صلاح سليمان (العين)
في الوقت الذي كان فيه الهدوء يرسم ملامح مباراة «منزوعة الحماس» غابت عنها الإثارة، تمكن النصر من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 51، ليتحرك الزعيم، ويتمكن من التعادل بركلة جزاء في الدقيقة 78، وما بين هدف العميد وتعادل الزعيم دارت أحداث مباراة جاءت تفاصيلها أقل بكثير من حجم التوقعات، والأسماء والنجوم، وكأن التعادل كان الهدف غير المعلن باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين.
العميد «الأزرق» كان الأفضل بشكل عام خلال الشوط الأول، واستحوذ على الكرة، ونجح في تهديد مرمى العين في أكثر مناسبة، مستغلاً حالة الإرهاق التي عانى منها «الزعيم»، وفيما سارت الأمور بشكل متوازن مطلع اللقاء، وجاء تصدي أحمد شمبية حارس «العميد» لكرة دياكيه المنفرد، ليعلن حالة الاستنفار لدى زملائه الذين أجبروا العين على التراجع إلى المناطق الخلفية.
وسنحت للنصر أكثر من كرة خطيرة سواء عبر الضربات الحرة المباشرة بالاعتماد على محمود خميس صاحب «القدم الصاروخية»، أو رينان جارسيا الذي ظهر وحاول التسديد من خارج منطقة الجزاء، فيما كانت الكرة الأهم حينما خطف توريه الكرة ومررها إلى زميله تريكوفسكي الذي لم يحسن استغلال خروج الحارس خالد عيسى وتركه المرمى خالياً.
وشهدت الدقائق الأخيرة للشوط محاولات من العين لكسر الحصار الذي فرصه عليه «العميد»، لكن الإصرار على إيصال الكرة إلى أسامواه جيان المراقب من الثنائي علي العامري وخليفة مبارك، أدى إلى غياب الفعالية الحقيقية ونهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
دخل النصر الشوط الثاني بقوة وثقة كبيرتين بقدراته على خطف هدف التقدم، فكان له ما أراد، حينما حول تريكوفسكي كرة عرضية ارتقى لها طارق أحمد برأسه وأودعها الشباك في الدقيقة 51. وأوضحت الإعادة التلفزيونية أن الهدف مشكوك في أمره بسبب وجود تسلل على طارق أحمد.
وحاول الكرواتي زلاتكو مدرب العين، تغيير الأمور، حيث أشرك محمد فوزي مكان راشد عيسى، وسط محاولات فردية من جيان الأكثر نشاطاً بين زملائه، لكن الانسجام كان غائبا نسبيا على غير العادة بين لاعبي «الزعيم»، في الوقت الذي بات فيه النصر أكثر هدوءاً بعد تقدمه، وحاول أن يستغل كامل الوقت المتاح له في تجهيز ألعاب الهجومية.
وتمكن العين من إحراز التعادل، حينما عرقل خليفة مبارك الكوري ميونج جو داخل منطقة الجزاء، ليتقدم جيان وينفذ الركلة بنجاح في شباك النصر في الدقيقة الـ 78.
عدد اليوم
