الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

29% من سكان العين بين 30 و 64 عاماً مصابون بالسكري

29% من سكان العين بين 30 و 64 عاماً مصابون بالسكري
20 نوفمبر 2011 23:57
كشفت دراسة طبية لمستشفى توام وجامعة الإمارات أن 24.5 % من سكان مدينة العين يعانون من حالة ما قبل السكري وأن 29% من الفئة العمرية ما بين 30 عاماً و64 عاما مصابون بالسكري سواء كان مشخصاً سابقاً أو اكتشف لحظة الدراسة التي شملت 2396 شخصا راشدا كعينة عشوائية خلال مسح بمدينة العين شمل 452 منزلا . وأوضح الدكتور بشار عمر افندي رئيس قسم الغدد والسكري بمستشفى توام أن مسحا طبيا بمدينة العين شمل 452 منزلا و2396 راشداً، بين أن 10.2 % منهم يعانون مرض السكري. وبعد أن تم إجراء الاختبارات المعتمدة لعينة عشوائية منهم، وشمل ذلك 372 رجلاً وامرأة غير حامل، أظهرت النتائج أن 10.5% من هذه الشريحة يعانون مرض السكري، حيث تم تشخيص المرض مسبقاً، وأن 6.6% آخرين تم اكتشاف الداء السكري عندهم دون علمهم المسبق بذلك. كما وجد أن 24.2 % من الذين تم فحصهم يعانون حالة «ما قبل السكري». بعد ذلك تم التصحيح بالنسبة لأعمار المشاركين ليكون محدداً بين 30- 64 فأصبحت معدلات الإصابة بالسكري (المشخص سابقاً أو المكتشفة حالاً) 29% والإصابة ب «ما قبل السكري»، 24.2%. وأكد أن التناذر الإستقلابي ينتشر بمعدلات عالية جداً، حيث أن نسبة وجوده تصل إلى 43.9% عند الذكور و42.1% عند الإناث. كما بينت الدراسة بأن ما يقارب من ثلث النساء المنجبات كن قد أصبن بمرض السكري الحملي سابقاً كما أقترح سابقاً . وأكد الدكتور بشار أن الدراسة أثبتت كثرة شيوع المضاعفات التي تصيب الأوعية الدموية بنوعيها (الأوعية الصغيرة والكبيرة) عند المرضى المصابين بمرض السكري، ويمكن تشخيص المضاعفات نفسها وبكثرة أيضاً عند المرضى الذين لم يدركوا بعد بأنهم مصابون بالمرض، مما يعني أن المضاعفات الوعائية تحدث باكراً، وقد يتم اكتشافها في وقت تشخيص المرض. ولا تقتصر هذه المضاعفات الخطيرة على المصابين بمرض السكري بل تشاهد عند الأشخاص الذين يعانون بداية اضطراب استقلاب السكر أو ما يسمى «ما قبل السكري»، ويشمل ذلك عدم تحمل السكر بعد الوجبات وكذلك الزيادة البسيطة في مستوى السكر الصباحي. ومن المرجح أن أهم أسباب هذه المضاعفات الوعائية هو ارتفاع مستوى السكر في الدم وأيضاً ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني. وبينت الدراسة أن نسبة ظهور المضاعفات عند المصابين بمرض السكري سابقاً كانت كالتالي: المضاعفات الشبكية 54.2% والعصبية 34.7% و الكلوية 40.8% و واختلاطات الأوعية المحيطية 11.1% وإصابة الشرايين الإكليلية 10.5%. وأشار إلى أن السيطرة على داء السكري والالتزام بالأهداف والتعليمات المتفق عليها عالمياً للعناية بمرض السكري والحد من مضاعفاته يعتبر صعب التحقيق حتى في المراكز العالمية المتميزة. ولفت إلى أن المعايير الدولية تقترح بأن المستوى المقبول لمعدل السكر التراكمي هو دون 7%، وللضغط الشرياني هو دون 130/80، وللكولسترول الخبيث هو 70-100 ملغ، لكن الدراسات الحديثة جداً تؤكد أن المرضى مختلفون جداً ولا تنصح بالسيطرة الشديدة والسريعة على مستوى السكر عند مرضى القلب أو المرضى في حال وجودهم في العناية المركزة، وكذلك عند المرضى المسنين، وغيرهم من المرضى، وذلك حسب رأي أطبائهم. وقال الدكتور عمر افندي إن اكبر التحديات لمواجهة مرض السكري تتطلب وضع برنامج وطني متكامل بهدف الحد من انتشار السمنة وتثقيف المجتمع لتغيير نمط الحياة الحالي، والذي يفتقر إلى النشاط البدني، واستبداله بنمط صحي متكامل، والذي يتطلب التكاتف بين كل الجهات المعنية، بما في ذلك البيت والمدرسة ولا يستثني المؤسسات الخاصة. ولفت إلى أن الدراسة الطبية أجريت بجهود مشتركة بين مستشفى توام/جونز هوبكنز وكلية الطب في جامعة الإمارات ونفذها فريق طبي مكون من الدكتور حسين فضل السعدي والدكتور جمعة مصبح الكعبي والدكتور بشار عمر الأفندي، حيث أجرى الفريق دراسات ميدانية إحصائية عدة في مدينة العين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©