كابول- وكالات الأنباء: قتلت حركة ''طالبان'' أمس سبعة أفغان واصابات 4 آخرين في هجوم على فريق إزالة ألغام، فيما سيطرت قوات حلف شمال الاطلسي'' الناتو'' والقوات الأفغانيةعلى مدينة سانجين بأقليم هلمند الأفغاني بعد أيام من استيلاء نشطاء ''طالبان''عليها، كذلك اعلنت قوات ''الناتو'' مقتل خمسة من عناصر طالبان قرب بلدة قلعة عاصمة ولاية زابل (جنوب أفغانستان)·
وأعلنت شرطة ولاية فرح (غربي أفغانستان) مقتل سبعة اشخاص في هجوم شنه عشرات من عناصر ''طالبان ''على فريق من خبراء ازالة الالغام الافغان تابع لشركة أميركية· وقال مسؤول أمني أفغاني إن ''عشرات من (طالبان) هاجموا فريقا من خبراء إزالة الالغام الأفغان فقتلوا ثلاثة منهم وثلاثة حراس امنيين، كما قتلت امرأة كانت تمر في المنطقة''، موضحا ان الخبراء كانوا يعملون في شركة ''رونكو'' الأميركية·
وفي ولاية هلمند الجنوبية، أعلن مسؤول بقوات ''الناتو'' لوكالة (ا·ب) للأنباء أن قوات الحلف والقوات الأفغانية اشتبكت مع قوات ''طالبان''، ونجحت في استعادة السيطرة على بلدة سانجين باستخدام الهليكوبتر والدبابات والمدرعات· وذكر المسؤول أن القوات نجحت في طرد عناصر ''طالبان'' وعثرت على كميات ضخمة من الأسلحة· وأن عناصر ''طالبان'' فرت باتجاه اقليم ''موسى قالا''· وشارك في العملية نحو 4500 من قوات ''الناتو'' وألف من القوات الأفغانية·
على صعيد أخر، أكد حاكم أقليم نيمروز غلام الأفغاني أن ناشطي ''طالبان'' خطفوا العاملين الفرنسيين بالمجال الإنساني اللذين خطفا الثلاثاء الماضي في الأقليم، وأنه يعتقد أنه تم نقلهم إلى أقليم هلمند، وكانت ''طالبان'' أعلنت مسؤوليتها عن خطف الفرنسيين الأربعاء الماضي· وهما رجل وأمراة من منظمة ''تير دانفانس'' (أرض الطفولة) مع مرافقيهم الافغان الثلاثة· وأعلن حاكم أقليم نيمروز أن عناصر الشرطة قامت بتفتيش العديد من المنازل المشبوهة لكنهم لم يعثروا على شيء في المنطقة· وصرح مسؤول بالشرطة الأفغانية أنه يشتبه أن يكون أحد المرافقين الأفغان متورطاً في خطف الفرنسيين الذين كانا يرتديان الزي الأفغاني· وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية ''تعبئتها الكاملة'' للإفراج عن المختطفين وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الأفغانية والمنظمات غير الحكومية المعنية بهذه القضية·
من ناحية أخرى، اعرب خبراء أميركيون عن قلقهم من أن كوادر قيادية جديدة لتنظيم ''القاعدة'' برزت في المناطق الباكستانية القريبة من افغانستان، ما يبعث على التشكيك في فرضية اضعاف قيادة التنظيم الارهابي على المدى البعيد· وقال جون لامبكين من مركز الدراسات ''جلوبال سكيوريتي'': ''يبدو أن القاعدة بصدد اعادة تنظيم قيادة للعمليات على مستوى كبير في باكستان، لا سيما في المنطقة القريبة من افغانستان التي تعتبر بالتأكيد المكان المفضل بالنسبة لهم بسبب ضعف وجود الحكومة'' الباكستانية''· ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مسؤولين في الاستخبارات ومكافحة الارهاب لم تكشف هويتهم، أن هذه الكوادر الجديدة تنامت اهميتها بعد مقتل أو أسر عناصر في التنظيم أسهموا في بناء القاعدة قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة·ولفت بروس هوفمان البرفسور في جامعة جورج تاون اثناء جلسة استماع في الكونجرس مؤخراً إلى ''وجود عدد معين من الناشطين الجدد الذين ارتقوا المراتب بسبب مقتل او اسر مسؤولين كبار في القاعدة'' امثال خالد شيخ محمد والاندونيسي رضوان بن عصام الدين المعروف باسم الحنبلي
· وبحسب ''نيويورك تايمز''، فإن ظهور كوادر قيادية جديدة أثار الدهشة لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية التي استخلصت هذه النتيجة استناداً إلى اتصالات رصدت في المناطق القبلية الباكستانية وعمليات استجواب المشبوهين المتهمين بمحاولة تفجير طائرات ركاب الصيف الماضي بين لندن والولايات المتحدة·
عدد اليوم
