العالم في ضيافة الإمارات والعين زعيم آسيا

مع بزوغ فجر الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد تحقيق الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات، ارتفعت صروح الإنجاز في نهضة شاملة رسمت معالم دولة حضارية تنهل من ماضيها وترسم للمستقبل إطلالة مشرقة.. فكان القطاع الرياضي مواكباً للمسيرة ، ومتوجاً الجهد بالعديد من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والدولية. عام 2003 هو عام كأس العالم للشباب التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة وبعد شد وجذب حول هذه الاستضافة بسبب أحداث الحرب على العراق فقد استقرت في النهاية في الإمارات. وبعد تثبيت حق الإمارات في الاستضافة فقد قرر سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان الاعتذار عن الاستمرار في رئاسة اتحاد الكرة مع البقاء كرئيس للجنة المنظمة لكأس العالم للشباب من أجل إنجاحها. وكانت استضافة الإمارات لنهائيات كأس العالم للشباب عام 2003 حدثاً لن يبرح الذاكرة الإماراتية ولا ذاكرة كرة القدم العالمية حيث قدمت الإمارات استضافة نموذجية، وشهدت مباريات البطولة حضوراً جماهيريا مميزاً في معظم مبارياتها التي أقيمت في ملاعب العاصمة أبوظبي ودبي والشارقة ومدينة العين، وتوج المنتخب البرازيلي بطلا للمسابقة بعد فوزه على منتخب اسبانيا في المباراة النهائية. وقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتتويج المنتخب البرازيلي بكأس البطولة كما قام بتسليم لاعب منتخب الإمارات للشباب اسماعيل مطر جائزة أحسن لاعب في البطولة وهو إنجاز غير مسبوق وأصبح أول لاعب عربي يفوز بهذا اللقب الذي جاء على حساب مجموعة من النجوم الذين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية. كما كان عام 2003 هو عام التتويج الأسيوي، وفي ذلك العام انطلقت مسابقة دوري أبطال آسيا بشكلها الجديد بعد دمج البطولتين السابقتين في بطولة واحدة، وشارك في هذه البطولة ناديي الأهلي والعين ممثلين للكرة الإماراتية وبينما خرج الأهلي من الدور الثالث للتصفيات التمهيدية شارك فريق العين في البطولة اعتباراً من الدور ربع النهائي. وتمكن العين من تجاوز المرحلة تلو الأخرى حيث تجاوز دور الثمانية الذي أقيم في مدينة العين وفيما عرف بمجموعة الزعماء على حساب الهلال السعودي والسد القطري والاستقلال الإيراني، وفي الدور نصف النهائي تمكن من تجاوز داليان الصيني بمجموع مباراتي الذهاب والإياب. وفي المباراة النهائية تمكن من التغلب على تيرو ساسانا التايلاندي بهدفين نظيفين في العين وفي مباراة الإياب التي أقيمت في بانكوك لم تمنع الخسارة بهدف نظيف فريق العين من العودة إلى أرض الوطن زعيماً لأندية القارة وحاملاً كأس البطولة للمرة الأولى في انجاز تاريخي لكرة الإمارات.