الكويت - قنا: حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس من خطورة النتائج المترتبة على أي عمل عسكري غربي ضد إيران، معتبراً أن ردود الفعل الناجمة عن هذا العمل ستهدد أمن الخليج ومناطق إنتاج النفط· وقال في مقابلة مع صحيفة ''الرأي'' الكويتية نشرت أمس: ''إن إيران قد تعتمد في حال هوجمت قاعدة عليّ وعلى أعدائي، وبالتالي نحن فعلاً نحذر من خطورة أي عمل عسكري يؤدي إلى انفجار في هذه المنطقة، واستبعد في الوقت ذاته إمكانية حصول عمل عسكري ضد إيران في الوقت الراهن·
ورحب أبو الغيط بإفراج إيران عن البحارة البريطانيين، لكنه رأى أن الخلافات الرئيسية بين إيران والعالم الغربي عميقة وحادة وتحتاج إلى جهد حقيقي يتجاوز مسألة البحارة· وأوضح أن هناك الكثير من الاحتمالات لخروج الملف النووي الإيراني بخلاصة تؤدي إلى تحقيق انفراج، فالقوات الغربية الموجودة على الأرض في العراق في ظرف صعب للغاية والوضع الداخلي الأميركي صعب، والبرنامج النووي السلمي الإيراني تؤكد كل الدراسات والمؤشرات والتقديرات أن أمامه طريقاً طويلاً نحو الوصول إلى ما يسمى القدرة النووية الكاملة، وبالتالي هذا يعطي الكثير من الوقت المتاح لكي نتفاعل سياسياً· وأشار إلى أن الأوضاع السياسية الداخلية الإيرانية في حد ذاتها أيضاً لها تأثيراتها على القرار وقال: ''إن كل هذا يقودني إلى نتيجة مفادها أن الضربة العسكرية وإن كانت واردة إلا أنها مستبعدة على الأقل في التوقيت الحالي''·
وأعرب أبو الغيط عن مخاوفه من أن يمر العراق بمأساة كبرى وربما لسنوات مقبلة لأن الحروب الأهلية دائماً تستمر على الأقل لعقد كامل، وقال: ''أنا أرى أن هناك احتداماً يقترب من الحرب الأهلية··عندما تتحرك جماعات لقتل العراقيين بعضهم البعض وعندما تنظف أحياء من هذا أو ذاك وعندما نرى مليون عراقي في الأردن، ومليون عراقي في سوريا، وما يقرب من 100 ألف عراقي في مصر وربما يكون هناك عراقيون آخرون في مناطق أخرى في العالم العربي يكون هناك شيء ما في العراق وهذا الشيء سوف يحتاج إلى وقت حتى ينتهي''·
عدد اليوم
