبان أن “الحل الوحيد لمشاكل الأفغان هو انسحاب القوات الأميركية”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©