عبدالله عامر (أبوظبي)
خسر الجزيرة أمام الحكمة اللبناني 49 - 104، وهي الخسارة الثانية على التوالي للجزيرة، الذي ابتعد عن التواجد مع الأربعة الكبار، في الوقت الذي اقتربت فيه بطولة أبوظبي الدولية لكرة السلة من الختام.
وشهدت جولات أمس الأول تنافساً كبيراً بين الفرق الثمانية لتحديد هوية الصاعدين إلى الدور قبل النهائي. وسيطر الحكمة اللبناني على مجريات اللقاء مع الجزيرة بشكل كامل، الذي ظهرت فيه الفوارق البدنية والجسمانية بشكل واضح، وفي المباراة الثانية اقترب فريق سلا المغربي والحائز لقب البطولة في العام الماضي من التواجد في الأدوار النهائية بعد فوزه على المحرق البحريني 94 - 49 نقطة، وفي المباراة الثالثة أحرز فريق الرياضي اللبناني فوزاً صعباً على الأفريقي التونسي 63 - 58 نقطة، وفي آخر مباريات اليوم الرابع حقق النصر فوزه الأول بعد أن تغلب على فريق ستارز الأميركي 106 - 89.
ويتصدر الرياضي اللباني المجموعة «أ» بـ 6 نقاط، بينما يتساوى الأفريقي التونسي والجزيرة المصري بـ 5 نقاط، ويلعبان على المركز الثاني، وضمن الحكمة اللباني وسلا المغرب الصعود إلى الدور قبل النهائي، حيث يتساويان في رصيد 6 نقاط، وستحدد المباراة الأخيرة بينهما المركزين الأول والثاني، وتقام اليوم مباريات الدور قبل النهائي فيواجه أول المجموعة «أ» ثاني المجموعة «ب» وأول المجموعة «ب» مع ثاني المجموعة «أ» بنظام المقص، كذلك يتقابل رابع المجموعة «أ» و«ب» وثالث المجموعة «أ» و«ب» في الأدوار من 5 وإلى 8، على أن تبدأ المباريات في الثانية ظهراً بدلاً من الثالثة، ويوم غد سيكون راحة قبل أن يسدل الستار على البطولة بعد غد.
وقال طارق خلفان الزعابي نائب رئيس شركة الجزيرة للألعاب الأخرى نائب رئيس اللجنة المنظمة، إن تباعد المستويات بين الفرق المشاركة، التي أفرزتها البطولة في يومها الرابع أمر طبيعي، وهناك ثلاثة مستويات، فيأتي في المقدمة الحكمة والرياضي اللبنانيان، والأفريقي التونسي، والمستويان الأخيران يضمان باقي الفرق.
وأوضح: «الهدف من البطولة هو الاحتكاك واكتساب الخبرة لجميع المشاركين، وعلى وجه الخصوص الفريقين الإماراتيين (الجزيرة والنصر)، وقد استطعنا جمع الفرق التي لها باع في اللعبة لاكتساب الخبرة»، موضحاً أن سلة الجزيرة في طور التكوين والتأسيس لبناء قاعدة قوية، وهذا لن يتحقق في وقت قصير.
وأضاف: «البطولة سلطت الضوء على سلة الإمارات على وجه العموم»، ووصفها بأنها لا ترضي الطموح في الوقت الحالي على المستويين المحلي والخليجي، مؤكداً أنها تحتاج إلى عمل كبير لكي تتطور، ولم يتحقق الهدف المنشود إلا إذا غير اتحاد كرة السلة من بعض قوانينه وسن أخرى جديدة تصب في مصلحة اللعبة.
وقال: «إحدى العقبات التي تقف حائلاً أمام تطور اللعبة هي احتكار اللاعبين، وحتماً يضر هذا الأمر بمصلحة اللعبة، وعلى الاتحاد أن يغير ويسن قوانين تضمن للاعبين خصوصاً الصغار حرية الانتقال، ولا يمنح النادي الحق في احتكارهم لسنوات طويلة»، مؤكداً أن مسؤولية النادي هي خلق قاعدة للعبة، ويجب على الاتحاد تنظيمها وسن قوانين تخدمها ولا تضررها.
وطالب طارق الزعابي الاتحاد بضمان حرية انتقال اللاعبين دون المغالاة في الأسعار حتى لا تتجمد اللعبة، وختى لا يكون لدينا مناخ غير صحي يدفع اللعبة إلى التراجع أكثر ويمنعها من التطور.
عدد اليوم
