لمياء الهرمودي (الشارقة) ــ طالب أولياء أمور طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بضرورة تشكيل جهة خاصة لمتابعة طلبة الدمج ومعرفة احتياجاتهم في الدراسة، وتوفير معلمين مؤهلين ومدربين للتعامل مع هذه الفئة، وتدريسهم وفق مستوياتهم الفردية.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه قسم العلميات التربوية في منطقة الشارقة التعليمية بمناسبة افتتاح مبنى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بإمارة الشارقة، بحضور شيخة العري عضو المجلس الوطني، وسعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية وفتحية زيد رئيس قسم العمليات التربوية، وخلود الهولي رئيس وحدة التربية الخاصة وعدد من موجهي وموجهات ومعلمي ومعلمات التربية الخاصة والطلبة المعاقين وذويهم.
وناشد أولياء أمور الطلبة بضرورة توفير أجهزة وتقنيات مناسبة لطلبة ذوي الإعاقات المدمجين في المدارس الحكومية، وتدريب المعلمين على استخدامها لمساعدة الطلبة في دراستهم، فضلا عن وضع امتحانات مناسبة لطلبة ذوي الإعاقة، موضحين أن الامتحانات الحالية تقيس مقدرتهم أسوة بالطلبة العاديين في المدارس الحكومية وليست بحسب مقدرتهم كحالات خاصة ما يمكن أن يؤثر على تحصيلهم السنوي.
وأعرب سعيد مصبح الكعبي عن سعادته وفخره بالطلبة من هذه الفئة، مشيدا بالجهود الجبارة التي يبذلها فريق العمليات الخاصة في المنطقة من موجهين وموجهات وموظفين ومعلمين ومعلمات، لدعم وتطوير الطلبة المعاقين ليحصدوا أعلى المراتب العلمية ويصلوا إلى ما هم عليه اليوم.
من جهتها، قدمت فاطمة العبدولي موجهة التربية الخاصة نبذة تعريفية حول حقوق وواجبات أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة وأبنائهم مشيرة في حديثها إلى أن القانون يكفل تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة في جميع مؤسسات الدولة التعليمية الحكومية منها والخاصة.
وأوضحت أن للمعاق فرصاً متكافئة للتعليم ضمن جميع المؤسسات التربوية أو التعليمية والتأهيل المهني وتعليم الكبار والتعليم المستمر وذلك ضمن الصفوف النظامية أو في صفوف خاصة إذا استدعى الأمر ذلك، مع توفير المنهج الدراسي بلغة الإشارة أو طريقة “برايل”، وبأية طرق أخرى حسب الاقتضاء، لافتة الى أن الإعاقة لا تشكل في حد ذاتها مانعاً من دون طلب الانتساب أو الالتحاق أو الدخول إلى أية مؤسسة تربوية أو تعليمية من أي نوع حكومية كانت أو خاصة، فضلا عن أن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي تلتزمان باتخاذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية لتوفير التشخيص التربوي والمناهج الدراسية، والوسائل والتقنيات الميسرة لأغراض التدريس.
ولفتت الى أن الوزارتين تعملان على توفير طرق بديلة معززة للتواصل مع المعاقين، ووضع استراتيجيات بديلة للتعلم وبيئة مادية ميسرة وغير ذلك من الوسائل اللازمة لكفالة المشاركة التامة للطلبة المعاقين.
وتطرقت في حديثها إلى رؤية الدولة في 2021 من خلال تأمين نظام تعليمي من الطراز الأول وإعطاء فرص متساوية لجميع الطلبة، وتوفير برامج دعم ومرافق مناسبة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أهمية دور ولي الأمر في دفع عجلة العلمية التعليمية لفئة ذوي الإعاقة ووعيهم بما تقوم به وزارة التربية والتعليم لضمان التعليم المناسب لأبنائهم.
من جهته، قدم محمد رضا باشا موجه التربية الخاصة في تعليمية الشارقة إحصائيات لجنة تقييم دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمنطقة الشارقة التعليمية من عام 2009 حتى 2013، حيث بلغت عدد الحالات في 2009 نحو 48 حالة، وارتفع العدد ليصل إلى 120 حالة في مايو 2013، موضحا أنه خلال السنوات الخمس الماضية بلغ عدد الحالات التي تنطبق عليها شروط الدمج 242 حالة، في حين بلغ عدد الحالات التي لا تنطبق عليها شروط الدمج إلى 167 حالة من أصل 409 حالات تقدمت إلى منطقة الشارقة التعليمية، ما يدل على الإقبال والوعي الكبير الذي بات ينتشر بين أولياء الأمور بأهمية تعليم أبنائهم المعاقين، وإعطائهم الفرصة في تحقيق ذاتهم من خلال التعليم.
عدد اليوم
