انتهت بلدية العين من إعداد وثائق مناقصة مشروع تحسين وتطوير الحركة المرورية في منطقة المدارس الخاصة، وباشرت اتخاذ إجراءات طرحه وترسيته، بكلفة تبلغ 100 مليون درهم.
ويتضمن المشروع إعادة تصميم الشارع الواقع جنوب الوادي في المنطقة، والواصل بين دوار المرور ومحطة فحص السيارات، بحيث يصبح مزدوجاً بهدف تأمين حركة السـائقين والمـــشاة، وتوفير أكبر قدر ممكن من انسيابية الحركة المــرورية المطلوبة فيها.
وقال المهندس يوسف الكعبي مدير المشروع، إن بلدية العين نظمت مؤخراً عدداً من ورش العمل للإدارات المدرسية وأولياء الأمور، للتعرف إلى وجهات نظرهم وآرائهم حول أفضل السبل لتطوير الشارع والتغلب بشكل نهائي على المشاكل القائمة فيه حاليا، انطلاقا من حرصها على تبني كافة الآراء والمقترحات التي تحقق أهداف هذا المشروع الحيوي.
وأضاف أن المشاركين في الورش، الذين مثلوا 53 مدرسة أبدوا عددا من الملاحظات حول التصاميم الجديدة للمشروع، تمت دراستها والأخذ ببعضها في ضوء المصلحة العامة، متوقعا بدء التنفيذ خلال الربع الثاني من العام المقبل.
وكانت بلدية العين أدخلت بعض التعديلات على مشروع تحسين الحركة الـمرورية بمنطقة المدارس الخاصة، في ضوء نتائج دراسة مرورية حديثة أنجزتها البلدية بهذا الشأن، أخذت بعين الاعتبار الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد المدارس بالمنطقة وما يترتب عليها من كثافة في حركة السير حتى عام 2020.
وأشار الكعبي إلى مراعاة ضغط فترة تنفيذ المشروع لتكون قصيرة قدر الإمكان، حتى لا تضطرب الحركة المرورية على هذا الشارع الحيوي أثناء الدراسة، لافتاً إلى أن التعديلات الجديدة التي تم إدخالها على المشروع، تتضمن تحويل الدوارات الموجودة على الشارع إلى تقاطعات ضوئية.
وتتضمن الدورات التي سيشملها التعديل دوار مدرسة الشويفات، ودوار المرور، والدوار الواقع بينهما، بالإضافة إلى وضع إشارة على تقاطع الديوان أعلى النفق بحيث تعمل عند الحاجة.
كما تتضمن التعديلات كذلك تخصيص مسارات للحافلات المدرسية في خط مواز لشارع خالد بن سلطان في الجهة الخلفية للمدارس، وتطوير مواقف السيارات في الجهة الأمامية، مع تطوير المداخل والمخارج وحركة الالتفاف، على أن تكون المخارج جميعها في نفس الاتجاه.
وكانت الدراسة المرورية التي استمرت قرابة شهرين ونفذتها شركة عالمية متخصصة، كشفت عن أن معدل عدد المركبات التي تستخدم شارع المدارس والشوارع المحيطة أثناء العام الدراسي وفي ساعة الذروة يبلغ 32 ألفاً و500 سيارة، 10% منها حافلات مدرسية.
وأوضحت الدراسة أن أقصى معدل للتأخير على الدوارات في شارع المدارس بلغ 227 ثانية في ساعات الذروة، في حين تراوح معدل «الحجم المروري» على بعض التقاطعات الرئيسية في شارع المدارس ساعة الذروة الواقعة بين السابعة والثامنة صباحا ايام الدراسة ما بين 7472 و5222 مركبة.
واستعانت الشركة العالمية التي نفذت الدراسة بـ 15 من كاميرات المراقبة المتطورة تم تثبيتها عند الدوارات الرئيسية على شارع المدارس وبعض الشوارع المحيطة في ساعة الذروة.
وأكد الكعبي أهمية المشروع نظرا لتسارع معدل النمو في عدد المدارس بالمنطقة، وبالتالي زيادة أعداد الطلبة في ضوء معطيات واقع الشارع، الذي يعاني الآن من اضطراب كبير في حركة السير بسبب كثافة عدد المركبات التي تستخدمه أيام الدراسة وخاصة في ساعة الذروة.
عدد اليوم
