? عواصم (وكالات)- حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على التدخل لحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بعد مقتل 10 من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وهو فصيل موال للرئيس بشار الأسد، باشتباكات قرب مخيم للفلسطينيين في دمشق. وحذرت وزارة الخارجية السورية من محاولة زج الفصائل الفلسطينية في النزاع السوري، داعية إياها إلى الابتعاد عما تخططه لها «المجموعات الإرهابية المسلحة».
وقالت مصادر من المعارضة السورية إن مقاتلين من المعارضة قتلوا عشرة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أمس في اشتباكات وقعت بين الجانبين في دمشق، وتصاعدت في الأيام القليلة الماضية في شارع 30 وفي الحجر الأسود قرب مخيم اليرموك الذي يضم 150 ألف فلسطيني وعددا مماثلا من السورين.
وتابعت المصادر أن الجيش السوري قصف مواقع مقاتلي المعارضة في المنطقة بنيران المدفعية والطائرات.
وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة إن عناصرها اصطدموا أكثر من مرة مع «عناصر من الجيش الحر حاولوا التسلل إلى المخيم» الذي يعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
كما أغلقت السلطات السورية مكاتب في دمشق تعود لمسؤولين في حركة حماس التي كانت لفترة طويلة من أقرب حلفاء النظام السوري. وترصد مؤسسات فلسطينية مقتل أكثر من 500 فلسطيني وإصابة مئات آخرين منذ بداية الأزمة السورية في مارس من العام الماضي، علما أن نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في سوريا.?وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتف المبعوث الأممي الاخضر الإبراهيمي وحثه على سرعة التدخل لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات بسورية، وتجنيبهم ويلات المعارك الدائرة والنأي بهم عن الصراع الداخلي.
وذكرت الوكالة أن عباس كان بعث برقية بهذا الخصوص للإبراهيمي وعدد من الجهات الإقليمية والدولية للعمل على حماية الفلسطينيين في سوريا «في ظل ما يتعرضون له يوميا نتيجة ما يجري من أحداث».
وأشارت إلى أن عباس أكد مرات عديدة على الموقف الفلسطيني «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية آخذين بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري الشقيق» من أجل سوريا آمنة ومستقرة ومزدهرة.
وفي السياق نقل التلفزيون في شريط إخباري عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين السورية قوله إن «دمشق ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري في سوريا»، معتبرا أن الطريق الوحيد امامهم في كل مكان لجأوا إليه هو طريق فلسطين والتمسك بالحقوق الثابتة وفي مقدمها حق العودة».
وأضاف المصدر «على كل فصائل الشعب الفلسطيني الابتعاد عن كل ما يخطط لها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الشعب الفلسطيني خدمة لتطلعات إسرائيل».
ويأتي هذا الموقف مع دخول العامل الفلسطيني في شكل أكبر على خط النزاع بين النظام السوري ومعارضيه، لاسيما إثر وقوع اشتباكات على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.
عدد اليوم
