بدأت مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بتسيير ونشر دورياتها على الطرق الداخلية والخارجية، بكل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية؛ لضبط المركبات والدراجات النارية المزودة بإضافات غير قانونية، وذلك في إطار خطة السلامة المرورية لليوم الوطني الثاني والأربعين للدولة.
وحذر العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، من مغبة تزويد المركبات وتضخيم أصواتها، وزيادة سرعاتها لمخاطرها في وقوع حوادث مرورية جسيمة ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة.
وقال إنه لن يسمح بتاتاً لأية مركبة مزودة بإضافات، أو تم إجراء تغيير في مواصفات محركاتها أو تضخيم أصواتها، بالمشاركة في الاحتفالات باليوم الوطني؛ باعتبار أن التزويد لا يعبّر عن المعاني والدلالات العميقة التي تجسدها تلك المناسبة الوطنية، وإنما يعكس صورة غير حضارية لا تليق بمستوى ما وصلت إليه البلاد من حداثة وتطور؛ واحترام للقانون والحرص على السلامة العامة والحفاظ على البيئة، لافتاً إلى ما تسببه تلك المركبات والدراجات النارية من إزعاج بسبب أصواتها العالية؛ بجانب ما ينتج عنها من آثار صحية سالبة وتلوث بيئي نتيجة للدخان الصادر عنها.
وذكر أنه سيتم تطبيق مادتين على المخالفين: حجز المركبة أو الدراجة النارية “المزودة بإضافات أو التي تتسبب في الإزعاج لمدة شهر، بالإضافة إلى الغرامة المالية 900 درهم وهما (قيادة مركبة تسبب ضجيجاً وعقوبتها حجز المركبة لمدة شهر وغرامة مالية 500 درهم، وإحداث تغييرات في محرك السيارة وغرامتها 400 درهم).
وشدد الحارثي على عدم التهاون في تطبيق القانون على المخالفين، من خلال حملات الضبط المروري المكثفة؛ التي باشرت المديرية تنفيذها قبل اليوم الوطني، وتشارك فيها الدوريات ومباحث المرور والدوريات المرورية الجوية لضبط المخالفين وحجز مركباتهم فوراً.
وقال إن السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية، داعياً شرائح المجتمع كافة إلى تعزيز الجهود المبذولة للحد من تلك الظاهر السالبة، وحمّل أولياء الأمور مسؤولية مراقبة أبنائهم وعدم السماح بإجراء تعديلات على محركات مركباتهم لزيادة سرعاتها، وقيادة الدراجات النارية التي تصدر ضجيجا.
وأوضح مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن التزويدات غير الصحيحة والتمديدات الكهربائية؛ التي تشمل تثبيت أنبوبة أو أسطوانة تحتوي على غاز النيتروجين وتوصيلها عبر أنابيب إلى محرك السيارة؛ الذي يستقبل ضخ الغاز المخلوط بالوقود، إلى جانب تبديل التوصيلات الكهربائية في المركبات يقوم بها أشخاص غير محترفين لرفع معدلات السرعة في السيارات، تزيد من مخاطر اندلاع النيران في المركبات؛ خصوصاً عند ارتطام المركبة بجسم صلب مما يتسبب بانفجارها أو حدوث ماس كهربائي مع تسرب للوقود بعد اصطدام المركبة.
وأكد الحرص على تعزيز التعاون مع الشركاء لوقف إجراء مثل تلك التعديلات والإضافات غير القانونية، والتي تهدف من خلالها الورش الصناعية إلى تحقيق أرباح مالية طائلة بغض النظر عن المخاطر الناجمة عن تلك الممارسات؛ التي يمارسها أشخاص غير متخصصين، يجهلون أبسط عوامل الأمان، مما يؤدي الى حوادث مرورية جسيمة ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة .
وكانت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي حددت الاشتراطات الخاصة بتزيين المركبات والمشاركة في المسيرة التي يتم تنظيمها في الاحتفال باليوم الوطني الـ”42” للدولة، بما يمكّن مختلف شرائح المجتمع من التعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية بروح حضارية دون ارتكاب أية مخالفات لقواعد السير والمرور؛ تحت شعار “لنحتفل جميعاً بروح الاتحاد من دون مخالفات”.
ودعا الحارثي السائقين إلى الالتزام بشروط التزيين التي وضعتها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، ونشرتها في وسائل الإعلام مرفقة برسوم توضيحية بما يتوافق مع معايير السلامة المرورية؛ وذلك خلال الفترة المحددة من 27 نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر من العام الجاري، تتمثل في عدم تغيير لون المركبة أو وضع الملصقات وكتابة الكلمات التي تخدش الحياء؛ بجانب عدم تحميل المركبة أكبر من العدد المقرر، وعدم الخروج من النوافذ، فضلاً عن عدم تعتيم أو تلوين الزجاج الأمامي، وعدم استخدام أنواع الرش “الاسبريه” وتجنب النزول من المركبة على الطرق العامة.
وناشدهم الالتزام بروح الاتحاد وبالنظم والقوانين المرورية، واتباع إرشادات عناصر المرور خلال المسيرات، والاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية العزيزة علينا جميعاً، حتى لا تتسبب التصرفات والتهور الذي يقوم به البعض في وقوع حوادث مرورية تعكر صفو الاحتفال ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة.
وقال إن “المديرية” ستطبق الحجز الفوري على جميع المركبات التي تتسبب في إتلاف الممتلكات العامة، منها الأرصفة والمكونات البيئة وتعطيل حركة السير والمرور، وإغلاق الطرق على الآخرين، وكل التصرفات المرورية التي تعكس صورة غير حضارية، ويتم لاحقاً نقل المركبات “المخالفة” إلى ساحات الحجز الرئيسية لحجزها لمدة شهر، إضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها ألفا درهم، وتسجيل 12 نقطة مرورية بحق مرتكبي المخالفات.
وأوضح أن مرور أبوظبي تتصدى بكل حزم لأية تصرفات مرورية لا تتوافق مع روح الاتحاد خلال الاحتفالات باليوم الوطني، وتطبيق القانون على المخالفين، مشيراً إلى أن هناك رقابة مرورية مكثفة على الطرق الداخلية والخارجية كافة، من خلال الدوريات ومباحث المرور، ومن خلال الدوريات الجوية لضبط المخالفين، ومراقبة الطرق عبر كاميرات المراقبة المنتشرة لتسجيل وتصوير مخالفات المركبات. وأوضح الحارثي أن المخالفات التي يتم بموجبها حجز المركبة فوراً، عدم الالتزام بضوابط التزيين والقيادة بتهور وبشكل فوضوي ما يشكل إزعاجاً للآخرين، وتعطيل حركة السير والمرور وإغلاق الطريق على الآخرين، حيث يمنع استخدام بخاخات الرش “الاسبريه” والنزول من المركبات على الطرق العامة.
طمس الأرقام والحركات البهلوانية
حذر العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي السائقين من طمس الأرقام الأمامية والخلفية للمركبة، والقيام بحركات بهلوانية واستعراضية على الطرق وتعطيل حركة السير والمرور؛ وإغلاق الطريق على الآخرين وغيرها من الأمور التي تنشر الفوضى والإزعاج على الطرق؛ بجانب عدم تزويد السيارة بالوسائل التي تتسبب في حدوث الضجيج والإزعاج، وتفادي استخدام آلة التنبيه بصورة تثير الإزعاج، خصوصاً في المناطق السكنية، وعدم تغيير لون المركبة، أو القيام بحركات استعراضية في الشارع، وعدم تحميل المركبة عدداً كبيراً من الأفراد يزيد على العدد المسموح به.
عدد اليوم
