الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع عدد الحرائق في «صناعية الشارقة» خلال الشهرين الماضيين

ارتفاع عدد الحرائق في «صناعية الشارقة» خلال الشهرين الماضيين
8 نوفمبر 2012
صلاح العربي (الشارقة) ـ شهدت إمارة الشارقة خلال الشهرين الماضيين ارتفاعاً وتزايداً ملحوظاً في وتيرة الحرائق الكبيرة او المتطورة خاصة في المناطق الصناعية، بالرغم من الدعوات المستمرة والمتواصلة التي أطلقها ويطلقها المسؤولون في إدارة الدفاع المدني، بضرورة توخي الحيطة والحـذر، واتباع الاجراءات الوقائية التي من شأنها الحد من هذه الحرائق . وأفاد تقرير برصد حوادث الحرائق الكبيرة التي استطاع الدفاع المدني بالشارقة إخمادها أن المنطقة الصناعية بالشارقة وحدها شهدت 6 حرائق ضخمة خلال الشهرين الماضيين، تمت الاستعانة فيها بفرق إسناد من إدارة الدفاع المدني في دبي وعجمان، إضافة الى فرق الإطفاء بالشارقة. وذكر التقرير الصادر عن الدفاع المدني بالشارقة ان شهر سبتمبر الماضي شهد إخماد أربعة حرائق ضخمة في المنطقة الصناعية بالشارقة، ففي الاول من سبتمبر الماضي شب حريقان كبيران بالمنطقتين الصناعيتين (17 و18)في الشارقة، من دون أن يسفرا عن أية إصابات بشرية، أتى الأول على مصنع للملابس ومحال ملاصقة له، والثاني على مصنع للمنتجات الإسفنجية، ونتج عنهما تصاعد سحابة دخان سوداء كثيفة غطت سماء المنطقة، وفي 23 من الشهر نفسه استطاعت فرق الأطفاء بدفاع مدني الشارقة إخماد حريق في مستودع مواد عازلة ومصنع أثاث وديكور في المنطقة الصناعية الثانية في الشارقة، وتمت السيطرة على الحريقين دون إصابات بشرية، وفي 24 سبمتبر الماضي تم إخماد حريق في مستودعي مواد بترولية بصناعية الشارقة الثانية، حيث تسبب الحريق في حدوث انفجارات ولم يتسبب الحريق في حدوث أية إصابات بشرية. وأفاد التقرير بأن شهر أكتوبر الماضي شهد حريقين من الحرائق الضخمة، ففي 12 من اكتوبر الماضي توفي مواطن يبلغ من العمر (50) عاماً، وابنه البالغ من العمر (20) عاماً، إثر اندلاع حريق في مسكنهم بمنطقة فلي التابعة لمنطقة الثميد بالشارقة، وذلك بعد اختناقهما، كما أصيب في الحريق عدد من أفراد الأسرة، وتم نقلهم إلى مستشفى الذيد العام لتلقي العلاج. وقال شـهود عيان إن الأب والابـن أظهرا شجاعة نادرة قبـل وفاتهما، وأثنـاء محاولتهما إنقاذ بقية أفراد الأسـرة من موت محقق، حيث قام الأب بإلقاء أبنـائـه الصغار من شرفة المنزل، ونجـح بالفعل في إنقـاذهم، إلا أن الدخان الكثيف الذي غطـى الغرفة حال بينه بين فراره خارج المنزل هو وابنه ليموتا مختنقين، وفي 13 من اكتوبر الماضي التهم حريق متطور (ضخم) محتويات مستودع لصناعة الخيام في المنطقـة الصناعية السابعة بالشارقة، ولم يسفر الحريق على اية إصابات بشرية. وحدد مصدر مسؤول بدفاع مدني الشارقة أسباباً مختلفة لاندلاع الحرائق جاء على رأسها التخزين السيىء للمواد الخام والمصنعة في كثير من المصانع والمستودعات، واستحداث آلات تشكل بعض مكوناتها مصادر خطر، والأخطاء البشرية نتيجة عدم تدريب عمال المصانع على كيفية إطفاء الحرائق لحظة اشتعالها. وأفاد المصدر بأن القضية ليست نقص معدات الوقاية والسلامة في المصنع، ولكن ثقافة العمل والأمن في المصنع، حيث إن العمال دون تدريب على إطفاء الحرائق خاصة لحظة نشوبها، كما أن المنظومة التي تعمل بها هذه المصانع خاطئة، حيث يوجد خطأ في ثقافة التصنيع والإنتاج والتخزين تنتج عنه مثل هذه الحرائق الضخمة. وأضاف أن أي خطأ، سواء كان بشرياً أو كهربائياً، أو آلياً ينتج عنه حرائق ضخمة خاصة مع عدم وجود عمال مدربين على الإطفاء، كما أننا في فصل الصيف والحرارة اليوم مرتفعة جداً، ما يساعد على اشتعال الحرائق. ولفت إلى أن الخطورة في مثل هذه الحرائق أن جميع المصانع الخطرة تقع قريبة من بعضها بعضاً، لأن البلدية ترتبها على حسب خطورتها، مشيراً إلى أن الحرائق في المناطق الصناعية والمستودعات تعتبر من أصعب وأخطر الحرائق التي تتعامل معها إدارة الدفاع المدني، لأنها تؤدي إلى توسيع دائرة الحريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©