الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تصادر أراضي 180 عائلة فلسطينية

21 نوفمبر 2011 00:15
أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس 180 عائلة فلسطينية في ببيت لحم بتحويل أراضيها الواقعة خلف جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى “حارس أملاك الغائبين” الإسرائيلي، ما يعني مصادرتها. وقال رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة إن القرار سيصادر 7 آلاف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون في مناطق وادي الحمص والوطاة ووادي شامي شمال المدينة. وأضاف أن الأهالي كانوا يطالبون اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستصدار تصاريح للوصول إلى أراضيهم في مواسم قطف الزيتون كل عام ولكن هذا العام فوجئوا بقرار الاحتلال بضم الأراضي وجعلها تابعة لبلدية القدس المحتلة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر قانونية وسياسية أن الجيش الإسرائيلي أعاد انتشار قواته في الضفة الغربية ورسم حدوداً داخلية جديدة من خلال الجدار والحواجز العسكرية التي تم تحويلها الى معابر. وحذر الخبير فريق المراقبين الدوليين كريس بلومبرج من خطورة ضم مساحات واسعة من منطقة غور الأردن الشمالية وجنوب الضفة الغربية الى اسرائيل وتعديل شبكة الطرق والحواجز العسكرية على الطرق الالتفافية المخصصة للمستوطنون. واستنكر نقل الجدار في شمال الضفة الغربية وما ترتب عليه من الاستيلاء غير المشروع للمرة الثالثة على أراضي المئات من المزارعين الفلسطينيين وتهجير مئات العائلات البدوية الفلسطينية من جنوب الضفة الغربية وتدميرت منازلها. واوضح، أن اسرائيل ماضية في سياسة فرض الوقائع على الارض من دون أن تعيير المجتمع الدولي أي اهتمام او تحسب حساب مساءلة قد تتعرض لها مستقبلاً. وقال “إن كل الحكومات الاسرائيلية حافظت على مفهوم منع الفلسطينيين من الاقتراب من الغور، وان أي دولة فلسطينية لن تكون لها حدود مع نهر الأردن، طمعاً في غور الاردن باعتبارها منطقة زراعية طبيعية خلابة، اضافة الى هاجسها الأمني من عودة آلاف اللاجئين الفلسطينيين من الاردن للعيش في الضفة الغربية”. وذكر بلومبرج ان اسرائيل تعمل وفق “خطة ايلون” التي تضع جميع المدن الفلسطينية وضواحيها ضمن خطين متوازيين الاول في الشرق على طول منطقة الغور، والثاني في الغرب على طول الحدود مع اسرائيل بحيث يبقى الفلسطينيون بينهما، وتقوم حاليا بتعديل الحدود مع الضفة الغربية للمرة التاسعة والستين بحيث يتلاءم الجدار مع الاحتياجات والمصالح والحجج الامنية الاسرائيلية. وأكد أن قسما كبيرا من هذه التعديلات يخدم أهدافاً استيطانية وتوسعية على حساب الاراضي الفلسطينية . وقال بلومبيرج إن الجيش الاسرائيلي اقام معابر حدودية على غرار المعابر بين دول الاتحاد الاوروبي على طول الجدار في محيط القدس الشرقية المحتلة، حيث تم بناء 17 معبراً وحاجزا عسكرياً. كما استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي مصادرة المزيد من الأراضي وإعادة رسم حدود الضفة الغربية. وقالت إن استخدام ذريعة “حارس املاك الغائبين” لسرقة الأراضي أمر مرفوض قانونياً واخلاقياً لأن القانون الدولي يلزم قوة الاحتلال بالحفاظ على الممتلكات وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين لدى عودتهم. وأكدت أن اسرائيل شرعت قوانين كثيرة مناقضة للقانون الدولي للتضييق على الفلسطينيين وخدمة اهداف الاحتلال ولتعزيز سياسة التطهير العرقي وتهديد الوجود الفلسطيني. ميدانياً، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب يزيد محمد يوسف النواجعة (25 عامًا) بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه والعبث بمحتوياته في بلدة يطا قُرب الخليل. واعتدى مستوطنون بالضرب على عدد من الأهالي في البلدة القديمة وسط الخليل، حيث أصيب محمد أمين داود ومصعب جابر برضوض. كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منزل محمد صادق اقنيبي في سوق القصبة ودمروا أثاثه وألقوا الحجارة على المارة في منطقة تل الرميدة المجاورة. وهاجم عشرات من المستوطنين اليهود محلاً تجارياً للأسير المحرر مؤخراً هاني جابر في الخليل وألقوا عليه حجارة وأشياء أُخرى. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في القدس المحتلة إن الشرطة تدخلت لفض اشتباكات نشبت بعد الحادث بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين، فيما توافد آلاف اليهود إلى المدينة للاحتفال بما تُسمي عطلة “سبت سارة” اليهودية، وأتلفت المياه العادمة المتدفقة من مستوطنة “رفافا” المقامة على أراضي بلدة دير استيا شرق سلفيت 20 شجرة زيتون نهائياً و 100 شجرة زيتون أخرى، لم يتمكن المزارعون من قطف ثمارها هذا الموسم. وقال رئيس بلدية دير استيا نظمي سلمان إن المياه العادمة تهدد مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة الواقعة غرب البلدة.
أخبار ذات صلة
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©