أبوظبي تستضيف مؤتمر التطوع الرابع يناير المقبل

تستضيف العاصمة أبوظبي في الحادي والثلاثين من شهر يناير 2012 المقبل مؤتمر «الإمارات الرابع للتطوع»، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. ويعقد المؤتمر الذي يقام تحت شعار «أبناء الاتحاد عطاء ووفاء».. تزامنا مع الملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي الذي يصادف اليوم الإماراتي للتطوع بحضور عدد من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين ورواد العمل التطوعي والمجتمعي والإنساني محليا وعالميا، إلى جانب ممثلي الوزارات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة. كما يأتي تنظيم المؤتمر تحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع وبمبادرة من «زايد العطاء» وبشراكة استراتيجية مع الاتحاد النسائي العام ومستشفيات الإمارات الإنسانية العالمية المتنقلة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة «دو» للاتصالات المتكاملة وبتنظيم من برنامج الإمارات للتطوع الإجتماعي «تطوع» ومركز الإمارات للتطوع وجمعية متطوعي الإمارات والمؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب» وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وبالتعاون مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية. وتواصل اللجان المنظمة للمؤتمر الترتيبات لانعقاد المؤتمر للسنة الرابعة على التوالي، حيث تهدف الفعاليات إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع من الأفراد والمؤسسات، إضافة إلى إيجاد آلية للعمل المشترك لتبني المبادرات في خمسة مجالات هي المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني. وتتضمن فعاليات المؤتمر حفلاً رسمياً لتتويج الفائزين بجائزة الإمارات للتطوع في دورتها الحالية، إضافة إلى عقد ثلاث جلسات خلال الفترة الصباحية، حيث تعقد الجلسة الأولى بعنوان العمل التطوعي والتنمية المجتمعية المستدامة، وفي الجلسة الثانية التي تعقد بعنوان «عوامل جذب وتدريب وتأهيل المتطوعين»، وتركز الجلسة الثالثة على عوائق العمل التطوعي المجتمعي والمؤسسي، ويعقب ذلك تنظيم العديد من فعاليات التطوع في المجال الصحي والمجال التعليمي والمجال البيئي والمجال الثقافي. ويشارك في المؤتمر مسؤولون من داخل الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الدول العربية، حيث يناقشون موضوعات متصلة بالتطوع والمقترحات التي من شأنها أن تنمي البرامج التطوعية في مختلف المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل الإنساني، كما أن المؤتمر يعتبر فرصة لاستعراض المعوقات التي تواجه تنفيذ برامج التطوع في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي اقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها، بهدف تسهيل وصول المساعدات بالسرعة المطلوبة. وتركز محاور المؤتمر على أهمية العمل الاجتماعي التطوعي وأهدافه والعمل التطوعي والتنمية المجتمعية المستدامة وأنواع وأشكال العمل الاجتماعي التطوعي، بالإضافة إلى عوائق العمل التطوعي وتفعيل دور العمل الاجتماعي التطوعي، وصولا إلى دور الإعلام في العمل التطوعي والتنسيق بين الأعمال الاجتماعية والتطوعية والعوامل المشجعة على العمل التطوعي، إضافة إلى تهيئة بيئة العمل ومعايير اختيار الكوادر البشرية في العمل التطوعي وعوامل جذب المتطوعين وتدريب وتأهيل المتطوعين ومستقبل العمل التطوعي. وأكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات في مجال العمل التطوعي على الصعيدين العربي والعالمي، واستطاعت أن تقدم للبشرية العديد من المبادرات التطوعي والإنسانية، أبرزها حملة المليون متطوع ومهرجان التلاحم الاجتماعي وحملة العطاء الإنسانية، والتي تحظى برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إضافة إلى تدشين الأكاديمية العربية للتطوع وإطلاق الملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي بمبادرة من زايد العطاء وتحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع. من جانبه أشاد الاتحاد العربي للتطوع بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل التطوعي والإنساني وجهودها في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني وتأهيل القيادات العربية التطوعية ورعايتها لحملة المليون متطوع ومبادرة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل وتدشين الأكاديمية العربية للتطوع. وقال الدكتور يوسف الكاظم أمين عام العمل التطوعي إن الإمارات قدمت نموذجا متميزا للعمل التطوعي من خلال التزامها السنوي تنظيم مؤتمر للتطوع الاجتماعي والمؤسسي وتبني تأسيس الأكاديمية العربية للتطوع تحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع بهدف تأهيل القيادات العربية في مجال العمل التطوعي والإنساني، إضافة إلى إطلاقها حملة المليون متطوع. من ناحيتها قالت سحر أحمد العوبد رئيس مجلس إدارة الجمعية نائب رئيس الاتحاد العربي للتطوع إن مبادرة زايد العطاء تحرص سنويا على تنظيم هذا المؤتمر الدولي كل عام بعد نجاح دوراته الثلاث السابقة وإحداثه أصداء واسعة النطاق على المستويين المحلي والدولي. وأضافت أن المؤتمر هذا العام سيشهد حضورا مكثفا من رواد العمل التطوعي من العديد من الدول، إلى جانب مشاركة عدد من الجامعات العربية والخليجية، كما سيستقطب متحدثين من كبار الشخصيات، ومتحدثات من الشخصيات النسائية، من مختلف دول العالم الذين أثروا الحياة الإنسانية بأعمالهم وخبراتهم.