السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عقار «بيدوريون» لعلاج السكري مُتاح بالقطاع الخاص غداً

عقار «بيدوريون» لعلاج السكري مُتاح بالقطاع الخاص غداً
21 نوفمبر 2011 14:46
يُتاح للقطاع الصحي الخاص، تداول وتسويق عقار «بيدوريون» الجديد لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني كأول عقار يؤخذ مرة واحدة في الأسبوع، اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، بحسب وائل الزناتي مستشار مرض السكري بمنطقة الخليج العربي بشركة «ليللي» المنتجة للعقار. وقال الزناتي «العقار متاح للصيدليات الراغبة في الحصول على هذا الدواء ابتداء من غد، وينطبق ذلك أيضاً على المستشفيات والمراكز الصحية العاملة بالقطاع الخاص». وقالت الدكتورة فاطمة البريكي مديرة إدارة التسجيل والرقابة الدوائية بوزارة الصحة، إن «عقار «بيدوريون» الجديد لعلاج مرضى السكري، سيتم صرفه بوصفة طبية من الأطباء المرخصين من قبل الجهات الصحية المختصة». وأشارت إلى أن الدراسات السريرية المتعلقة بالدواء في فترة ما قبل التسويق، تثبت أن مأمونيته مقبولة، لافتة إلى أنه عندما ينزل المنتج السوق سيتم عمل دراسة موسعة لمرحلة ما بعد التسويق، تقوم بها الشركة المنتجة، على أن تقدم تقريراً مفصلاً بعد عامين إلى 5 أعوام من التداول. وذكرت البريكي أن هذا التقرير الموسع سيرصد فعالية ومأمونية المنتج ونتائج تناول الدواء على المرضى وتأثيراته عليهم ونتائج تحليل هذه التأثيرات في حالة وجودها، ومدى الحاجة إلى صدور تحذيرات من عدمه. ولفتت البريكي إلى أنه لا توجد حتى الآن أضرار جانبية، مشيرة إلى أن الوزارة ستتابع تأثير العقار على الحاصلين عليه خلال الفترة المقبلة. وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت في وقت سابق عن تسجيل واعتماد «بيدوريون»، لتكون الإمارات أول دولة عربية تقوم بتسجيل هذا العقار بعد أوروبا. ويتميز العقار الجديد بكونه يؤخذ مرة واحدة كحقنة تغطي حاجة المريض لمدة أسبوع كامل. ويعمل الدواء الجديد على دعم المرضى المصابين بالسكري 2 وهو للمصابين بالمرض بسبب نمط الحياة وتقدم السن والسمنة، ويوفر عليهم مشقة أخذ الحقن بشكل يومي، حيث تكفي الجرعة الواحدة منه لمدة أسبوع كامل. وأوضح وائل الزناتي، مستشار مرض السكري بمنطقة الخليج العربي بالشركة المنتجة للعقار، أن العقار مخصص لمرضى السكري من النوع الثاني، منوهاً بأن إحدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة أبوظبي تسلمت يوم الخميس الماضي حصة من العقار، مشيراً إلى أن بعض الصيدليات على مستوى الدولة طلبت العقار وسيكون متوافراً فيها غداً. وذكر أن المرافق الطبية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بالدولة، خاصة المستشفيات، لا بد أن تقوم بعملية تسجيل داخلي للعقار لينضم لقائمتها من الأدوية المتاحة في المستشفى. وتصل نسبة الإصابة بالسكري في الدولة إلى 20% من السكان، لتحتل الإمارات المرتبة الثانية بالعالم من حيث نسبة الإصابة بالمرض، ويستحوذ النوع الثاني من السكري على 90% من حالات الإصابة، بينما الـ10% الأخرى هي من المصابين بالنوع الأول من المرض والخاص بالأشخاص الذين توقف البنكرياس لديهم عن إفراز الأنسولين. وشدد مستشار مرض السكري، على أن العقار لا يصلح للمرضى الذين يأخذون الأنسولين، ولا يصح أن يتوقف المريض عن الحصول على الأنسولين في حالة أخذ هذا العقار الجديد، ناصحاً هؤلاء المرضى بعدم التوقف عن أخذ الأنسولين. وقال الزناتي «بينما يصلح العقار الجديد للمرضى الذين يأخذون أقراصاً دوائية للسيطرة على نسبة السكري في الدم؛ لأن الأقراص وحدها لا تكون كافية لضبط السكري، سواء كان المريض يأخذ نوعاً واحداً من الأقراص أو حتى 3 أنواع». وأضاف: «هؤلاء المرضى يأخذون العقار الجديد، بالإضافة إلى الأدوية المحددة من قبل الطبيب المعالج، حسب توصيته». وحسب منظمة الصحة العالمية، يتوقع أن يصيب داء السكري بحلول العام 2030 (438) مليون شخص بالغ حول العالم، أي أن ما يقارب 90 إلى 95 بالمائة من هؤلاء الأشخاص مصابون بداء السكري من النوع الثاني، وهو مرض يتميز بفشل خلية بيتا في البنكرياس في الاستجابة، كما يحدث للطلب المتزايد على الأنسولين الذي يحصل كنتيجة لمقاومة الأنسولين المرتبطة بالسمنة الزائدة. ويحصل على هذا العقار، أي مريض يعاني داء السكري من النوع الثاني بصرف النظر عن سنه. ويحافظ على النسبة الطبيعية للسكري في الجسم، ولا يؤدي إلى خفض نسبة السكري أكثر من المعدلات الطبيعية الواجب توافرها في جسم الشخص. وعن مأمونية العقار الجديد، أكد الزناتي أن الشركة أجرت العديد من الدراسات السريرية المتعلقة بالعقار قبل تسجيله تمهيداً لتداوله، وأظهرت تلك الدراسات أن 1% فقط من أفراد الدراسة كانت لديهم مضاعفات جانبية، وهذه نسبة مقبولة في أي عقار جديد في العالم. ويبلغ سعر العلبة الواحد من العقار الجديد، نحو 732 درهماً وتضم العلبة 4 حقن، وتستخدم الحقنة أسبوعياً مع أقراص خفض السكر في الدم. ويوصف العقار الجديد للاستعمال المطول لعلاج داء السكري من النوع الثاني بالتزامن مع أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، ويطلق المادة القابلة للتحلل الحيوي لإعطاء تركيز ثابت في بلازما الدم. وذكر الزناتي أن ذلك الدواء يؤمن التحكم بسكر الدم عند ارتفاع مستويات جلوكوز الدم، متيحاً بذلك إمكانية تحكم أفضل بمستويات تخزين سكر الدم، مع منفعة إضافية تكمن في خسارة الوزن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©