الباذنجان أحد الخضراوات القليلة التي نالت نقداً حول عدم جدواها صحياً عبر التاريخ، إلا أن بعض الدراسات الحديثة أثبتت بعض فوائده.
يعود تاريخ الباذنجان إلى نشأته في البراري الهندية والصين كما تمت زراعته في اليابان ومصر وتركيا لاحقاً، ثم أدخل في القرون الوسطى إلى أوروبا عبر العرب، حيث سرعان ما أصبح نباتاً شعبياً لدى الغربيين، وبحلول القرن التاسع عشر كان الباذنجان قد أدخل إلى الولايات المتحدة الأميركية وأصبح شعبياً أيضاً هناك بما له من فوائد صحية عديدة، حيث إن فوائد الباذنجان متعددة، منها أنه يقي من تصلب الشرايين، ويعمل على خفض مستوى الكوليسترول بالدم، كما أنه يعمل على حماية القلب من أزماته ويقي من مرض السرطان، بالإضافة إلى فوائد أخرى عديدة
ويتميز الباذنجان عن غيره من الخضراوات بأشكاله وأحجامه وألوانه، وكذلك استخداماته المتنوعة، وهذه هي أشهر أنواع الباذنجان حول العالم:
الباذنجان غني بالألياف، كما أنه مصدر جيد لفيتاميني «ب 1» و«ب 6» والعناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والنحاس والماغنيسيوم والفوسفور والنياسين وحمض الفوليك وتحتوي قشور الباذنجان على مادة الأنثوسيانين، وهي إحدى المواد المضادة للأكسدة.
أما بالنسبة لفوائد الباذنجان لمرضى السكري، فإن البرنامج القومي للتعريف بالسكر وجمعية مرض السكري الأميركية بتناول الباذنجان كنظام غذائي على أساس أنه يعمل على علاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث إنه غني بالألياف ومحتوى منخفض من الكربوهيدرات المنخفضة الذوبان، وتشير نتائج الدراسات أن الفينولات المستخلصة من الباذنجان تمنع الإنزيمات التي تعمل على توفير بيئة السكري من خلال التحكم في امتصاص الجلوكوز وخفض ضغط الدم.
كما يستخدم الباذنجان في خفض نسب الكولسترول بالدم، وهناك بعض الدراسات العلمية التي تؤكد هذا الأمر، حيث إن ثمار الباذنجان غنية بمحتواها من الألياف ومن المعروف أن الألياف لديها القدرة الفائقة على منع امتصاص الدم للدهون والكولسترول.
وأثبتت بعض الدراسات اليابانية أنه يساعد على الوقاية من السرطان، حيث إنه يحتوي على مثبطات تعمل على الوقاية منه من خلال عملها على تثبيط تغذية الخلايا السرطانية بالأوكسجين والمواد المغذية الأخرى، مثل مادة الناسونين المضادة للأكسدة الموجودة بقشور الباذنجان.
زينة أمجد - أبوظبي
عدد اليوم
