الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دومينيك: الديوك اطمأنت على صغارها!

دومينيك: الديوك اطمأنت على صغارها!
8 ابريل 2007 00:17
إعداد- أنور إبراهيم: يقول المثل العربي الشهير: ''مصائب قوم عند قوم فوائد''، وينطبق إلى حد كبير على ما حدث مع منتخب فرنسا مؤخراً حيث استفاد عدد من الشباب الجدد من غياب كبار نجوم منتخب الديوك الفرنسية بسبب الإصابة، فتألق الدم الجديد أو''الفراريج الصغيرة'' في آخر مباراتين لعبهما هذا المنتخب وهما مباراتا ليتوانيا (1-صفر)، وهي مباراة رسمية في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ،2008 ومباراة النمسا الودية التي انتهت بنفس النتيجة لصالح فرنسا، وسجل هدف المباراة الوحيد كريم بن ذمة نجم فريق ليون في أول ظهور دولي له مع منتخب بلاده، وهو بعدُ لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره· وهكذا كانت مصائب غياب تيري هنري الهداف الأول لفرنسا، والدينامو فرانك ديبيري نجم مارسيليا، ولويس ساها لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي، وباتريك فييرا بسبب الاصابة، وديفيد تريزيجيه لاعب يوفينتوس لاستبعاده، فوائد عند كريم بن ذمة، وسمير نصري، وأبوديابي، ولاسانا يارا، وفريدريك بيكيون، وغيرهم في أول ظهور لهم على المسرح الدولي مع منتخب فرنسا· ويحسب لريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك الفرنسية جرأته في إشراك أكبر عدد من الشباب الجدد الواعدين في هاتين المباراتين، وكأنه قد قرر بينه وبين نفسه تجديد دماء الفريق وإيجاد البدائل المناسبة تحسباً لأية ظروف طارئة يتعرض فيها عدد كبير من النجوم- مثلما حدث- لاصابات مختلفة تبعدهم عن الملاعب لفترات مختلفة، قد تطول أحياناً مثلما سيحدث مع الهداف الخطير تيري هنري الذي انتهى الموسم بالنسبة له تقريباً حيث قد لايلحق مباراتي المنتخب في تصفيات الأمم الأوروبي يومي 2 و6 يونيو القادم أمام أوكرانيا وجورجيا على التوالي· وقد اهتمت الصحافة الرياضية الفرنسية بهذا التحول النوعي في صفوف منتخب الديوك، وأشادت بهذه الخطوة الجريئة من جانب دومينيك الذي استطاع أن ينقص متوسط أعمار لاعبي المنتخب إلى 25 سنة ونصف بعد أن كان قد وصل الثلاثين عاماً في مونديال المانيا الأخير· وحرصت صحيفة ليكيب من جانبها على أن تنقل وجهة نظر المدير الفني دومينيك وقوله: إنني سعيد بتأقلم اللاعبين الجدد صغار السن مع النجوم القدامى وعدم خوفهم وثقتهم بأنفسهم وكأنهم يلعبون للمنتخب منذ سنوات، وهذا جعلني أجلس على دكة البدلاء هادئاً وسعيداً· وأكد دومينيك أن هذه العناصر الشابة ستجعل المنتخب أكثر قوة وشباباً وتلاحماً، ولكنه علق قائلاً: علينا ألا ننسى أن القدامى كانوا موجودين أيضاً وهم الذين سهلوا مهمة الشباب في التأقلم والانسجام سواء داخل الملعب أو في معسكر ما قبل المباراتين الأخيرتين، واستدرك قائلاً: لقد لعب القدامى دوراً بارزاً في زرع الثقة في قلوب الصغار بالحديث معهم وتوجيه النصح لهم· ورداً على سؤال حول ما إذا كان هؤلاء الشباب مستمرين مع المنتخب مستقبلاً، قال علينا ألا نتعجل الأمور، وقد تحدث تطورات كثيرة من الآن وحتى شهر يونيو القادم، ولكن هؤلاء الجدد أثبتوا على أية حال بما لا يدع مجالاً لأي شك أنهم يملكون الموهبة الكافية والقدرة على الاستمرار في المنتخب وخدمته في أي وقت· ويسود الأوساط الكروية الفرنسية الارتياح والاطمئنان للمظهر الجيد الذي ظهر عليه الوافدون الجدد للمنتخب والذين شارك بعضهم لأول مرة أمثال سمير نصري نجم مارسيليا، وكريم بن ذمة لاعب ليون، وكلاهما لم يتجاوز الــ 19 ربيعاً، والبعض الآخر لم تتجاوز مبارياته الدولية حدود أصابع اليد الواحدة، أواليدين على أقصى تقدير· وفرحة النجوم القدامى أمثال ليليان تورام وديليام جالاس كانت كبيرة بتألق الجدد، وأبدوا سعادتهم واطمئنانهم على مستقبل المنتخب الفرنسي في وجود لاعبين من نوعية نصري، وابن ذمة، وديارا، وديابي، وبيكيون، وغيرهم· ومن جانبهم أشاد الجدد باللاعبين القدامى أصحاب الخبرة لوقوفهم إلى جانبهم وعدم البخل عليهم بالنصائح أوبخبراتهم، ولأن الثنائي سمير نصري وكريم بن ذمة كانا هما الأكثر لفتاً للانظار فقد ظلت الصحافة الفرنسية تتحدث عنهم أياماً وأياماً، ونالا القسط الأوفر من الإشادة والتهنئة على أدائهما العالي· وإذا كان دومينيك لم يحدد بشكل قاطع ما إذا كان هؤلاء الشباب الصاعدون سيجد مكاناً أساسياً في المنتخب في حال عودة جميع النجوم الكبار من إصاباتهم، فإن معرفة الإجابة تتطلب منا الانتظار حتى يومي 2 و6 يونيو القادم موعد مباراتي أوكرانيا وجورجيا على التوالي في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ·2008 فهل يفعلها المدير الفني لمنتخب الديوك بعد اطمئنانه على ''فراريجه الصغيرة'' أم سيكون الخوف هو سيد الموقف وقتها؟! سوف نرى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©