الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عندما تصبح النظافة فعل ايمان ··· وآمان

عندما تصبح النظافة فعل ايمان ··· وآمان
8 ابريل 2007 01:56
موزة خميس: يأنف الناس من استخدام المراحيض العمومية وتحديداً في الأماكن العامة وفي المراكز التجارية ويعمدون في حال الاضطرار للجلوس على فرش الورق حول المكان، وتجنب لمس مقابض الأبواب ومقابض صنابير المياه، خاصة في الدول التي تعج بمختلف الجنسيات والمذاهب كالإمارات المفتوحة على العالم···وهم على حق· في هذا العالم المفتوح لا يعلم الإنسان من هوالشخص السليم ومن هو المريض، ولذلك لا بد من عملية الوقاية، كغسل اليدين خلال فترة التواجد خارج المنزل حتى قبل فتح عبوة الماء أو لمس أي طعام، والأغتسال مباشرة بعد العودة إلى المنزل··· وقد أصبحت المناديل الورقية القاتلة للميكروبات الرفيق المندس في حقائب النساء وجيوب الرجال واحيانا الأطفال تدسها الأمهات مع مجموعة من الوصايا الصحية· وتعتبر هذه الممارسات الضرورية أهم ما يركز عليه علماء الصحة والطب من أجل الوقاية من الأمراض المعدية· مجلس الممارسات الصحية منذ أشهر تم إطلاق مجلس الممارسات المعيشية الصحية وهو مجلس عالمي يضم نخبة من علماء دول اوروبية وخليجية وعربية، ويعنى بإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالصحة العامة، ويرأس هذا المجلس البروفيسور جون اكسفورد- الخبير في مجال علم الفيروسات في مستشفى سان بارثولومي ومستشفى لندن الملكي، وأيضا البروفيســــــور طارق أحمد مدني، أستاذ الطب والأمراض المـــعدية المنتسب لجامعة الملك عبد العزيز في جدة، ومستشار وزير الصحة في الرياض بالمملكة العربية السعودية· هذا المجلس أجرى دراسة عالمية شملت أكثر من 8 آلاف مستهلك، وأظهرت أن الكثيرين يقرون بأنهم لا يلتزمون بالعادات الصحية المطلوبة ومن أبسطها غسل الكفين بعد استخدام الحمام· وجاءت هذه الدراسة كمبادرة أطلقها المجلس بغية التنبيه إلى أهمية العادات الصحية السليمة، وهي أفضل سلاح في معركة الإنسان ضد انتشار الالتهابات والأمراض المعدية كالفيروسات، ومنها متلازمة الجهاز التنفسي الحادة(سارس- انفلونزا الطيور)· البروفيسور جون أكسفورد قال إن التاريخ كان دوما مليئا بالكوارث الناتجة عن الامراض المعدية، ومازلنا لليوم نعيش في عالم من الأمراض المعدية، وإن لم نسيطر عليها فسوف نستمر في العيش ضمن عالم من الامراض المعدية، والمجلس قام بالإعلان عن عدد من النتائج، كما وزعنا كتيبا يهدف إلى المساهمة في تثقيف المستهلكين فيما يختص بأثر الألتزام بالعادات الصحية اليومية ومن أهمها غسل الكفين وتطهير الأسطح وهي خطوة تساهم في الحد من التعرض لمختلف الإصابات المعدية وانتشارها· النظام الصحي السليم ويستطرد البوفسور: لقد كشف لنا الاستطلاع أن التغطيات الإعلامية لإنفلونزا الطيور والامراض المعدية المماثلة، ولدت شعورا قويا عند الغالبية من الناس بضرورة الالتزام بالنظام الصحي المعيشي السليم، وزادت نسبة الوعي بتلك الحقيقة لدى فئة الشباب من سن الثامنة عشرة وما دون· كذلك ازدادت جرعة التثقيف الصحي في نطاق الأسرة وفي المدارس· فعند إجراء الدراسة طلب من التلاميذ التعليق على الإجراءات التي سيتخذونها للمساعدة على الحماية من الانفلونزا، فقال 42 بالمائة منهم إنهم سيغسلون أيديهم بانتظام، وقال 29 بالمائة إنهم سيتجنبون الأكل أو التواجد بالقرب من الحيوانات، في حين قال 18 بالمائة إنهم سيتجنبون الأماكن السياحية في بلادهم، وقال 11 بالمائة إنهم سيتجنبون السفر إلى الخارج· لقد أوضحت النتائج أن معظم الناس يدركون أهمية النظام الصحي المعيشي السليم ولكن العديد منهم لا يعلمون أنهم يتعرضون داخل منازلهم لأنواع من البكتيريا الضارة أكثر من تلك التي يتعرضون لها في الأماكن العامة! فقد أجاب المستهلكون في أكثر البلدان التي شملها الاستقصاء بأنهم يعتقدون أن المكان الأكثر أمانا بالنسبة لتجنب خطر العدوى هو المنزل وأن الأماكن العامة هي مصدر الخطر الأكبر· والمفارقة هي أن المعلومات التي يتم جمعها تثبت أن هناك خطرا أكبر لانتشار العدوى داخل المنازل، خاصة بالنسبة للأمراض المنقولة عن طريق الطعام· مياه الشرب البروفيسور طارق أحمد المدني من المملكة العربية السعودية، زميل في الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين وفي المجلس الأميركي للطب الباطني والأمراض المعدية، ويعمل منذ عام 2000 كمستشار متفرغ لوزير الصحة بالسعودية وهو رئيس مجلس السيطرة على الأمراض المعدية وهو يقول إنه يمكن الوقاية فعلا من الامراض، بالتعود على غسل اليدين بالماء والصابون عند استخدام الحمامات، وبغلي مياه الشرب إن لم تكن آتية من مصادر آمنة، مع الحرص على غسل الخضار والفواكة جيدا قبل تناولها، ومن الضروري طبخ اللحوم قبل تناولها وعدم تركها فترة طويلة إلا إذا تم حفظها في الثلاجة، كما انه من الضروري التأكد من نظافة الأطعمة المتوفرة في المنزل، والتخلص من أية فضلات في أكياس يمكن أغلاقها قبل نقلها إلى مكبات الزبالة خارج المنازل، حتى لا نسبب تلوث للبيئة المحيطة بنا والتي نحن جزءا منها· أهم مايمكن عمله أيضا لمنع انتشار الجراثيم مسح الأسطح داخل المنزل بالمطهرات بشكل منتظم، وغسل الأدوات المنزلية والأواني الخاصة بإعداد الطعام فورا وعدم تركها لساعات طويلة، حتى لا تصبح عرضة لنمو الجراثيم التي سرعان ماتنتقل إلى الإنسان وتؤدي إلى إصابته بالإسهال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©