الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صفقة يمنية بوساطة غربية لتفعيل المبادرة الخليجية

صفقة يمنية بوساطة غربية لتفعيل المبادرة الخليجية
21 نوفمبر 2011 14:09
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أمس، أن الاجتماع الذي كان يفترض أن يعقده مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين حول الأزمة اليمنية، قد تأجل مدة أسبوع، فيما أكد مصدر دبلوماسي وجود توجه للدفع باتجاه “صفقة” مباشرة بين الرئيس اليمني وخصومه. وقال ابن عمر الموجود في صنعاء إن “اجتماع مجلس الأمن تأجل إلى 28 نوفمبر بطلب من الأطراف”. ويفترض أن يتقدم ابن عمر في ختام مهمته بتقرير إلى مجلس الأمن حول تطبيق القرار الذي تبناه المجلس في 21 أكتوبر ويتضمن دعما للمبادرة الخليجية حول الأزمة. كما كان من المتوقع أن يبحث مجلس الأمن خلال اجتماعه اليوم استمرار رفض الرئيس علي عبدالله صالح التنحي عن السلطة واستمرار دورة العنف. من جهته، أكد مصدر دبلوماسي غربي رفيع أمس، أن الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال “صفقة مباشرة” بين الرئيس اليمني وخصميه العسكري اللواء علي محسن الأحمر والقبلي الشيخ حميد الأحمر. وذكر المصدر أن “الصفقة” ليست لتجاوز المبادرة الخليجية، بل “لتفعيل الضمانات التي تنص عليها المبادرة ولم يشملها قرار مجلس الأمن، فيما يمكن أن يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية”. وعلى الرغم من المساعي الدولية ومساعي مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، تستمر المراوحة مع تمسك صالح بالبقاء رئيسا ولو شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب مصادر سياسية ودبلوماسية. وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة فرانس برس “نحن بحاجة إلى صفقة بين الأطراف الثلاثة” و”هناك ثلاثة سيناريوهات لليمن لا رابع لها”. وقال “أولا، إما أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه، أي معلقة، ويستفيد أمراء الحرب والأزمة في السلطة والمعارضة من خلال تعزيز مواقعهم”. أما السيناريو الثاني فهو بحسب المصدر “أن يلجأ الوسطاء الغربيون إلى صفقة سياسية مباشرة بين مجموعة لاعبين هم الرئيس ونجله واللواء المنشق علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر”، وهو من أهم قياديي التجمع الوطني للإصلاح الأساسي في المعارضة، وأخو زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر. واعتبر المصدر أن “من شأن هذه الصفقة أن تنجح الحل السياسي”، مؤكدا أن الوسطاء “يطرحون ذلك”. أما السيناريو الثالث فهو “أن تنزلق البلاد إلى الحرب في ضوء شعور صالح بالتفوق العسكري على خصومه مع أن عددا من القادة العسكريين والأمنيين نصحوه بأن الحل العسكري لا يمثل الحل ولن يكون لصالحه بالضرورة”. وخلص المصدر الدبلوماسي الغربي إلى القول “لن نسمح بأن تتجه الأوضاع في اليمن إلى الوجهة التي تضر بمصالحنا، لا سيما أن أي حرب أو أعمال عنف سيكون المستفيد الأول منها تنظيم القاعدة”. وقال مصدر بالرئاسة اليمنية لـ «الاتحاد»، أمس إن صالح شدد، خلال لقائه المبعوث الدولي جمال بن عمر، الثلاثاء الماضي، على ضرورة وجود “ضمانات” لتنفيذ اتفاق نقل السلطة. وأكد ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، أمس الأحد، أن المفاوضات التي يُجريها، منذ يومين، مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، “تندرج في إطار الحل السياسي” للأزمة الراهنة، “بعيدا عن أي صفقات” بين صالح واللواء الأحمر، أبرز أركان النظام الحاكم، على مدار 32 عاما. إلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية، أمس حزبا معارضا رئيسيا “وأطرافا” أخرى، بالتخطيط لتفجير الأوضاع في البلاد “للحيلولة دون إتمام إي اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية” المتفاقمة منذ منتصف يناير الماضي. وقال نائب وزير الإعلام، عبده الجندي، للصحفيين في صنعاء، إن “التجمع اليمني للإصلاح (حزب إسلامي معارض) وبعض أطراف “اللقاء المشترك” وضعوا خطة تصعيدية بدعم الفرقة الأولى مدرع (المنشقة) وعناصر قبلية مسلحة تهدف إلى تصعيد الأوضاع للحيلولة دون إتمام إي اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية”، المتفاقمة على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وأضاف الجندي، أن تلك الخطة “تعتمد على تسيير مسيرات شبابية مفخخة بعناصر قبلية مسلحة وعناصر من الفرقة الأولى مدرع للدخول في مواجهات مع رجال الأمن لجرهم إلى استخدام السلاح”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وحذًر نائب وزير الإعلام اليمني من هذا “التصعيد الخطير”، وقال إن من “يسعى إلى الفوضى والعنف من أجل الاستيلاء على السلطة هو من سيحال إلى المحكمة الجنائية الدولية”ـ متهما الفرقة الأولى مدرع المنشقة، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، باختطاف 180 من أهالي الأحياء السكنية المجاورة لها وموظفي الدولة، حسب قوله.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©