مجلس جامعة زايد يوافق على استراتيجية التطوير الأكاديمي للكليات

السيد سلامة (أبوظبي) - أقر مجلس جامعة زايد في اجتماعه أمس، بمقر الجامعة في أبوظبي، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، استراتيجية التطوير الأكاديمي للكليات خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل تطوير كلية الآداب والعلوم إلى كليتين جديدتين هما، كلية الفنون والصناعات الإبداعية، وكلية آداب وعلوم الاستدامة، وتغيير اسم كلية علوم الإدارة إلى كلية الإدارة، وذلك طبقاً للممارسات الدولية المعتمدة في كليات الأعمال في الجامعات العالمية، وبما يتوافق بشكل أفضل مع البرامج الأكاديمية المتميزة التي تطرحها الكلية، وتغيير اسم كلية تقنية المعلومات لتصبح كلية الابتكار التقني. كما أقر المجلس الخطط الأكاديمية للبرامج والدرجات العلمية التي تطرحها الجامعة لمرحلة البكالوريوس للعام الأكاديمي 2012 – 2013، وبرنامجا لماجستير الآداب في دراسات المرأة المسلمة، وماجستير الآداب في مقارنة الأديان، بحيث يتم طرح هذين البرنامجين في معهد دراسات العالم الإسلامي. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ “الاتحاد”، أن استراتيجية تطوير المسيرة الأكاديمية للجامعة تعزز من مكانتها كجامعة وطنية رائدة، تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة حاملة القيم والحضارتين العربية والإسلامية إلى العالم، وتتفاعل في الوقت ذاته مع قيم وحضارات عالمية، وتوطد الأطر والقواسم المشتركة بين هذه الحضارات، بما يخدم البشرية ويرسخ مفاهيم التسامح بين جميع شعوبها. وأشار معاليه إلى أن حصول جامعة زايد على الاعتماد الأكاديمي العالمي من المفوضية الوسطى بالولايات المتحدة الأميركية العام الماضي يجعل منها واحدة من الجامعات المرموقة في المنطقة، ويرسخ دورها في رفد سوق العمل بالدولة بالكوادر الوطنية المتخصصة في جميع المجالات، وهو الأمر الذي تنطلق منه أهمية استراتيجية تطوير برامجها وخططها الأكاديمية، بحيث تلبي بصورة مستمرة احتياجات استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة، وأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، عقب الاجتماع، إن المجلس وافق على البرامج التنفيذية للتطوير، بحيث تمنح كلية الفنون والصناعات الإبداعية بكالوريوس الآداب في الفنون والتصميم في تخصصات الرسوم المتحركة، والتصميم الجرافيكي، والتصميم الداخلي، والفنون المرئية، كما تمنح بكالوريوس العلوم في تصميم الوسائط الإعلامية المتعددة، بالاشتراك مع كلية الابتكار التقني وكلية علوم الاتصال. وأضاف: “ستسهم هذه الكلية في تأكيد مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الثقافة والفنون، من خلال إطلاق مجموعة كاملة من الفنون، وتعزيزها بروح المبادرات والشراكة الاجتماعية، وإرساء رسالتها بما يتماشى مع حرص قادة الوطن وتطلعاتهم إلى تحقيق التقدم على المستويات كافة”. ولفت الجاسم إلى أن خطة تطوير كلية آداب وعلوم الاستدامة تتضمن أن تمنح الكلية بكالوريوس الآداب في الدراسات الدولية في تخصص الثقافة والمجتمع، وتخصص الشؤون الدولية، وبكالوريوس العلوم في الصحة العامة والتغذية، وبكالوريوس العلوم في علوم البيئة والاستدامة، وبكالوريوس الآداب في دراسات مجتمع الإمارات بالاشتراك مع كلية علوم الاتصال والإعلام، وبكالوريوس العلوم في علم النفس والتنمية الإنسانية بالاشتراك مع كلية التربية. ويأتي إنشاء كلية آداب وعلوم الاستدامة استجابة مباشرة لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على بناء مستقبل قائم على التنمية المستدامة، مع الحفاظ على أصالتها، وتاريخها وثقافتها، وتقاليدها. وستكون هذه الكلية رائدة على مستوى العالم في مجالات العلوم المتكاملة، والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية، بهدف تطوير البرامج التعليمية والبحثية، تلازماً مع القضايا الوطنية والعالمية، واستجابة لمتطلبات حركة التنمية الشاملة. وأشار الجاسم إلى أن مجلس الجامعة وافق أيضاً على تطوير كلية علوم الإدارة وتغيير اسمها إلى “كلية الإدارة”، وذلك طبقاً للممارسات الدولية المعتمدة في كليات الأعمال في الجامعات العالمية وبما يتوافق بشكل أفضل مع البرامج الأكاديمية المتميزة التي تطرحها الكلية، وتغيير مسمى “كلية تقنية المعلومات” إلى “كلية الابتكار التقني”، حيث يعكس تغيير الاسم توسعاً في رسالة الكلية التي ستستمر في طرح برامجها الأكاديمية والبحثية الهامة في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب البرامج الخاصة بتطبيق التقنيات الحديثة في مواجهة كافة المشاكل المتعلقة بأمن الإنترنت “أمن المعلومات”، ونظم المعلومات المتعلقة بالشركات، والحوسبة السحابية وعلم الروبوت وغيرها، على الصعيدين المحلي والإقليمي. وأضاف أن المجلس أقر كذلك منح الدرجات العلمية لخريجي الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي للعام الجامعي 2011/ 2012، ودرجة الماجستير التنفيذي في إدارة الرعاية الصحية لخريجي الدفعة السادسة، والماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال لخريجي الدفعة العاشرة، وماجستير التربية في القيادة التربوية لخريجي الدفعة الرابعة، وماجستير الآداب في الدبلوماسية والشؤون الدولية لخريجي الدفعة الأولى، وماجستير العلوم في تقنية المعلومات لخريجي الدفعتين الثانية والثالثة، والماجستير التنفيذي في الإدارة العامة لخريجي الدفعتين الثالثة والرابعة، وماجستير العلوم في إدارة الأعمال الدولية لخريجي الدفعة الثانية، وماجستير الآداب في الاتصال تخصص السياحة والاتصال الثقافي لخريجي الدفعة الأولى. إنشاء وتأسيس معهدين جديدين أقر مجلس الجامعة إنشاء وتأسيس معهدين جديدين، هما “معهد تنمية رأس المال البشري” و”معهد تنمية المنطقة الغربية”. وقال الدكتور سليمان الجاسم، إن رسالة “معهد تنمية رأس المال البشري”، تتمثل في دعم دولة الإمارات العربية المتحدة في إيجاد الحلول للمعدلات المرتفعة من البطالة بأشكالها المختلفة بين المواطنين، وذلك من خلال القيام بالدراسات البحثية اللازمة، والتعاون مع كافة الهيئات والجهات الحكومية. وأضاف أن المعهد سيطلق برامج خاصة بالتوجهات الوظيفية للفئات المستهدفة للتوظيف، وبما يتناسب مع احتياجات القطاعين العام والخاص. أما “معهد تنمية المنطقة الغربية” فيأتي استجابة لما انتهت إليه مناقشات واسعة جرت مع الوكالات والهيئات المتخصصة والمدارس، ومع عدد من الأفراد والشخصيات في المنطقة الغربية، حيث تزايد الطلب على أن توفر جامعة زايد برامج تعليمية أكاديمية لأبناء هذه المنطقة، من خلال شبكة اتصال تعليمية فعالة، بهدف تطوير البرامج التعليمية والبحثية المتعلقة باحتياجات وأولويات المنطقة الغربية.